كوريا الشمالية: نجاح إطلاق "باليستي" من غواصة يؤهلنا لشن هجوم نووي قوي

سول - رويترز

قالت كوريا الشمالية أمس إنها أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي من غواصة تحت إشراف زعيمها كيم جونج أون وأنها حققت "نجاحا باهرا" جعل البلاد تمتلك "وسيلة أخرى لشن هجوم نووي قوي". ويمثل إطلاق الصاروخ أحدث حلقات سلسلة من مظاهر لاستعراض القوة العسكرية في كوريا الشمالية بدأت في يناير بإجراء تجربة نووية رابعة وكان من بينها إطلاق صاروخ بعيد المدى بعد ذلك بشهر.

وأججت التجارب التوتر في شبه الجزيرة الكورية وأغضبت الصين حليفة كوريا الشمالية وأدت إلى فرض عقوبات جديدة عليها في الأمم المتحدة. ويقول محللون إن التجارب قد تكون في إطار محاولة كيم لتعزيز موقعه قبل اجتماع نادر للحزب الحاكم في مايو. وتتنامى المخاوف من أن تجري كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية أخرى.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن الصاروخ طار لمسافة 30 كيلومترا مضيفا أن جيش بلاده يحاول التأكد مما إذا كان إطلاق الصاروخ فشل لأسباب غير محددة. لكن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قالت إن تجربة إطلاق صاروخ باليستي تحت الماء حققت "نجاحا باهرا آخر" دون أن تكشف النقاب عن موعد ومكان هذه التجربة التي أشرف عليها كيم. وقالت إن "نجاح تجربة الإطلاق سيساعد في تعزيز قدرة القوات البحرية لكوريا الشمالية على تنفيذ عمليات تحت الماء." وأضاف "إنها قادرة الآن على إصابة رؤوس القوات الكورية الجنوبية العميلة والامبرياليين الأمريكيين في أي وقت تشاء."

ونشرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية صورة لكيم وهو يتابع انطلاق الصاروخ من البحر. وظهر الصاروخ في صورة أخرى وهو يطير في الهواء.

وقالت القيادة الاستراتيجية الأمريكية يوم السبت إنها اكتشفت وتعقبت إطلاق كوريا الشمالية صاروخا من غواصة ولكنه لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية. وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "عمليات الإطلاق التي تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ الباليستية انتهاك صريح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة."

ويعقد اجتماع لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية مطلع مايو وسيكون هو الأول منذ 36 عاما ويتوقع أن يعلن كيم خلاله أن كوريا الشمالية أصبحت قوة عسكرية ودولة نووية.

وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري سونج اونج لوكالة أسوشيتد برس في نيويورك إن بلاده مستعدة لوقف التجارب النووية إذا علقت الولايات المتحدة مناوراتها العسكرية السنوية مع كوريا الجنوبية. وتقدمت كوريا الشمالية بطلب مماثل في يناير بعد رابع تجربة نووية لها.

تعليق عبر الفيس بوك