"الغرفة" تقف على تحديات رواد الأعمال .. وتناقش مع "ريادة" و"نادي الرواد" آليات النهوض بالقطاع

مسقط - الرؤية

عقدت لجنة تنمية الموارد البشرية وسوق العمل بغرفة تجارة وصناعة عمان اجتماعاً مع ممثلي الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" وصندوق الرفد ونادي رواد الأعمال، بهدف بحث آليات تحسين بيئة العمل بالمؤسسات المنتسبة والمستفيدة من خدماتها، بما يحقق تعظيم نسبة النجاح فيها وتقليص نسبة الفشل بهذه المشاريع.

وترأس الاجتماع محمد بن حسن العنسي رئيس اللجنة؛ حيث أوضح أنّه في ظل تداعيات الأزمة الحالية لأسعار النفط فقد آن الأوان لمراجعة برامج النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإعادة النظر في آليات تنميتها، وتطويرها بغية الوصول إلى تنويع حقيقي لمصادر الدخل من خلالها، وبما يُعزز من مساهمتها في الدخل الوطني. وأضاف العنسي أنّه ينبغي توعية وتثقيف أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بصفة دائمة بما يوسع من اطلاعهم ويعزز مهاراتهم، داعيًا الجهات المعنية إلى تقييم هذه المؤسسات باستمرار للتعرف على المؤسسات الناجحة ودعمها للاستمرارية، والتعرف على المؤسسات المتعثرة للوقوف على أسباب التعثر وإيجاد حلول، بما يمكنها من النهوض والمنافسة. وشدد العنسي على ضرورة محاربة التجارة المستترة في هذه المرحلة، والحد من تأثير هذه الظاهرة على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث تتسبب في حرمان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من فرص المنافسة العادلة بالسوق.

وناقش الاجتماع إمكانية إلحاق المتقدمين للاستفادة من صندوق الرفد ببرامج تدريبية قبل الحصول على القرض بهدف رفع مستوى المعرفة والوعي لدى رواد الأعمال، بما يجنبهم الدخول إلى عالم الأعمال دون التسلح بالمعارف المطلوبة. وأوضح العنسي أن اللجنة تبنت توجهاً لإقامة ندوات ومحاضرات دورية لهذه الفئة، مشيرا إلى أنّ الفترة المقبلة ستشهد تنظيم حلقة تدريبية في مجال إدارة الموارد البشرية.

من جانبه، أوضح الدكتور خالد بن الصافي الحريبي نائب رئيس الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للعمليات أن البرنامج التوجيهي التخصصي الذي تتبناه "ريادة" يهدف إلى متابعة المستفيدين ومساعدة المتعثرين، مشيراً إلى أن البرنامج يحقق نتائج مثمرة. وأوضح الحريبي أن دمج قاعدة البيانات الخاصة برواد الأعمال في ريادة مع تصنيف المؤسسات، سيحقق الاستفادة الكبيرة لجميع الأطراف.

فيما أوضح يونس بن محمد النصري مدير عام الفروع بصندوق الرفد أنّ الصندوق استبعد 29 نشاطاً في الفترة الأخيرة أغلبها مشاريع متكررة، وتشبع منها السوق، وجاء هذا القرار رغبة في إعطاء الأولوية للمشاريع المبتكرة التي يبحث عنها السوق.

وأكدت الدكتور آمال الأبروية رئيسة نادي رواد الأعمال أن تجويد آلية التواصل من شأنها تعظيم استفادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الخدمات المقدمة من كل من الغرفة وريادة وصندوق الرفد، بما يضمن توسيع دائرة المستفيدين من الخدمات المتاحة، عبر استخدام أدوات التواصل الأكثر انتشارًا، والترويج لهذه الخدمات بشكل أكبر، حتى تصل للشريحة المستهدفة. وأشادت الأبروية ببرنامج التوجيه الذي تتبناه ريادة تجاه المسجلين لديها، ودعت القائمين على صندوق الرفد لتبني خطوة مماثلة لتوجيه المستفيدين منه.

تعليق عبر الفيس بوك