لأول مرة.. السلطنة تستضيف "مؤتمر اتحاد التغذية الوريدية والأنبوبية" بالشرق الأوسط

مسقط - الرؤية

تستضيف العاصمة العمانية مسقط أعمال دورته الثالثة يومي 3 و 4 مايو وذلك في فندق كمبينسكي في مسقط ويعد هذا الحدث أول مؤتمر دولي حول التغذية الوريدية والأنبوبية في سلطنة عمان، ويأتي بتنظيم مميز يسعى إلى توفير مساحة لتبادل الخبرات بين الأطباء، وأخصائيي التغذية السريرية، والممرضين، وخبراء التغذية.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد استضافت في العام 2022 فعاليات الدورة الأولى من المؤتمر والذي يهدف إلى تسليط الضوء على الفوائد الأساسية للتغذية الوريدية والأنبوبية في رعاية المرضى وأهمية التغذية السريرية وممارستها من قبل أخصائيي الرعاية الصحية من أطباء وصيادلة والممرضين وغيرهم من العاملين في القطاع الصحي أما الدورة الثانية فقد عقدت في الأردن العام الماضي وناقشت أجندة الدورة الثانية العديد من المواضيع مثل أهمية التغذية الوريدية والمعوية في مراكز الاستشفاء والعيادات الخارجية والرعاية المنزلية التي من شأنها تعزيز ممارسات التغذية السريرية داخل مؤسسات الرعاية الصحية والخدمات المجتمعية.

وسيتم التركيز خلال يومي المؤتمر على مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بمجال التغذية، حيث تتنوع بين الحالات الطبية والتخصصات الفرعية وسيشمل ذلك التركيز على التغذية الوريدية والأنبوبية، فضلاً عن تحسين التغذية قبل وبعد العمليات الجراحية، كما سيتم أيضًا مناقشة أفضل نهج لعلاج السمنة، بالإضافة إلى دور تسمير النسيج الدهني في مكافحة البدانة، حيث يحول خلايا الدهن البيضاء إلى خلايا بنية تحترق لإنتاج الحرارة بشكل أكبر.

علاوة على ذلك سيلقي المؤتمر الضوء على دور التغذية الوريدية في علاج مرضى السرطان وسيتم شرح آثار سوء التغذية على مرضى الكلى، بالإضافة إلى التعريف بأهمية الأدوات والمعدات في وحدة العناية المركزة بالنسبة لخبراء التغذية، وتناقش أجندة المؤتمر طرق معالجة مرض الشريان التاجي من خلال التغذية وعبر التدخل في أسلوب الحياة فقط، حيث يهدف المؤتمر إلى الجمع بين المتخصصين في الرعاية الصحية لتبادل الخبرات والاطلاع على آخر التطورات العلمية والتقنيات المستخدمة في هذا القطاع.

 

وصرحت الدكتورة وفاء عايش، رئيسة مؤتمر اتحاد التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط ونائب رئيس الجمعية العربية للتغذية العلاجية والطب التكميلي، استشارية التغذية السريرية في دولة الإمارات العربية المتحدة:"يشكل المؤتمر مناسبة استثنائية تجمع خبراء التغذية السريرية على الساحتين العالمية والإقليمية لتبادل التجارب والرؤى المتعلقة بمجالات التغذية الوريدية والأنبوبية".

وأضافت الدكتورة عايش: "جدول المؤتمر المنظم بعناية ومواضيع الجلسات المختلفة التي تعرض آخر الاكتشافات وأفضل الممارسات في مجال التغذية مصمم لتمكين الأطباء المحترفين المتخصصين في الرعاية للبالغين والأطفال، والصيادلة السريريين، والممرضين، وأخصائيي التغذية السريرية، والمغذيين، وتزويدهم بالأدوات لدمج الرؤى الحديثة بسلاسة في وسائل علاجهم المختلفة."

ومن المتوقع أن يحضر فعاليات المؤتمر  أكثر من 400 مشارك من المتخصصين في الرعاية الصحية بالإضافة إلى أكثر من 60 متحدثاً من نخبة الخبراء في القطاع، ويشهد هذا الحدث مشاركة 15 شركات من كبرى الأسماء في الشرق الأوسط وتقديم أكثر من 30 ملصقاً علمياً حول آخر الابتكارات العلمية في القطاع كما سيحصل المشاركون على نقاط علمية معتمدة في التعليم الطبي المستمر (CME) من هيئة الصحة بدبي.

من جهتها، قالت الدكتورة إيمان بنت عبدالله الهنائية، الرئيسة الفخرية للكونجرس في سلطنة عمان، رئيسة قسم التغذية العلاجية، بالمديرية العامة لمستشفى خولة:"نحن سعداء باستضافة مؤتمر اتحاد التغذية الوريدية والأنبوبية في الشرق الأوسط، نظراً لأهميته الكبيرة في استقطاب أخصائيي الرعاية الصحية من الشرق الأوسط والعالم اجمع ومشاركة خبراتهم في هذا المجال، حيث يعد فرصة ذهبية لكافة المشاركين لتطوير المعارف وحشد الجهود لدعم هذا القطاع، خاصة مع تزايد الحاجة مؤخراً للتغذية الوريدية والانبوبية في علاج مختلف الأمراض، فالتغذية الوريدية والانبوبية  اليوم من أهم الطرق لدعم ومساعدة مرضى الكلى والسرطان والمرضى الموجودين في العناية المركزة ووحدة الحروق وغيرها".

 التغذية الوريدية

يتم استخدام التغذية الوريدية عندما لا يستطيع المريض تلقي التغذية أو السوائل عن طريق الفم حيث تضعف قدرات الجهاز الهضمي الاستيعابية خاصة في حالات الأمراض المستعصية أو التي تتطلب فترة طويلة من العلاج، مثل العمليات الجراحية الكبيرة، والأمراض المزمنة بالإضافة إلى مرضى الغيبوبة، وتتضمن التغذية الوريدية توفير العناصر الغذائية مباشرة إلى مجرى الدم عبر الوريد دون المرور بالجهاز الهضمي من خلال استخدام أنبوب التغذية، وتوفر العناصر الغذائية السائلة من كربوهيدرات وبروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن وشوارد وغيرها.

وتعتبر التغذية الوريدية والمعوية من الجوانب المهمة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط. وحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والذي يدق ناقوس الخطر  نتيجة ازدياد معدل سوء التغذية عند الأمهات ما يؤثر أيضاً على صحة أطفالهن حيث أن نصف حالات التقزم بين الأطفال دون سن الثانية تبدأ أثناء الحمل أو قبل بلوغهم ستة أشهر من العمر. هذا ويتصاعُد مُعدل سوء التغذية بين الأمهات بنسبة 25 بالمئة في البلدان التي تعاني من أزمات، مما يُعرّض النساء والأطفال الحديثي الولادة للخطر.

 

تعليق عبر الفيس بوك