"داعش" يتبنى سلسلة هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا

 

 

بيروت - رويترز

أعْلَن تنظيمُ "داعش" مسؤوليته عن سلسلة الهجمات التي ضربت مناطق تسيطر عليها الحكومة في سوريا وقتل فيها العشرات. وقد ضربت الهجمات مدينة طرسوس والحسكة وحمص، ونقطة تفتيش قرب العاصمة دمشق. وقال التنظيم إنه "قتل عددا من أفراد القوات السورية". وكان أكبر تفجير هو الذي تعرضت له طرطوس التي يوجد بها أكبر قاعدة بحرية روسية في البلاد. وقتل في المدينة 30 شخصا على الأقل -معظمهم من أفراد الإغاثة الذين كانوا يساعدون ضحايا تفجير بسيارة مفخخة حدث في وقت سابق، عندما فجر انتحاري نفسه.

وتأتي تلك الهجمات في وقت يتعرض فيه تنظيم الدولة الإسلامية إلى تراجع كبير في الهجوم الذي تشنه تركيا في شمال شرق سوريا. وكانت طرطوس قد تعرضت من قبل في شهر مايو لهجمات من قبل مسلحي التنظيم المتشدد.

وقتل جنديان في اصطدام سيارة مفخخة أخرى بنقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة حمص، كما قتل خمسة آخرون في انفجار في الحسكة.

وعلى الصعيد السياسي، فشلت محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، على هامش قمة مجموعة الـ20 في الصين في التوصل إلى اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في سوريا، بحسب ما ذكره مسؤولون أمريكيون. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتفقا على مواصلة السعي للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مصدر أمريكي رفيع المستوى، لم تكشف عن هويته.

وكان الجانبان، الأمريكي والروسي، يسعيان إلى الاتفاق على بنود لوقف مؤقت لإطلاق النار، يمكّن من توزيع المعونات إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة حلب.

وحضت الأمم المتحدة جميع الأطراف على التوصل لوقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، لكن التقارير الواردة من سوريا تفيد أن القوات الحكومية أعادت فرض الحصار على أحياء واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب. ويقول مراقبون إن الأمل ضعيف في موافقة روسيا على التوصل إلى هدنة ما دامت القوات الحكومية السورية تبسط سيطرتها على مناطق جديدة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة