إسدال الستار على معرض النقوش والكتابات القديمة بظفار اليوم

صلالة - سعيد الزوامري

يسدل الستار اليوم على المعرض الشخصي للباحث علي بن أحمد محاش الشحري والذي يحمل عنوان (النقوش والكتابات القديمة بظفار) ويزخر المعرض بأعداد كبيرة من نماذج قديمة للنقوش والكتابات والرسومات القديمة التي تشير إلى حضارة سكان ظفار وشبه الجزيرة العربية خلال الفترة ما قبل الإسلام، ووجود ثقافة قديمة لدى الشعوب التي سكنت هناك، كما تشير بعض الكتابات التي سيتم عرضها إلى وجود تطابق بالكتابات القديمة بمحافظة ظفار وكتابات بولاية كولورادو الأمريكية. حيث بيّنت دراسات لباحثين أمريكيين تطابق هذه الكتابات بشكل تام، الأمر الذي يشير إلى وجود الحضارة العربية (السامية) بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أبدى أحمد بن سالم الحجري مدير عام المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار إعجابه بجهود الباحث الذي توثق لنقوش ورسومات قديمة والمدافن الاثرية والمعالم القديمة في محافظة ظفار. وأثنى الحجري على جهود الباحث في محاولى التوثيق لهذه الرسومات والنقوش والسعي لفكها والتعرف على دلالتها. وقال إنّ مثل هذه الجهود هي محل تقدير واهتمام، مشيرا إلى أنّ المديرية ستقوم بتبني المعرض والتجوال بمضمونه ما بين الولايات في محافظة ظفار بهدف التعريف بهذا الجزء من التاريخ. وأكد أنّ المديرية لديها خطة لدعم مثل هذه الجهود وغيرها ضمن خطة تعمل حاليا عليها تتمثل في تبني عدد من الفعاليات الثقافية المهمة ونقلها ما بين الولايات داخل المحافظة لإيجاد زخم ثقافي وتراثي ومعرفي لدى الجمهور. وقال مدير عام المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار إن المعرض الشخصي للباحث علي الشحري هو مركز إشعاع ثقافي، معربا عن أمله في إيجاد المزيد من الحراك الثقافي لتعريف الجمهور والأجيال المختلفة بالتاريخ والمخزون التراثي العريق لمحافظة ظفار.

من جانب آخر أوضح محمد بن عبدالله المردوف أنّ زيارته لمعرض النقوش والكتابات ماقبل الإسلام للباحث وعالم الآثار للباحث علي بن أحمد محاش الشحري كانت حدثا رائعا أضاف لي الكثير في هذا الجانب العلمي والبحثي وقال تشرفت صباح ذات يوم بعد أن فاتني يوم الافتتاح الرسمي لعمل طارئ بزيارة المعرض الثري للباحث وعالم الآثار، تشرفت بمقابلته شخصيا والجلوس معه وقبلها تجولت بصحبته في أرجاء المعرض وصادف وجودي وجود طلاب مرحلة الدبلوم العام لأحد المدارس وتجولنا بمعيته شارحا لنا كثيرا من التفاصيل والتي تعد خلاصة جهد جهيد وأبحاث عبر سنوات طوال توثيقا وتصويرا وحفظا واستقراءً واستنتاجا وتحليلا ومقارنات. ومن خلال تجوالنا بصحبته ومشاهدة ركن خاص بجولاته حول العالم وفي كهوف ظفار وأماكنها الأثرية يستقر في قناعتك كزائر أن الرجل كان رحالا باحثا عن الحقيقة العلمية، سعدنا أنا ومن كان معنا بصحبته بهذا الكم الهائل من المعلومات الغزيرة والنادرة الفريد المميزة ،إضافة إلى كل شيء شدني أمر؛ إنها تجاربه التي أجراها لاستكشاف الحبر الذي كان يكتب به أهل ظفار القدماء في جدران الكهوف وقد قام الباحث بتدوين تلك التجارب في ركن من أركان المعرض وقد بلغت تجاربه في هذا الشأن ما يربو على 500 تجربة وقريبا على حد قوله سيقترب من الحقيقة التكوينية لهذه الأحبار.

وقال المردوف نقلا عن رد للكاتب الشحري حول مسألة فك رموز النقوش فكان رد الكاتب أنّ هذه اللغة والنقوش لاتزال لغزا في كل العالم حيث لم يجد لها شبيها عدديا وشكليا إلا في كولورادو بالولايات المتحدة الأمريكية وقد شد الرحال عالمنا إلى كولورادو ما يربو على 8 مرات .إضافة إلى العشرات من دول العالم مع فرق بحث عالمية من كل قارات العالم في بحث لا تلين عزيمته حتى يحقق الاكتشافات العلمية الدقيقة في مجاله إضافة إلى إلقائه العديد والعديد من المحاضرات في العديد من جامعات العالم العريقة في ذات الشأن وإلقائه أوراق عمل بحثية في مؤتمرات ولقاءات دولية للمتخصصين حول العالم في الأبحاث التاريخية والأثرية وقال المردوف إنّ الكاتب يعول على الأجيال القادمة لفك هذه الرموز. وعن ملخص ما شاهد المردوف في المعرض قال إنّ المعرض يلخص لنا بأن الإنسان أينما كان يرسم ما يراه ويعبر عما يراه

فرسومات الإبل والأبقار والماعز والسفن والخيول والوحوش الضارية والجنود المقاتلين وكثيرا من مظاهر الحياة في الحقب التاريخية المتعاقبة ما قبل وبعد الإسلام إمّا مرسومة بالأحبار اللونين الأسود والأحمر أو حفر غائر و نقوش.

أمّا نعيمة المهري فقالت إنّ المعرض مكتسب من عدة ركائز مهمة قام بها الباحثون على أرض ظفار وقد لامسنا العمل الحقيقي للباحث علي الشحري الذي كانت سيرته الذاتية تكتظ بالاتقانات المشرفة، وكذلك معرفة الجميع بالفعالية عندما نُشر في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مختصر. هنا عندما زرت المعرض الذي هو صندوق المتحف للباحث علي الشحري انبهرت بكل الآثار المصورة والكتابات والنقوش القديمة وكانت معلومات لم ندرك تعاليمها إلا من خلال هذا المعرض، وحضوري للأستاذ علي هو من أجل الأسئلة التي حضّرتها له وهو عن مجال المرأة في ظفار قديمًا في الزينة والأزياء والمعنويات التي تعود منذ قرون. بالفعل الأستاذ علي الشحري مرجع الآثار وثقافة التاريخ في ظفار ولنا له متابعة وتواصل للأعمال تفيد الطلاب والمهتمين والمجتمع فهي رسالتنا للعالم وعلى المسؤولين الاهتمام بهذه الكنوز ويكفي ماحظى به تراثنا من اهتمام من دول الجوار.

تعليق عبر الفيس بوك