المستشفى السلطاني يدشن خدمة القسطرة الكهربائية لعلاج الارتجاف الأذيني للقلب

 

 

مسقط - الرُّؤية

دشَّن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني خدمة علاجية نوعية في مجال أمراض القلب والشرايين، هي الأولى من نوعها في السلطنة؛ ممثلة في "قسطرة كهربائية بتقنية التجميد لعلاج الرجفان الأذيني للقلب"، للمرضى الذين يعانون من الارتجاف الأذيني. وأجرى القسطرة فريق طبي من المستشفى السلطاني يترأسه الدكتور نجيب بن زهران الرواحي استشاري أول أمراض كهربائية القلب، والدكتور إسماعيل إسماعيل العبري استشاري أول أمراض كهربائية القلب، بالتعاون مع أطباء التخدير، وفنيي القلب والطاقم التمريضي، بحضور البروفيسور جوليان تشن أحد المطورين الرئيسين لهذه التقنية.

وتمثَّلتْ القسطرة العلاجية في إجراء تخدير كامل للمريض، وإدخال مجسات دقيقة ومرنة عبر وريد الفخذ الأيمن، ثم يأخذ هذا الأنبوب مساره حتى يصل إلى موقع القلب، ويمر من خلال فجوة مستحدثة بين الأذينين الأيمن والأيسر للقلب، ويقوم الكادر الطبي بنفخ بالون القسطرة في الأذين الأيسر الذي يحتوي على سائل النيتروجين الذي يصل 50 درجة تحت الصفر بهدف تجميد الأوردة الرئوية؛ وبالتالي تثبيط البؤر المسببة للرجفان الأذيني، وتتم القسطرة تحت ملاحظة دقيقة بواسطة جهاز "الأشعة السينية"، واستغرقت القسطرة العلاجية ساعتين فقط.

وأوْضَح الدكتور نجيب بن زهران الرواحي استشاري أول أمراض قلب وشرايين وكهربائية القلب، أنَّ هذه القسطرة تعدُّ الأحدث من نوعها على الصعيد الدولي في علاج الارتجاف الأذيني للقلب؛ حيث تسهم بفعالية في شفاء تام للمرضى الذين يعانون من هذا المرض، والذي يعد أحدى إضطرابات نظم القلب شيوعاً في العالم، فوفقاً لأخر الإحصائيات الصادرة فإن واحد من كل أربعة أشخاص يُصاب بهذا المرض خلال مرحلة حياته.

وأشار الدكتور إسماعيل العبري إلى أن هنالك عدة مزايا لهذا النوع العلاجي تتمثل في إستغناء المريض عن أدوية تنظيم الرجفان الأذيني للقلب، وقلة مضاعفاتها الجانبية مقارنة عن القسطرة السابقة، وقصر مدة مكوث المريض بالمستشفى، إلى جانب قدرته على مزاولة أنشطته الحياتية بطريقة أفضل عما كانت عليه في السابق.

تعليق عبر الفيس بوك