◄ العوفي: المشروع يمثل التوجه الاستراتيجي لبناء منظومة طاقة عصرية ومستدامة
◄ العبري: المشروع يوفر فرصًا أوسع لـ"الصغيرة والمتوسطة" ويعزز القيمة المحلية
◄ المحطة الجديدة تزوِّد الشبكة الوطنية بكهرباء منخفضة الكربون ابتداءً من الربع الثالث من 2027
◄ الكهرباء المُنتَجة تدعم مسيرة التحول في قطاع الطاقة العُماني
◄ المحطة تسهم في جهود التخفيف من آثار التغير المناخي
◄ المشروع يُولِّد طاقة كهربائية مُتجدِّدة تكفي 135 ألف منزل
◄ خفض أكثر من 270 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا
الرؤية- سارة العبرية
تصوير- راشد الكندي
وقعت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه، مساء الثلاثاء، اتفاقية شراء طاقة لمدة 20 عامًا مع تحالف دولي محلي يضم شركة "إي دي إف باور سوليوشنز"، و"شركاء الخضراء" و"أوكيو للطاقة البديلة"؛ بهدف تطوير محطة جعلان بني بو علي لإنتاج الكهرباء؛ باستخدام الرياح بقدرة 120 ميجاوات، ورعى حفل التوقيع معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن.
ويقع المشروع في ولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية، على بُعد نحو 440 كيلومترًا من ميناء الدقم، ويمتد على مساحة تُقدّر بـ10.7 كيلومتر مربع. وتتكوّن محطة الرياح من 16 توربين رياح، بقدرة 7.7 ميجاوات لكل توربين. ومن المتوقع الوصول إلى الإغلاق المالي للمشروع في عام 2026 وربط المشروع بالشبكة الكهربائية في الربع الثالث من عام 2027.
وعند اكتماله، سيوفّر المشروع طاقة كهربائية متجددة تكفي لتزويد أكثر من 13500 منزل بالكهرباء، كما سيسهم في خفض أكثر من 270 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، دعمًا لأهداف سلطنة عُمان في التخفيف من آثار التغير المناخي، إلى جانب خلق فرص عمل ونقل الخبرات إلى الكوادر المحلية.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن: "نُبارك توقيع اتفاقية مشروع جعلان بني بوعلي لإنتاج الكهرباء باستخدام الرياح بمحافظة جنوب الشرقية، ويمثل المشروع خطوة رائدة ضمن جهود سلطنة عُمان لتعزيز منظومة الطاقة المتجددة الوطنية، مجسّدين التزامنا الراسخ بتحقيق مستهدفات رؤية ’عُمان 2040‘ لقطاع الطاقة، وهدف الحياد الصفري بحلول عام 2050". وأضاف العوفي "تم اختيار ولاية جعلان بني بو علي موقعًا لهذا المشروع الحيوي، والممتد على مساحة تُقدّر بنحو 11 مليون متر مربع؛ ليكون أحد أبرز مشاريع طاقة الرياح في البلاد. ويأتي هذا المشروع باستثمار يبلغ حوالي 50.86 مليون ريال عُماني، إضافة إلى دوره في خفض الانبعاثات الكربونية بما يقارب 270 ألف طن سنويًا؛ الأمر الذي يمثل التوجه الإستراتيجي لسلطنة عُمان نحو بناء منظومة طاقة عصرية، ترتكز على الاستدامة ورفع كفاءة استخدام موارد سلطنة عُمان الطبيعية وتعزيز إسهام الكفاءات الوطنية في قطاع الطاقة". وتابع معاليه بالقول: "تأتي اتفاقية المشروع تأكيدًا متجددًا على عزم سلطنة عُمان في المضي قدمًا للتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث حددنا هدفًا لوصولنا 30% من إنتاج الكهرباء في السلطنة من الطاقة المتجددة بحلول 2030 اقتصاد قادر على جذب الاستثمارات النوعية، ودعم خطط التنمية المستدامة، بما يحقق آثارًا ملموسة على المناخ والاقتصاد والمجتمع العُماني".
من جهته، قال أحمد بن سالم العبري الرئيس التنفيذي لشركة نماء لشراء الطاقة والمياه: "يمثل مشروع جعلان بني بوعلي لطاقة الرياح محطة فارقة في مسيرة تحول سلطنة عُمان نحو الطاقة النظيفة؛ حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع نحو 352,380 ميجاوات ساعة". وأضاف العبري "سيسهم المشروع في تحرير نحو 67 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، ما يؤكد التزام نماء لشراء الطاقة والمياه بدعم أهداف تنويع مصادر الطاقة في سلطنة عُمان وضمان الاستدامة طويلة الأمد لقطاع الكهرباء"، مشيرًا إلى أن المشروع سيعزز المحتوى المحلي من خلال إتاحة فرص أوسع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمساهمة في النمو الاقتصادي الوطني عبر برنامج القيمة المحلية المضافة، من خلال تخصيص جزء من الأعمال التعاقدية للشركات العُمانية، كما يعزز بيئة الأعمال المحلية، وخلق فرص عمل، وتقليل الاعتماد على الواردات، ودعم التنمية المستدامة في محافظة جنوب الشرقية.
من جانبه، قال أوليفييه بورد المدير العام لشركة "إي دي إف باور سوليوشنز" في منطقة الشرق الأوسط: "تفخر شركتنا بإطلاق مشروعها الثاني للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان، وأول مشروع لطاقة الرياح بالشراكة مع شركاء الخضراء وأوكيو للطاقة البديلة. ويمثل هذا التعاون الجديد خطوة مهمة لنا في سلطنة عُمان، ويجسّد القيمة التي نضيفها من خلال خبراتنا الصناعية ومعرفتنا التقنية". وأضاف: "بصفتنا مطورًا رائدًا للطاقة منخفضة الكربون، يشرّفنا توسيع دورنا في تطوير وتشغيل مشاريع طاقة الرياح، دعمًا لجهود سلطنة عُمان في خفض انبعاثات الكربون وتنويع مزيج الطاقة، والمساهمة في تحقيق طموحات عُمان للوصول الى الحياد الصفري".
بدورها، قالت الشيخة هند بهوان رئيسة مجلس إدارة شركاء الخضراء: "يشرفنا أن نتعاون مع إي دي إف وأوكيو للطاقة البديلة في تطوير هذا المشروع الواعد لطاقة الرياح". مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس "التزامنا المشترك لتعزيز الطاقة النظيفة ودعم رؤية عُمان طويلة الأمد للاستدامة، وبصفتنا شريكًا مطورًا، تفخر شركاء الخضراء بتقديم خبرتها ومعرفتها الإقليمية لتنفيذ المشاريع المحلية لضمان النجاح في إنجاز هذا المشروع الرائد. سيعزز هذا المشروع ريادة سلطنة عُمان في مجال التحول في قطاع الطاقة وخلق قيمة بيئية واقتصادية مستدامة لسلطنة عُمان وأبنائها".
إلى ذلك، قال المهندس غالب المعمري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أوكيو للطاقة البديلة، "يمثل هذا المشروع امتدادًا لجهود أوكيو للطاقة البديلة في تعزيز حضور سلطنة عُمان في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة للبلاد. ومن خلال هذه الشراكة مع إي دي إف باور سوليوشنز وشركاء الخضراء، نواصل ترسيخ دور أوكيو للطاقة البديلة كالرائد الوطني للطاقة النظيفة، عبر الجمع بين الخبرات العالمية والقدرات المحلية لتوفير طاقة موثوقة وخالية من الانبعاثات للشبكة الوطنية". وأشار المعمري إلى أن مشاريع طاقة الرياح تسهم بشكل مباشر في تعزيز أمن الطاقة في سلطنة عُمان، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني، ودعم طموحات الحياد الصفري بحلول عام 2050، مع تحقيق قيمة مستدامة لسلطنة عُمان.
ومن المؤمل أن يُسهم مشروع جعلان بني بوعلي لطاقة الرياح في تحقيق هدف زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في سلطنة عُمان للوصول إلى ما لا يقل عن 30% بحلول عام 2030. وباعتباره أحد أكبر مشاريع طاقة الرياح البرية في سلطنة عُمان، سيتم تطوير المشروع وبناؤه وامتلاكه وتشغيله من قبل التحالف، وذلك في إطار اتفاقية شراء طاقة لمدة 20 عامًا مع شركة نماء لشراء الطاقة والمياه.
