ملتقى "التدريب والتطوير" يختتم أعماله بالتأكيد على ضرورة تبادل الخبرات لتجويد الأداء التربوي

< 15 ورقة عمل تناقش ثقافة المؤسسة المتعلمة والتعلم الإلكتروني

مسقط - الرُّؤية

أوْصَى ملتقى التدريب والتطوير"التدريب والتعليم" بضرورة تطوير برامج الارتقاء بالقيادات التربوية؛ بهدف تجويد الأداء، إضافة لحزمة من التوصيات الرامية لتعزيز استخدام التكنولوجيا وتفعيل التعلم الإلكتروني.

وعقد المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، الملتقى في مبنى المركز، بالتعاون مع مؤسسة كادر العربي في الفترة من 17-18 من يناير الجاري. وفي المحور المتعلق بالتدريب والتطوير أوصى الملتقى بأهمية تطوير البرامج التدريبية النوعية التي تُعنَى بالقيادات التربوية لتحقيق أداء عالي الجودة، وتضمين برامج الإنماء المهني للمعلمين مهارة التأمل ونشر هذه الثقافة بين فئات المجتمع المدرسي المختلف، بجانب نشر ثقافة المؤسسة المتعلمة، وتدريب الموظفين على تحقيق أهدافها، كما أوْصى بأهمية تبادل الخبرات بين المدربين حول التعامل مع أنماط الشخصية المختلفة من خلال تطبيق حلقات نقاشية متعمقة، وتوفير برامج مهنية شاملة للمشرفين التربويين قائمة على الاحتياجات التدريبية الفعلية. وفي المحور الثاني "التعلم والتعليم"، خرج الملتقى بمقترحات نحو توجيه المعلمين لزيادة استخدام الوسائط المتنوعة والتكنولوجيا في تدريس مختلف المواد وتدريبهم على استخدامها، وتشجيع المعلمين والتربويين على تفعيل التعليم الإلكتروني في مختلف البرامج التعليمية.

ويهدف الملتقى إلى التعرف على أحدث إستراتيجيات التدريب والتعليم الحديث؛ لضمان الإنتاجية والاستمرارية، وتحسين الأداء الوظيفي تزامنا لما يشهده العالم من تطور معرفي وأكاديمي بشكل متسارع، بجانب تبادل الخبرات العلمية والتربوية داخل المركز في مجال التدريب والتعليم وتناول قضايا التعلم والتعليم وطرق تحسينها والإسهام في نشر ثقافة الإنماء المهني المستمر.

وألقت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المكلفة بإدارة مكتب المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين كلمة المركز، أشارت فيها إلى تأكيد جلاله السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- على أهمية مخرجات التعليم وتنمية الموارد البشرية. ولفتت البلوشية إلى مضامين الخطاب السامي في انعقاد مجلس عمان السنوي عام 2012 والخطاب السامي في الانعقاد الثاني من الفترة الرابعة لمجلس عمان عام 2008، وأكدت على أهمية الإنماء المهني.. قائلة إنَّ الإنماء المهني يعد أفضل إستراتيجية لتحقيق جودة التعليم، فهو وسيلة لتحسين المستوى التحصيلي للمتعلمين.

عقب ذلك ألقى أيمن البستنجي خبير تدريب، كلمة مؤسسة الكادر العربي لتطوير وتحديث التعليم، قال فيها: ينشئ الملتقى تفاعلا بين الباحثين والدارسين والتربوين من مختلف التخصصات بالمركز؛ مما يسهم في بناء ثقافة علمية تقوم على البحث والدراسة المتعمقين والتي تستقصي البيئة العمانية وذلك لتحسين المخرجات التعليمية العمانية.

وتلا ذلك جلستا نقاش تم من خلالهما عرض 8 أوراق عمل حول محور "التدريب والتطوير".

بينما تضمنت الجلسة الثانية ثلاثة أوراق عمل وترأس أعمالها ناصر بن سالم الوائلي مدرب منتدب في المركز، عرضت الباحثة أمل بنت جبر بن ناصر البوسعيدية ورقة عمل حول "كفايات مدير المدرسة وممارساته الإدارية في ضوء القيم الإسلامية في كتاب رياض الصالحين للإمام النووي"، وفي إطار الإنماء المهني للمشرفين.

بينما انطلق اليوم الثاني تحت محور التعلم والتعليم، حيث تم استعراض مجموعة من أوراق العمل؛ ففي الجلسة الثالثة والتي ترأسها حمود بن عبدالله الهاشمي إخصائي نشاط رياضي منتدب للمركز، جاءت الورقة الأولى بعنوان "أثر استخدام الوسائط المتعددة في التحصيل الدراسي في العلوم وتنمية مهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب الصف التاسع الأساسي بسلطنة عمان"، للفيصل بن حميد بن عبدالله الهنداسي مدرب منتدب للمركز.

تعليق عبر الفيس بوك