قبل أذان المغرب

أمام شاشة التليفزيون تجد تلك السفرة الطويلة التي تحتوي أصنافا متنوعة من المأكولات، وعائلة تنتظر بفارغ الصبر سماع أذان المغرب على شاشة التلفاز؛ خاصة وأنّ الصائم في الفترة التي ينتظر فيها سماع الأذان يتفاجأ بكم هائل من الإعلانات والدعاية الرمضانية للعديد من السلع والمنتجات والأدوات، وبالتالي يشعر الصائم بطول فترة انتظار الأذان، ولا تعطي النّاس فرصة للاستمتاع بلحظات انتظار الأذان، صحيح أنّ هذه الإعلانات والدعاية ذات أهميّة للشاشة، وتمثّل دخلا ماديًا لها، ولكنّها في الوقت نفسه لا تتناسب مع كل الأوقات وتسبب الانزعاج لدى الكثيرين، خاصة من يمر في حالة من الجوع أو العطش، أو التعب والإرهاق فتجده يتذمّر بشكل كبير ينسيه أهميّة قيمة الصبر والتريّث واستغلال الدقائق البسيطة قبل الأذان لتبادل الحديث مع عائلته وفتح باب النقاش فيما بينهم، فبذلك يلجأ الكثيرون لإغلاق شاشة التليفزيون وفتح النوافذ للاستمتاع بأذان المغرب بدلا من الانزعاج من الكم الهائل من الإعلانات التي تتلف دقائق الانتظار التي تسبق المغرب.

تعليق عبر الفيس بوك