أهالي محافظة الظاهرة يجأرون بالشكوى من الانقطاع المتكرر لخدمة المياه

عزوها لانفجارات خطوط الشبكة

المنظري: التوصيلات لا تطابق المواصفات الفنية المطلوبة

الغافري: لابد من وضع استراتيجيّة تتضمن إنشاء محطات لتحلية مياه البحر


شكا عدد من أهالي محافظة الظاهرة من تكرار ظاهرة انقطاع المياه في عطل نهاية الأسبوع، وقالوا الانقطاع يقض مضاجع كثير من المواطنين لاسيما أنه يتزامن في الغالب مع نهاية الأسبوع مما يولد مزيدا من الضغط النفسي على الأسر.

ويرى الأهالي أنّ أسباب انقطاع المياه من المنطقة تعود إلى الانكسارات في خطوط الشبكة الرئيسية والفرعية، وذلك لعدم مطابقتها المواصفات والمعايير الفنية المطلوبة علاوة على التأخير الذي يشوب عملية الصيانة من قبل الشركات المنفذة أو المختصين القائمين على المشروع.

وناشدوا الجهات المعنية الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لعودة المياه إلى المنازل بشكل طبيعي، ووضع استراتيجية مستقبليّة يكون من شأنها وقف انقطاع المياه كإنشاء محطات لتحلية مياه البحر أو حفر آبار جديدة.

عبري - ناصر العبري

وقال سالم بن عبدالله المنظري: استبشرنا خيرًا بوجود مخزون مائي بحوض المسرات بعبري، والذي وفر للأهالي بمحافظة الظاهرة المياه بكل سهولة ويسر، ولكن ما نراه الآن من فقدان للمياه بسبب انفجار أنابيب المياه أمر يجب الوقوف عنده،حيث يتسبب ذلك في انقطاع المياه بشكل مستمر إذا أغلب أسباب انقطاع المياه بولاية عبري تكمن في انفجار الأنابيب، والتيباعتقادي ليست من النوعية المناسبة لمناخ المحافظة ولا تتحمل ضغط المياه. مضيفا أنّهم لا يلقون باللوم على جهة بعينها ولكن لابد من إيجاد حلول بديلة في حالة وجود أعمال صيانة وعدم الاعتماد على خط رئيسي واحد فقط، كما أنّه يجب مراعاة عدم قطع المياه أثناء الإجازات حيث إن أغلب الأسر تكون متواجدة بالولاية وتتفاجأ بانقطاع المياه الأمر الذي يسبب ازعاجا لكثير من المواطنين، وطالب المنذري الجهات المعنية بإيجاد حلول جذرية للانقطاع المستمر للمياه وتغذية الخطوط الفرعية بخطوط أنابيب بديلة في حالة تعرض الخط الرئيسي للانفجار.

ويرى عزان بن علي بن حمد العبري أنّ سوء التخطيط وعدم إيجاد الحلول البديلة هو السبب الرئيسي في انقطاع المياه. موضحا أن تكرار ظاهرة الانقطاع غير المبرر أدت لاستياء كثير من المواطنين، وصارت تقض مضاجعهم. وأضاف أنّ الشركات القائمة على المشروع تتحجج دائمًا بأعمال الصيانة، التي تستمر فترة من الزمن دون إشعار المستهلك، وتساءل العبري عن دور الهيئة في هذا الجانب ودور المجالس البلدية والشورى من ناحية الأمور الرقابية والتشريعية والخدمية؟ مناشدا الهيئة وجميع المعنيين بالتحرك السريع لحل هذه الأزمة وإيجاد حلول مستقبليّة ووضع بديل مناسب في مثل هذه الحالات، لأن الأهالي يتساءلون ماذا بعد أزمة مياه حوض المسرات؟ هل هناك خطة بديلة؟ ولماذا لا تكون هناك آلية لإمداد المنطقة بمياه التحلية في حالة عدم وجود أو نقص المياه بحوض المسرات؛ لأن أعدادالمستهلكين ومشاكل المياه والانقطاع في تزايد.

من جانبه يعزو محمد بن علي الكلباني أسباب انقطاع المياه من حوض المسرات إلى الانكسارات في خطوط الشبكة الرئيسية والفرعيةـ والتي تعود بدورها لعدم مطابقة الأنابيب وتوصيلات المياه للمواصفات والمعايير الفنية المطلوبة، مما يسبب ضغط عاليا على هذه الأنابيب فتنفجر بين كل فترة وأخرى، علاوة على عمل بعض الشركات في المنطقة حيث تقوم الهيئة بغلق هذه الخطوط إلى حين انتهاء العمل.

وقال نادر بن عبدالله بن حمد العبري: يجب أن يدرك القائمون على الأمر أن المنطقة زادت كثافتها السكانية والعمرانية عن السابق وبالتالي أضحت كمية ونسبة المياه التي تم ضخها في بداية المشروع لا تتناسب والنمو المتزايد، لذا لابد من إعادة النظر في كمية المياه المستهلكة وحاجة السكان.

ويتفق سامي بن مكتوم الغافري مع الكلباني في أن سبب انقطاع الماء الأنابيب المنكسرة والتباطؤ في إصلاحها من قبل الشركات، فضلا عن النمو العمراني المتزايد. وأضاف أنّه عند تركيب أو توصيل أنابيب المياه يجب أن نضع في عين الاعتبار ظروف مناخ السلطنة والتي تقتضي أن يتم اختيار أنابيب تكون مقاومة للضغط العالي والمناخ.

وشكا محمد بن عبدالله الغافري من انقطاع المياه وقال إن المشكلة أصبحت تتكرر بشكل يومي في الفترة الأخيرة، وأثرت بشكل سلبي على المواطنين المستفيدين من المشروع والذين لجأوا بدورهم إلى شراء المياه من خارج المشروع مما أدى إلى ارتفاع أسعار ناقلات المياه "التناكر".
ويتساءل الغافري عن إمكانية محاسبة شركة المياه، حيث إنّ المواطن إذا تأخر عن سداد فاتورة الماء تلجأ الشركة إلى إيقاف الخدمة عنه، ولكن عندما تتوقف الخدمة بسبب أخطاء الشركة نفسها فمن سيحاسبها يا ترى!؟

وأضاف يوسف بن عوض البلوشي أن الانقطاع المتكرر لخدمة المياه شكل مجموعة من المخاوف للمواطنين في الولاية، حيث استبشر المواطنون في ولاية عبري قبل سنوات مضت بخدمة توصيل المياه للمنازل، وكانت التوقعات بأن كمية المياه ستسد حاجة الولاية من مياه الاستخدام المنزلي لسنوات طويلة. ولكن هذه الفرحة سرعان ما وئدت مع سلسلة انقطاعات خدمة المياه؛ منها ما يكون بإنذار مسبق ومنها ما يكون مفاجئاـ ولا يزال الأمر يزداد سوءا مع بداية العام الحالي، حيث أصبح الواحد منا يصبح ولا يدري أيجد ماء يغسل به وجهه أم لا؟
ويقول البلوشي إن أسباب الانقطاعات مجهولة، والشماعة التي أصبح المسؤولون يعلقون عليها إخفاقاتهم هو تأثر أنابيب المياه بمشاريع الطرق في الولاية، ويضيف: لو افترضنا أن ذلك صحيحا فهذا يعتبر عذرا أقبح من الذنب، إذ كيف يخطط مسبقاً لإنشاء خط مياه في مكان يفترض أن ينشأ فيه طريق. كما شاع عند قاطني الولاية أنّ كثيرا من الآبار التي يعتمد عليها المشروع قد جفّت ولم تكن كميّة المياه على حسب التوقعات، وأنّ الجهات المسؤولة تعتمد في هذه الفترة على نقل المياه للخزانات الرئيسية باستخدام صهاريج
لنقل المياه، ومن الملاحظ كذلك كثرة انفجارات الأنابيب الرئيسية وتسرب المياه بكميات كبيرة في الطرقات، ويتابع: الأغرب من ذلك تكرار الانفجارات في نفس المكان في مدة لا تتجاوز الأسبوعين إلى شهر في نفس المكان. فالمنتظر تحرك الجهات المعنية لتدارك الوضع والبحث عن حلول جذرية للمشكلة، كما يفترض أن تكون هناك تصريحات يفصح فيها المعنيون عن الأسباب ويشرحون للناس الوضع القائم حتى يتخذ المواطن احتياطاته للوضع القادم، ويقطعون الطريق أمام انتشار الشائعات وتداولها.

ويناشد محمود بن سعيد بن خلفان الغافري المسؤولين الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لعودة المياه إلى المنازل بشكل طبيعي، ووضع استراتيجية مستقبليّة يكون من شأنها وقف انقطاع المياه كإنشاء محطات لتحلية مياه البحر بمحافظة الباطنة ومدّها إلى محطات محافظة الظاهرة، أو حفر آبار جديدة في ولاية عبري.

تعليق عبر الفيس بوك