حقيقة محاولة القذافي لاغتيال الملك عبدالله

كشفت هيئة مكافحة الجريمة في بريطانيا، تلقي منشق سعودي أموال من نظام العقيد الليبي معمر القذافي لاغتيال الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الشرطة البريطانية استجوبت المنشق السعودي محمد المسعري (69 عاما)، الذي غادر السعودية إلى لندن سنة 1994، بتهمة التهرب الضريبي، في مسعى لإسترداد 600 ألف جنيه استرليني يشتبه في أنه تلقاها من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل مشاركته في مخطط لاغتيال الملك عبد الله، قبل اعتلائه العرش رسمياً، وذلك بالتعاون مع المعارض السعودي الآخر الطبيب الجراح سعد الفقيه.

وكان المخطط يقضي بإطلاق صاروخ على سيارة ولي العهد السعودي آنذاك عبد الله بن عبد العزيز عام 2003.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الشرطة استجوبت المسعري بعد عقد تقريباً على المعلومات عن مخطط الإغتيال والتي ظهرت للمرة الأولى مع توقيف عبد الرحمن العمودي، الذي كان شغل منصب مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في مطار هيثرو عام 2003 وفي حوزته 336 ألف دولار. وقد اعترف هذا الرجل لاحقاً بدوره في المخطط، وهو ينفذ حالياً حكماً بالسجن لمدة 23 سنة في أمريكا بعد ادانته بتعاملات غير قانونية مع ليبيا.

وبناء على إجتماع لندن، سافر العقيد محمد إسماعيل، الضابط السابق في المخابرات الليبية، إلى مكة المكرمة، في نوفمبر2003، لدفع مليوني دولار لمن اختيروا لتنفيذ المهمة، إلا أن السلطات السعودية ألقت القبض على هؤلاء، أما إسماعيل، فهرب إلى مصر، ثم أوقف ورحّل إلى السعودية، حيث اعترف بدوره في مخطط الاغتيال، لكنه حصل على عفو ملكي، وهو يعيش حالياً في قطر.

يذكر أن القذافي خطط لاغتيال الملك عبد الله بعد المشادة التي حصلت بينهما أثناء القمة العربية في شرم الشيخ، في عام 2003، حيث اتهم ولي العهد السعودي القذافي بالكذب.

تعليق عبر الفيس بوك