قوات الأسد تواصل التقدم في حلب وتلحق خسائر بالمعارضة السورية.. وروسيا تؤكد استمرار الغارات حتى هزيمة "الإرهابيين"

الجعفري: لا نعلم إلى متى ستستمر التحضيرات لمحادثات السلام

عواصم- الوكالات

قال مسؤول بالجيش السوري أمس الأربعاء إن القوات الحكومية وحلفاءها فكوا حصار المعارضة المُسلحة لقريتين شيعيتين في شمال غرب محافظة حلب.

وقال المسؤول لرويترز مشيرًا لجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل أخرى تقاتل إلى جانب القوات الحكومية "الجيش السوري وحلفاؤه أنهوا تمامًا الحصار على نبل والزهراء". وأذاع حزب الله -وهو حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد- عبر قناة المنار التلفزيونية التابعة له لقطات للمعارك. كما أذيعت أيضا لقطات على قناة الميادين التي تبث من لبنان وتدعم بدورها الحكومة السورية.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا لن توقف الضربات الجوية في سوريا حتى تُهزم الجماعات المسلحة مثل جناح تنظيم القاعدة هناك. وقال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة العمانية مسقط "الضربات الروسية لن تتوقف إلى أن نهزم التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة بشكل حقيقي. ولا أرى سببا لوقف هذه الضربات الجوية". وأضاف لافروف "فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لدينا أفكار عملية وتحدثنا مع الأمريكيين الذين يرأسون مجموعة دعم سوريا ونتطلع لمناقشة هذه الأفكار خلال الاجتماع يوم 11 فبراير"، مشيرا إلى مجموعة دعم سوريا الدولية المقرر أن تجتمع في ميونيخ يوم 11 فبراير.

يأتي ذلك، فيما تكافح الأمم المتحدة جاهدة للإبقاء على محادثات السلام السورية دون انهيارها، بينما تحاول دمشق فرض مكاسبها على المعارضين. وأعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا البدء الرسمي لمحادثات السلام السورية، لكن ممثلي كل من المعارضة والحكومة يقولون منذ ذلك الحين إن المحادثات لم تبدأ فعليا في حين استمر القتال على الأرض بلا هوادة. وأقر دي ميستورا بأن انهيار محادثات جنيف أمر وارد دائمًا.

وفي الوقت الذي تحقق فيه قوات الرئيس بشار الأسد تقدمًا في حلب وحمص، ألغت المعارضة اجتماعا مع دي ميستورا وأصدرت بيانا نددت فيه بتسريع حملة القصف العسكرية التي تقوم بها الحكومة السورية وروسيا وقالت إنها تُهدد العملية السياسية. وقال دبلوماسي غربي بارز "كيف تقبل الدخول في مفاوضات وأنت تحت ضغط عسكري غير مسبوق. روسيا والنظام يريدان إخراج المعارضة من جنيف لتتحمل هي مسؤولية الفشل".

وقال محمد علوش المفاوض المعارض البارز الذي يمثل جيش الشام وهو فصيل معارض كبير إنّه غير متفائل نظرا لما يجري على الأرض. وأضاف أن رد جيش الشام سيأتي خلال يومين.

في الأثناء، قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية إن المرحلة التحضيرية لمحادثات السلام السورية في جنيف ستستغرق على الأرجح فترة أطول من المتوقع. وقال الجعفري في مقابلة أجرتها معه رويترز إنّه يبدو أنّ المرحلة الأولى من التحضيرات ستستغرق وقتاً أطول من المتوقع ولا يعلم الوفد الحكومي متى ستنتهي. وأضاف أنّ المحادثات الرسمية لم تبدأ بعد بكل أسف وأن المناقشات لا تزال جارية حول كيفية الشروع فيها.

تعليق عبر الفيس بوك