طوي - الرؤية

تصوير / أسعد صواخر - عبدالحكيم قطن

افتتح معالي السيّد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي، وزير الدولة ومحافظ ظفار، صباح أمس مستشفى طوي اعتير بولاية مرباط، وبحضور أصحاب السعادة والشيوخ والأعيان، وأقامت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار حفلا بمناسبة الافتتاح، تضمن عددا من الفقرات، حيث قدمت الفرق الشعبية فني الشرح والزامل بالإضافة إلى أوبريت الماضي والحاضر.

ويأتي افتتاحُ مستشفى طوي أعتير في سياق الإنجازات الكبيرة التي شهدتها هذه المحافظة وهو أحد المؤسسات الصحيّة التي أدرجت ضمن الخطة الخمسيّة الثامنة للتنمية الصحيّة وتمّ تنفيذها حسب الموعد المحدد والمواصفات المقررة لها، ويُعَدُ المستشفى أحد المؤسسات الصحيّة خارج ولاية صلالة والتي سيتم تزويدها بعدد من التخصصات الطبية الهامة إلى جانب أسرة الترقيد بحيثُ يتسنى للمستشفى تقديم خدمات صحية بمستوى جيدِ لأهالي نيابة طوي أعتير والتجمعات السكانية التابعة لها والتي يصل عددها إلى (84) تجمعاً سكانياً ويقطنها أكثر من (6000) نسمة، ويعمل بالمستشفى أكثرُ من(76) موظفاً فنياً وإدارياً من كافة الفئات بما في ذلك أطباء العموم وأطباء الأسنان، وفنيو المختبر، ومساعدو الصيادلة، وفنيو الأشعة، وهيئة التمريض والمثقفات الصحيات والمضمدين وكتبة السجلات الطبيـة، إلى جانب الموظفين الإداريين، الذين يشكلون رافدا مهما للخدمات الصحية أينما وجدت.

وألقى الدكتور خالد بن محمد المشيخي، مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار كلمة قال فيها: "إنّه ليشرفني ويسعدني أن نلتقي اليوم في لقاء من لقاءاتنا المتجددة لنحتفلَ معاً بافتتاحِ صرح من صروح الخدمات الصحيّة بالمحافظة وهو مستشفى طوي أعتير بولاية مرباط، مستبشرين جميعاً بهذا المنجز الصحّي الجديد الذي يعد أحد المشاريع التي يتم تشييدها على طرازٍ معماريٍ جميلٍ وقد زُوِّدت بالكوادر الطبيّة والطبية المساعدة والفئات الفنية والإدارية الأخرى، كما تم تجهيزها بالمعدات الطبيّة ذات الجودة العالية لتكتمل المكوّنات الصحيّة اللازمة في وحدات الرعاية الصحية الأولية التي تعتبر نقاط إرتكاز أساسية في مضمار الرعاية الصحية الشاملة"

وأوضح المشيخي أنّ التكلفة الإنشائية لمستشفى طوي اعتير بلغت 1.3 ر.ع (مليون وثلاثمائة ألف ريال عماني)، وتبلغ مساحة المستشفى (10000) عشرة آلاف متر مربع بما في ذلك المباني الإدارية والسكنية، ويتوفر بالمستشفى خدمات الترقيد للرجال والنساء والأطفال ووحدة للولادة، كما يحتوي المستشفى على خدمات العيادة العامة للرجال، العيادة العامة النساء، عيادة الأمومة والطفولة، عيادات صحة الفم والأسنان، عيادة التحصينات الموسعة للأطفال، خدمات الأشعة، خدمات المختبر الطبي، خدمات الصيدلة والمخازن الطبية، خدمات الإسعاف، قسم السجلات الطبية والذي يعمـلُ بنظام الحاسب الآلي (برنامج الشفاء)، ويتم من خلاله تسجيل بيانات المراجعين وفحوصات المختبر والأشعة وصرف الأدوية، دون الحاجة للملفات الورقيّة.

وأضاف أنّ المؤسسات الصحيّة الجديدة التي يتمُ افتتاحهَا بالمحافظة، تؤكدُ على أنّ السياسة الصحية التي تْنتهجها وزارة الصحة وبالتوجيهات المستنيرة من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - إنّما تسير في الطريق المرسوم لها تخطيطاً وتمويلاً وتنفيذاً يتسمُ باستقراء المستقبل قراءة صحيحة ويتميز بشمولية الرؤية، ويهدف إلى توفير الرعاية الصحية للمواطنين بمستوى متميز في أماكن سكناهم؛ بالشكل الذي يضمن تدفقاً هادئاً سلساً لهذه الخدمات عبر توفير الموارد المادية والكفاءات البشرية والخبرات الفنية، والتواصل الاجتماعي، والثقافي بين أفراد المجتمع؛ من خلال الخدمات التي توفرها هذه المؤسسات الصحية للمواطنين.

وتقدم المشيخي في ختام حديثه بالتهاني القلبية لأهالي نيابة طوي اعتير والتجمّعات السكانية التابعة لها على إنجاز هذا المشروع، والذي يعد تطورا نوعيا في مستوى تقديم الخدمة الصحية.

وقام معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار بالكشف عن النصب التذكاري للمناسبة، إيذانا بالافتتاح الرسمي لمستشفى طوى اعتير، حيث قام معاليه والحضور بجولة في مختلف أقسام ووحدات المستشفى اطلع خلالها على آلية العمل به.