حلقة عمل وطنية للتدريب على أسس تقييم مراضة ووفيات الأمهات

مسقط - الرؤية

تصوير/ عبدالفتاح الغافري

بدأت أمس حلقة العمل الوطنية للتدريب على أسس تقييم مراضة ووفيات الأمهات، والتي تنظمها وزارة الصحة ممثلة بدائرة صحة المرأة والطفل، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز الأمومة والطفولة في جامعة ليفربول البريطانية بحضور الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام التخطيط والدراسات وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة بقاعة التعليم الطبي المستمر بالوطية.

وتستمر الحلقة على مدى يومين وتحاضر بها البروفيسور نينكا فان بروك والدكتورة جميلة العبرية إخصائية نساء وولادة من مركز صحة الأم وحديثي الولادة بالمملكة المتحدة؛ حيث تستعرض الحلقة تجربة المملكة المتحدة في مجال رصد وتقصي وفيّات ومراضة الأمهات.

وتهدف الحلقة إلى تدريب أعضاء اللجنة الوطنية وأعضاء اللجان المحلية لدراسة وبحث وفيات الأمهات على أسس تقييم مراضة ووفيات الأمهات وتقوية نظام الرصد والمتابعة لوفيات الأمهات التي ستسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمرأة الحامل.

وبدأت الحلقة بكلمة الدكتور سعيد اللمكي رئيس اللجنة الوطنية لبحث ودراسة وفيات الأمهات وقدم خلالها عرضًا عن الوضع الحالي لنظام دراسة ووفيات الأمهات في السلطنة والرؤية المستقبلية لتقوية نظام الرصد والمتابعة.

وتعد خدمات صحة الأم والطفل جانبا هاما وحيويا من خدمات الصحة الإنجابية في السلطنة، وتهدف إلى تحسين مستوى الحياة للأمهات والأطفال. وبدأ تعميم وتطبيق خدمات رعاية صحة الأمومة والطفولة على المستوى الوطني في أغسطس من عام 1987م بهدف توفير الرعاية المتكاملة للأمهات وأطفالهنّ لرفع مستوى صحة كل من الأم والطفل وكذلك لخفض المراضة والوفيّات في كليهما وتمّ دمج هذه البرامج ضمن حزمة خدمات الرعاية الصحيّة الأولية.

وتشير المؤشرات الصحية لعام 2014م إلى تحسن الخدمات الصحيّة المقدمة للأمهات، حيث إنّ 99.4% من الحوامل يتلقين رعاية طبية من كوادر مدربة، و98% من الولادات تتم تحت رعاية عاملين صحيين. كما انخفضت وفيات الأمهات إلى 18.3 لكل 100.000 مولود حي وتعد منخفضة نسبيا مقارنة بالمعدلات العالمية ومعدلات دول الجوار.

وتبنّت وزارة الصحة نظام رصد وفيات الأمهات منذ عام 1991م للبحث في أسباب وفيات الأمهات، وإيجاد الحلول والتوصيات للحد من الوفيات التي يمكن تلافيها. ويجري مراجعة الحالات التي يبلغ عنها من قبل اللجنة المختصة في كل محافظة ومن ثمّ رفعها للجنة الوطنية لدراسة الحالات ووضع التوصيات اللازمة.

وتأتي الحلقة في نطاق استعداد الوزارة لإدخال نظام التقصي عن مراضة الأمهات بالتعاون مع ومركز الأمومة والطفولة في جامعة ليفربول البريطانية من خلال إجراء دراسة عرضية وطنية (cross sectional study ). ويسبق تنفيذ الدراسة عقد حلقة عمل أخرى لتدريب مجموعة من نقاط الارتكاز في المستشفيات المرجعية وبعض مستشفيات الولايات للمشاركة في الدراسة الوطنية لمعرفة أسباب مراضة الأمهات من خلال استخدام استمارات خاصة للتقييم.

تعليق عبر الفيس بوك