فيصل بن تركي: العمل التطوعي أبرز تحديات "جمعية الأمل".. ونتطلع لإقامة برامج نوعية متخصصة

لدى تكريمه الجهات الداعمة

- أبطال ذوي الإعاقة رفعوا اسم السلطنة عاليًا في الاستحقاقات الأولمبيّة

الرؤية - عادل البلوشي

احتفلت جمعيّة الأمل مؤخرًا، بتنظيم أمسية خاصة للتكريم السنوي لكافة الجهات الحكومية والخاصة الداعمة لأنشطة الجمعية، وذلك برعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس مجلس إدارة جمعيّة الأمل ونائب رئيس الأولمبياد الخاص العماني بنادي الموج للجولف بمسقط، وجاء إقامة حفل التكريم السنوي تقديرًا للجهود التي بذلها عدد من الجهات الحكوميّة ومؤسسات القطاع الخاص في دعم ورعاية فعاليّات وبرامج وأنشطة جمعيّة الأمل على مدار العام، كما شمل التكريم كافة المؤسسات الإعلاميّة والإعلاميين الذين ساهموا في إبراز أنشطة الجمعيّة ودعمهم لتلك البرامج الاجتماعية المختلفة التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

وبدأت الفعالية بعرض مرئي تضمن على إظهار بعض العناصر المجيدة والمواهب البارزة من فئة ذوي الإعاقة الذهنية، بعدها ألقى صاحب السمو السيّد فيصل بن تركي آل سعيد رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل كلمة حيث استهل حديثه بالترحيب للجميع، وقال:" يعد هذا التجمع هو الأول والخاص بالتكريم السنوي لكافة المؤسسات والجهات المختلفة التي قدمت دعمها المستمر للجمعية، وكنا قد خططنا لإقامة أمسية تكريمية مماثلة في العام الماضي إلا أننا لم نوفق في ذلك، وارتأينا إقامتها هذا العام"، وأضاف سموه:" هي فرصة مثالية لكي نلتقي مع شركائنا ونستعرض أبرز ما تم إنجازه في العام المنصرم من فعاليات وأنشطة كما نجدد التزامنا كمسؤولين في مجلس الإدارة للجمعية وكمتطوعين أيضا لتطوير مختلف البرامج التي نعتزم على تقديمها في العام الجاري"، وشكر سموه كافة المؤسسات المختلفة من القطاعين العام والخاص على دعمهم ورعايتهم لكافة أنشطة الجمعية، مشيرا إلى أنّ الجمعيّة حرصت كل الحرص على ألا تنسى أي جهة أو شخصيّة في تكريمه بهذه الأمسية.

وعن التطلّعات للجمعيّة للعام الجاري، قال سموه:" تطلعاتنا للعام الحالي هو إقامة برامج مختلفة نقوم بتنفيذها، فلدينا خطة لبرامج رياضية وأخرى مخصصة للأسر بالإضافة إلى الفعاليّات الخاصة عن الجانب الصحي، حيث سنعمل على تكثيف البرامج والأنشطة وهناك عدد من المفاجآت لكافة أعضائنا"، وأشار صاحب السمو السيّد فيصل بن تركي إلى أنّ الجمعيّة تتطلع من المؤسسات التي ترغب في رعاية ودعم أنشطة الجمعية في إقامة فعاليات نوعية متخصصة، في مجالات مختلفة من شأنها بأن تحقق نقلة نوعيّة في الارتقاء بمهارات ومواهب هذه الفئة، واستطرد سموه في الحديث وقال أيضا:" ارتأينا في الجمعية بألا نطلق على الأشخاص ذوي الإعاقة بهذه التسمية بالرغم من أنّها التسمية الرسميّة بذلك، حيث إننا نقوم بتسميتهم أبطالا لأنّهم نجحوا في المشاركة وتمثيل السلطنة خارجيًا في عدد من الاستحقاقات والبطولات الرياضية للأولمبياد الخاص وتوجوا بميداليات ملوّنة مختلفة، كما أنّهم نجحوا في إثبات جدارتهم للجميع بالمشاركة وإظهار قدراتهم الفنيّة للعالم أجمع في تلك البطولات، وعن التحديات التي تواجه الجمعيّة، ذكر صاحب السمو رئيس مجلس إدارة جمعية الأمل:" منذ إشهار الجمعية لفترة تصل إلى أكثر من 8 سنوات، خمسة منها للاشهار الرسمي، رأينا بأن من أبرز التحديات التي تواجه الجمعيّة هي في الجانب التطوعي وليس الموارد المالية كما يظن البعض، حيث تجد هناك العديد من الأشخاص الذين يقبلون في العمل التطوعي يرون أنّها مثل النزهة وما أن يتم الاختلاف أحيانا في وجهات النظر والرأي تجدهم ينسحبون مباشرة، وهنا أؤكد للجميع بأنّ الشخص المتطوع يجب بأن يكون ذو صاحب نفس طويل وصبور، ونركز بأنّ الخدمة التي يقدمها المتطوعون في هذه الجمعية هي لشريحة هامة في المجتمع".

وتقدم سموه بالشكر الجزيل للمتطوعين لتواجدهم بالجمعية ومساهتمهم بجزء كبير من وقتهم، حاثا إيّاهم على الاستمرار في هذا العمل الانساني النبيل، كما تطرق سموه إلى أن الجمعية تتطلع إلى مساهمة أكبر من المؤسسات المختلفة لدعم مادي ومعنوي فني كل في مجاله كمجالات تقنية المعلومات وتوفير المراكز التدريبية والمهنية والملاعب، واختتم سموه حديثه بأن قياس النجاح لا يعتمد على عدد الفعاليات التي يتم إقامتها وإنّما من خلال عدد المستفيدين من تلك الفعاليات.

وهدفت الجمعية من احتفالية التكريم إلى توطيد الشراكة الحقيقية ما بين الجمعية والجهات الداعمة في رسم البسمة على شفاه هذه الفئة من المجتمع، وتكريم اللجان المنظمة من المتطوعين الذي بذلوا جهدهم لخدمة ذوي الإعاقة الذهنية، حيث إنّ الجمعية تنظم برامجها حسب خطة سنوية معتمدة من مجلس الإدارة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الداعمة.

تعليق عبر الفيس بوك