"اتحاد الفروسية": تواصل "مسير الفرسان في ربوع عُمان" على ظهر الخيل بمشاركة بريطانية

مسقط- الرؤية

يواصل "مسير الفرسان في ربوع عُمان" سيره في ولايات السلطنة والذي انطلق قبل عدة أيام من ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، بتنظيم وإشراف الاتحاد العماني للفروسية، وبمشاركة مجموعة من الفرسان والفارسات البريطانيين، وكذلك فرسان من السلطنة.

ويبلغ طول المسير حوالي 480 كم سيقطعها الفرسان المشاركون خلال أربعة عشر يوماً وسيحط رحاله في محافظة مسقط، وهو مسير يقام للمرة الأولى من حيث مساره ومن حيث الفرسان المشاركين فيه. ويهدف إلى التعرف على جغرافية السلطنة من تضاريس وجبال وأودية وكذلك زيارة عدد من المواقع الأثرية والمناطق السياحية بالإضافة إلى مشاهدة الحياة الفطرية التي تنفرد بها السلطنة.

ويشارك في المسير عدد تسعة من الفرسان والفارسات البريطانيين الماهرين وبعضهم يزورالسلطنة للمرة الأولى والبعض منهم سبق له زيارة السلطنة وقام بتأليف كتب في الفروسية مثل المصور البريطاني هنري دلال الحائز على جوائز عالمية مرموقة في إعداد الكتب والتصوير الضوئي حيث أخرج كتاب (أبهة الصحراء) الذي تفضل بتدشينه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بمدينة العاديات بولاية السيب أثناء الرعاية الكريمة لجلالته للمهرجان السلطاني السنوي لسباق الخيل عام 2013.

من جهته، قام معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني بزيارة موقع استراحة فرسان المسير بولاية عبري؛ حيث ألتقى بالسيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية المشرف العام على "مسير الفرسان في ربوع عُمان". وتبادل معاليه أطراف الحديث مع السيد رئيس الاتحاد، وكذلك مع الفرسان المشاركين الذين أبدوا ارتياحهم للمسير والزيارات التي قاموا بها على ظهر الخيل، مع الأجواء الشتوية المنعشة التي تشهدها السلطنة خلال هذه الفترة من العام، كما أعربوا عن إعجابهم بما شاهدوه من معالم سياحية ومواقع أثرية في عدد من الولايات التي مروا عليها.

وينظم هذا المسير الاتحاد العماني للفروسية بإشراف السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية المشرف العام على المسير، وبالتعاون مع مجموعة من الجهات في مقدمتها شؤون البلاط السلطاني والجيش السلطاني العماني ممثلاً في خيالة مدرعات سلطان عمان، وشرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والهيئة العامة للدفاع الوطني والإسعاف.

ويبلغ طول هذا المسير حوالي 480 كم وتمّ قطع مسافة جيدة حتى الآن؛ حيث كانت انطلاقته في اليوم الأول من مزرعة الرحبة بولاية بركاء بمحافظة شمال الباطنة وتوقف المسير للاستراحة وتناول الغداء بالمنطقة الصناعية لولاية بركاء. وانطلق المسير مجدداً باتجاه ولاية نخل مروراً بعدد من الأودية والسهول والجبال بمحافظة جنوب الباطنة، وتمّ التخييم والمبيت بسيح الرخاء. وقام الفرسان بزيارة قلعة نخل وعين الثوارة. وفي اليوم الثاني انطلق المسير في الصباح الباكر من سيح الرخاء بولاية نخل باتجاه ولاية الرستاق مرورا بولاية العوابي حيث استراحة الغداء بوادي العوابي ومن ثم واصل الفرسان مسيرهم ليحطوا رحال مبيتهم في قرية العقدة بولاية الرستاق. وفي الصباح الباكر من اليوم الثالث شد الفرسان رحالهم لمواصلة مسيرهم من ولاية الرستاق باتجاه ولاية عبري وتوقفوا للاستراحة في قرية الخفدي بالرستاق، وواصلوا بعدها مسيرهم ليخيموا في وادي الطيب بولاية الرستاق. وقاموا خلال هذا اليوم بزيارة حصن الحزم والتعرف على مكنوناته الأثرية العمانية الأصيلة، بالإضافة إلى زيارة عين الكسفة. أما اليوم الرابع فكان الانطلاق من حيث مكان المبيت بوادي الطيب ليكملوا المسير حتى موعد الاستراحة بقرية مري بولاية الرستاق، وبعدها واصلوا مسيرهم حتى بلغوا ولاية عبري والمبيت في قرية مسكن حيث شهد هذا اليوم درجة برودة عالية وصلت إلى أقل من عشر درجات. أما في اليوم الخامس فكان الانطلاق من حيث التوقف الأخير بقرية مسكن والسير باتجاه قرية هجيرمات والاستراحة فيها ومن ثم الاستمرار في المسير على ظهور الخيل حتى التوقف في قرية ساسال بولاية عبري. وفي اليوم السادس باشر الفرسان مسيرهم من حيث نقطة مبيتهم بقرية ساسال إلى قرية الطيب بولاية عبري حيث كانت الاستراحة وبعدها استأنف الفرسان رحلتهم حتى وصلوا إلى قرية سويداء الماء بولاية عبري والمبيت فيها.

وراعى المسار- الذي تم اختياره للخيل- العديد من الجوانب ومن أبرزها انسياب الأرضية حتى لا تكون قاسية على الخيل، وعلى الرغم من ذلك فإن مسار هذا المسير لا يخلو من الصعوبات، فهناك مرتفعات ومنخفضات وتضاريس قاسية من الأرضية الصلبة والحجارة الكبيرة والأشواك وغيرها إلا أن الفرسان تمكنوا في كل مرة من السيطرة على الوضع، كما أن الفرسان لا يمشون بسرعة واحدة إنما يسرعون قليلا كلما أتيحت لهم الرفصة ووجدوا الأرضية المناسبة، وبعض الأحيان يرتجلون من على ظهر الخيل في المناطق الصعبة لمساعدة خيولهم على تخطي المراحل الصعبة.

وسيواصل المسير تجواله ليجوب ولاية بهلا وولاية نزوى، وسيقوم الفرسان بزيارة المعالم السياحية والمواقع الأثرية، ومن ثم مواصلة المسير إلى مسقط مرورًا بولايات محافظة الداخلية؛ كنيابة بركة الموز وولاية إزكي وولاية سمائل وولاية بدبد.

تعليق عبر الفيس بوك