السلطنة تستضيف اجتماعا تشاوريا بين رئيس مجلس النواب الليبي وشيوخ القبائل
الرُّؤية - مُحمَّد قنات
تصوير/ راشد الكندي
أشاد مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا بالدور البارز لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لإيجاد حل للأزمة الليبية، بما يضمن عودة الأوضاع إلى طبيعتها والتوصل لحل نهائي يُحقق الاستقرار للشعب الليبي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لكوبلر عقب جلسة المشاورات التي استضافتها السلطنة أمس بين فخامة المستشار عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي، وشيوخ القبائل الليبية، بحضور المبعوث الأممي.
وتمَّ خلال الاجتماع استعراض آخر مُستجدات الاستحقاقات الوطنية لتقريب وجهات النظر للوصول إلى رؤية وطنية مُوحَّدة لجميع الأطراف الليبية لضمان استقرار وأمن ليبيا، والتطرق إلى أبرز الخلافات الحاصلة في الاتفاق السياسي والاستماع إلى أفكار ومقترحات القبائل الليبية لتحقيق اتفاق حقيقي يعود بالأمن والاستقرار على ليبيا وشعبها.
وقد أشاد رئيس مجلس النواب الليبي بالدور المحوري الذي تقوم به السلطنة لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف الليبية لإيجاد حل يضمن استقرار ليبيا والتوصل إلى حلٍّ للأزمات التي تمرُّ بها. وقال فخامته إنَّ الاجتماعات التي تستضيفها السلطنة لتقريب وجهات النظر بين الليبيين تبحث الأوضاع في ليبيا للتوصل إلى حل للخلافات، وإيجاد اتفاق سياسي يخدم كافة الأطراف الليبية، مُشيدا بمساعي السلطنة الحثيثة والتزامها الحيادي في التعامل مع القضايا الشائكة والمعقدة لإيجاد حلٍّ توافقي بين جميع الأطراف.
واستعرض عيسى مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا الصعوبات التي تواجه إبرام الاتفاق السياسي الليبي بصورته الحقيقية التي تتلاءم مع مُتطلبات كلِّ مكونات الشعب الليبي واستعراض الأوضاع الحالية التي تمر بها ليبيا.
إلى ذلك، استقبل مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، بمكتبه، أمس، مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا؛ في إطار زيارته الحالية للسلطنة. وتمَّ خلال المقابلة بحث تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، واستعراض وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.