"قمة الدوحة" تحسم اليوم مصير أسعار النفط.. والسلطنة تتبنى موقفا مرنا حيال خفض الإنتاج

الرؤية - نجلاء عبدالعال

تشارك السلطنة اليوم في اجتماعات الدوحة للدول المصدرة للبترول من أعضاء منظمة أوبك وخارجها، وسط وضوح للموقف العماني من موضوع إنتاج النفط، حيث يعد موقف السلطنة من تجميد سقف الإنتاج الأكثر مرونة من بين الدول المشاركة، حيث أكّد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز أنّ السلطنة مستعدة للتجاوب مع أيّة قرارات من شأنها إعادة أسعار النفط إلى مستويات مقبولة للأطراف كافة، وأشار إلى أنّه من الممكن الوصول إلى خفض الإنتاج من النفط العماني بنسبة تصل إلى 10% أو أكثر إذا ما اتفقت جميع الدول المصدرة للنفط على هذه النسبة والتزمت بها، وأوضح معاليه في تصريحات سابقة لـ"الرؤية" أنّ خفض الإنتاج العالمي يمكن أن يؤدي إلى عودة الأسعار إلى مستويات تعوض الفارق في حجم الإنتاج؛ حيث ستكون قيمة تصدير كمية أقل من النفط بسعر 50 دولارًا للبرميل على سبيل المثال أفضل من تصدير كمية أكبر بسعر 30 دولارًا للبرميل. ولا يبدو أنّ هذه الإيجابيّة التي يتسم بها الموقف العماني تنسحب على مواقف جميع الدول الأخرى المشاركة بالاجتماع، خاصة وأنّ التداخلات بين ما هو سياسي وما هو اقتصادي أكبر من أن يجري تمييزها. وقد استبقت بعض الدول قمة الدوحة النفطية بتصريحات للتأكيد على موقفها من مسالة خفض الإنتاج فالمملكة العربية أعلنت عن أنها لن تجمد مستويات إنتاجها النفطي إلا إذا أقدم كل المنتجين الكبار الآخرين بما في ذلك إيران على نفس الخطوة. فيما تشترط إيران العودة إلى حصتها السابقة في أوبك قبل فرض العقوبات عليها.

تعليق عبر الفيس بوك