أهالي وادي الحواسنة بالخابورة يناشدون استكمال مناقصة فصل مبنى الطالبات عن الطلاب بالمدرسة المختلطة

انتقدوا نقص القاعات بالمبنى الجديد والاستمرار في نهج الإدارة المشتركة

 

< فهد الحوسني: تواصلت مع وزيرة التربية والتعليم ووعدت بإيجاد حلول ترضي الأهالي والطلاب

< حمدان: المدرسة قبل 2009 كانت تعمل بالفعل لفترتين صباحية للبنين ومسائية للبنات

< عبدالرحمن: فوجئ الأهالي بإلغاء المناقصة التي أعلنت عنها "التربية" لبناء قاعات المدرسة

< أحمد: قرار دمج الطلاب والطالبات في المدرسة عشوائي ولم يراعِ مطالب الأهالي

 

 

 

يُناشد أهالي منطقة وادي الحواسنة بولاية الخابورة، وزارة التربية والتعليم الوفاء بوعودها وتنفيذ مناقصة إنشاء المرافق الأساسية لمدرسة وادي الحواسنة؛ في إطار السعي لفصل المدرسة المختلطة إلى مدرستين للبنين والبنات. وأوضحوا أنَّ المدرسة كانت في الأصل عبارة عن دوامين صباحي للبنين ومسائي للبنات ومع بدء العام الدراسي 2009/2010 دمجت وزارة التربية والتعليم المدرستين في مدرسة واحدة للصفوف من الأول حتى الثاني عشر، وظهرت معها قضية الاختلاط وما سببته من مشكلات طلابية وأسرية؛ فقرَّرت الوزارة فصل الذكور عن الإناث وفصل المدرسة إلى قسمين، إلا أنَّ المرافق الخاصة بالذكور لم تُنفَّذ حتى الآن رغم الإعلان عن مناقصة بشأنها، ولا يزال الذكور يترددون على القاعات والخدمات المخصصة لقسم الطالبات.

وقال سعادة الشيخ فهد بن سلطان الحوسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة: إنَّ مطالب أولياء الأمور تتركز حول إلغاء الاختلاط في المدرسة بشكل تام؛ وذلك من خلال إنشاء مدرستين منفصلتين كليًّا للبنين وللبنات. وأوضح سعادته أنه التقى معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم التي وعدتْ بإيجاد الحلول التي ترضي الأهالي في وادي الحواسنة، كما تواصل في أكثر من مناسبة مع مدير عام التربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة لاستكمال إجراءات فصل المدرسة إلى اثنتين؛ وذلك من خلال الإسراع في تكملة المرافق التي تعيق تقدم موضوع الفصل، خاصة فيما يتعلق بضرورة إسناد المناقصة رقم 93/2014 والتي تتضمن إضافة أربعة فصول وقاعة متعددة الأغراض ومخزن ودورة مياه للطلاب وسلم في الطابق الأول وغرفة حارس، إضافة إلى أعمال تحويلات بمدرسة وادي الحواسنة للتعليم الأساسي.

 

الرُّؤية - خالد الخوالدي

 

 

 

وأكد سعادة عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة، أنَّ تلبية مطالب المواطنين من روافد مدرسة وادي الحواسنة ستكون على رأس أولوياته في الأيام المقبلة لوضع حل نهائي لهذه المشكلة، كما تعهد سعادته بأنه سيقابل عددا من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم حول الموضوع حتى يتم إلغاء الاختلاط أسوة بمدارس السلطنة. واختتم سعادة الشيخ بقوله: إنَّ كل ما يخص العملية التعليمية لابد أن ينال اهتمام الجميع؛ فهؤلاء الأبناء هم عماد المستقبل والأيادي التي ستكمل المسيرة الظافرة التي بدأها مولانا حضرة صاحب الجلالة وساعد فيها أبناء عمان منذ بداية عهد النهضة المباركة والتي استطاعت أن تؤسِّس لعمل تعليمي وتربوي كان حديث الجميع، ومن هنا فإن الاهتمام بالأجيال الجديدة ضروري حتى تتواصل هذه الإنجازات، ويتحقق المزيد منها.

وقال حمدان بن راشد الحوسني: إنَّ مدرسة وادي الحواسنة للتعليم الأساسي بالخابورة كانت قبل 2009 عبارة عن مدرستين الأولى صباحية للبنين والثانية مسائية للبنات، ومع بدء العام الدراسي 2009/2010 دمجت وزارة التربية والتعليم المدرستين في مدرسة واحدة للصفوف من الأول حتى الثاني عشر رغم اعتراض أولياء الأمور على هذا الإجراء. واستمرت مطالبات الأهالي من خلال مناشدات أولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل منتدى سبلة عمان وبرنامج البث المباشر، إلى جانب الكثير من المخاطبات الجماعية لمعالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم والمسؤولين في وزارة التربية، وأخيرا مناشدات سعادة الشيخ فهد بن سلطان الحوسني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الخابورة، ولقائه معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم التي أثمرت عن تشكيل لجنة لزيارة المدرسة من كبار المسئولين في وزارة التربية؛ حيث تقرر إنشاء ملحق منفصل للبنين يحتوي على جميع المرافق من صفوف وقاعات ومكاتب إدارية وغرفة حارس وغيرها من الخدمات.

 

تجنب الاختلاط

وأضافَ حمدان الحوسني: سعدنا بسماعنا نبأ إعلان وزارة التربية والتعليم مناقصة إنشاء مدرسة منفصلة للبنين بعد عدة مطالبات تكرر على مدار سنوات، وعند انتهاء العمل في هذا المبنى فوجئنا بوجود نقص في المدرسة الجديدة حسب ما تم إيصاله لنا من أبنائنا الطلاب، والذي يتمثل في نقص بعض القاعات الدراسية والإدارية والنقص في الكادر التدريسي؛ لذلك نناشد وزارة التربية والتعليم إكمال المناقصة لتسهيل سير العملية التعليمية في المدرستين بعيداً دون أي شكل من أشكال الاختلاط سواء في القاعات التي يستخدمها الطلاب أحيانا نظراً للنقص في عدد القاعات أو في الإدارة المشتركة بين المدرستين.

وقال عبدالرحمن بن أحمد الحوسني إنَّ حال المدرسة في بداية العهد الزاهر بوجود مدارس صباحية ومسائية مقبول نوعا ما، وما زلنا نرتضي هذا الحل إذا كان الوضع لا يسمح بإنشاء مدرستين للذكور والإناث. أما أن يكون الحل بيد الوزارة هو دمج الذكور مع الإناث وفي كل المراحل من الأول حتى الصف الثاني عشر فهو غير مقبول ونحن في العام 2016، وبعد مضي 45 عاما على النهضة المباركة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خاصة وأنَّ هذا الإجراء لا مبرر له وتم دون مشاورة الأهالي.

وأضاف بأنَّه ومع مطلع العام الدراسي الحالي 2015/2016 باشر البنين من الصفوف الخامس حتى الثاني عشر الدراسة في المبنى الجديد الذي احتوى على الصفوف وعدد محدود من المكاتب الإدارية ولم يتضمن المبنى قاعات كافية مما أدى إلى ترحيل الطلاب إلى ملحق الطالبات عند الحاجة إلى القاعات، وعند مراجعة أولياء الأمور لوزارة التربية والتعليم حول الإضافات المطلوبة لملحق البنين، أفادت بأنَّ هذه الخدمات سيتم توفيرها ضمن المناقصة رقم 93/2014 واستمر أولياء الأمور في المراجعة حتى فوجئوا بأن التربية والتعليم ألغت المناقصة لكفاية القاعات الموجودة؛ مما يعني أنَّ الطلاب سيستمرون في اعتمادهم على قاعات الطالبات؛ لذا يناشد أولياء الأمور وزارة التربية للالتزام بالوعد الذي تعهدت به سابقا، خاصة فيما يتعلق بالفصل التدريجي بين الطلاب والطالبات في قاعات الدراسة والمرافق والخدمات وتأثيث إدارة الطالبات، وصولا إلى فك الارتباط بين مدرسة البنين ومدرسة البنات أسوة بباقي مدارس السلطنة.

 

التربية قبل التعليم

وأشار عبدالرحمن إلى أنَّ الحديث عن مدرسة وادي الحواسنة التابعة لوزارة التربية والتعليم يدعي إلى التعجب حيث أن من أساسيات الوزارة هي التربية وأضع خطوط حمراء تحت كلمة التربية فالتربية هي أساس النشء وهي حجر الأساس وما يدعو للعجب والاستغراب هو تحويل المدرسة من فترتين صباحية ومسائية إلى مدرسة مختلطة في الفترة الصباحية وأقصد بالمختلطة من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر؛ مما أثار حفيظة الأهالي وكل من له شأن بالمدرسة، وفي ظل كثرة المطالبات والشكاوى للوزارة وعدتنا معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم ببناء مبنى للبنين وفصله نهائيا بإدارته وتم إنهاء الفصول الدراسية وقد تكون خفت نسبة الاختلاط لكن لازالت القاعات والمختبرات وغيرها من المرافق المهمة مختلطة، كما أنَّ ما يدعو للعجب والاستغراب كذلك أنه بمجرد المطالبة بالفصل النهائي للمدرستين نجد البعض يشتاط غضبا ويدافع عن الاختلاط بما أوتي من قوة، ويصل به الأمر للتهديد والوعيد رغم كثرة الشكاوى وكثرة المشكلات التي حصلت بسبب هذا الاختلاط، والوزارة الموقرة والمديرية العامة للتربية والتعليم بصحار على علم بهذه الأمور التي تثير غيرة كل غيور على بلده، ومما يدعو إلى التساؤل والبحث عن إجابة: لماذا لم تواصل الوزارة العمل على إنهاء المرافق وفصل المدرستين؟ أين هي وعود الوزيرة بالفصل النهائي؟ أين هي المناقصة المطروحة لإنهاء هذه المهزلة؟ لذلك نطالب معالي وزيرة التربية والتعليم بالتوجيه لإنهاء العمل من المرافق وفصل المدرستين.

وقال أحمد بن سالم الحوسني: ندرك جميعا ما تقدمه وزارة التربية والتعليم من جهد في بناء المدارس وتجهيزها بالتجهيزات اللازمة للعملية التعليمية في جميع ولايات ومحافظات السلطنة، وندرك أنَّ بناء المدارس لا يكفي، وإنما لابد أن يتبعها توفير طاقم تعليمي مؤهل وعندهم الخبرة الكافية من أجل الارتقاء بأبنائنا الطلاب في كل المراحل التعليمية، ونحن أهالي وادي الحواسنة نتقدم بخالص الشكر لوزارة التربية والتعليم على ما قامت به في العام الدراسي الماضي من بناء ملحق خاص للذكور؛ وذلك بعد معاناة الأهالي من القرار العشوائي وغير المدروس الذي تمثل في دمج مدرسة الإناث المسائية مع مدرسة الذكور الصباحية قبل عدة سنوات دون الأخذ بآراء الأهالي في تلك الفترة، لكن مع الأسف لم يكتمل بناء ملحق مدرسة الذكور حسب ما خطط له، وطرحت مناقصات لاستكمال بناء المرافق (إضافة قاعات دراسية ومركز لمصادر التعلم وقاعة للحاسوب ومختبر للعلوم)، لكنها لم تر النور إلى الآن، وهذا يجعل الأهالي يتساءلون: لماذا ألغت الوزارة المناقصة التي طرحتها؟ ولماذا نفذ جزء منها والجزء الآخر لم ينفذ؟ فقد تم تخصيص مخصصات مالية للجزء الذي لم ينفذ والأهالي لهم الحق في معرفة تفاصيل ما تفكر به وزارة التربية والتعليم؛ فالجميع شريكٌ في مستقبل أبناء عمان فهم عماد المستقبل وبناءة البلد، فإذا لم يُهيَّأ لهم الجو المناسب والملائم لن يستطيعوا تقديم التميز والنجاح.

 

استكمال المناقصة المطروحة

وأضاف أحمد الحوسني بأنَّ الوزارة قطعت مشوارا لا بأس به في هذا الجانب، فنتمنى أن تكمل جميلها ومعروفها وتعمل على إكمال العمل حسب ما يتمناه الجميع دون إنقاص في أي جانب وهذا لن يكلف الوزارة الشيء الكثير، بل سيساعد العملية التعليمية في أن تمضي بسهولة ويسر ودون صعوبات تذكر، ونحن أهالي وادي الحواسنة كلنا أمل في استكمال بقية الملاحق بحيث تستقل مدرسة الذكور استقلالاً تاماً بجميع ملاحقها مثل ما خطط له من قبل الوزارة ووافق عليها أولياء الأمور وتوفير كادر إداري نسائي لمدرسة الإناث، ومن المطالب الأساسية للأهالي وضع حل جذري وسريع لقيام إدارة المدرسة الحالية بدمج بعض الصفوف ذكوراً وإناثاً وانتداب معلمين من مدرسة الذكور للتدريس في مدرسة الإناث وهذا ما لا يقبله الأهالي جملة وتفصيلا.

وأكد الحوسني أنَّ أهالي وادي الحواسنة بولاية الخابورة يتطلعون إلى أن ترى وزارة التربية والتعليم طلباتهم بعين المساعدة في معالجة ما يعانونه هم وأبناؤهم والوزارة قادرة على تنفيذ هذه المطالب، خاصة وأن المناقصة التي تم بها فصل المدرسة الواحدة إلى مدرستين بها كل ما يتمناه الأهالي لو اكتمل التنفيذ حسب ما ورد في المناقصة، والأهالي يحدوهم الأمل الكبير في إعادة النظر من الوزارة إلى هذا الموضوع ومعالجته في أسرع وقت ممكن، خاصة وأنَّ السنة الدراسية تشارف على الانتهاء والإجازة الصيفية يمكن فيها تدارك الأمر وتنفيذ المطالب البسيطة التي يطالب بها الأهالي.

تعليق عبر الفيس بوك