السعودية تنفي "صفقة " مع روسيا بشأن سوريا .. والأكراد نحو إعلان "الفيدراليّة"

عواصم - الوكالات

نفى وزير الخارجيّة السعودي عادل الجبير وجود ما يسمى "صفقة كبرى" تتعلق بسياسة النفط السعودية والسياسة الخارجية لروسيا، في إشارة على ما يبدو لمقترحات التسوية المأمولة في سوريا التي مزّقتها الحرب على مدى السنوات الخمس الماضية.

وقال الجبير إنّ الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية للغاية، وأضاف أنه يأمل أن يجبر هذا الرئيس السوري بشار الأسد على تقديم تنازلات. وأضاف أنّ المملكة تأمل في أن يسهم الانسحاب الروسي في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى "إعلان جنيف 1" وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي. فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنّ قصف تركيا لسوريا يقوض اتفاق وقف الأعمال القتالية هناك وبدء العملية السياسية. وقال الكرملين إنّه يشعر بالرضا إزاء طريقة تنسيق الولايات المتحدة مع روسيا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية.

وفي الأثناء، قال مسؤولون أكراد إنّ من المتوقع أن تعلن المناطق الخاضعة لسيطرة أكراد سوريا في شمال البلاد نظامًا اتحاديا قريبًا، ليأخذ الأكراد بذلك زمام المبادرة بأنفسهم بعد استبعادهم من المحادثات الجارية في جنيف لإنهاء الحرب الأهلية السورية. وقالت تركيا التي تصاعد فيها الصراع مع حزب العمال الكردستاني في الأشهر الأخيرة إنّ مثل هذه الخطوات من جانب أكراد سوريا غير مقبولة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إنّ وحدة سوريا الوطنية وسلامة أراضيها مسألة جوهرية بالنسبة لتركيا وإنّ القرارات الأحادية لا يمكن أن تكون لها صلاحية.

وتوقع إدريس نعسان المسؤول بإدارة الشؤون الخارجية في عين العرب (كوباني) إعلان "الفيدرالية". وقال نعسان إنّ هذا سيتم "تحت مسمى فيدرالية شمال سوريا" وأنّها ستمثل كل الجماعات العرقية التي تعيش هناك. وقال "بطبيعة الحال لن تكون فيدرالية جغرافية وإنّما ستكون فيدراليّة تعتمد مكونات أي تمثل الجميع".

 

تعليق عبر الفيس بوك