مركز ضمان الجودة بـ"الصحة" يدشن مبادرة المستشفيات التي تراعي سلامة المرضى

بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمةالصحة العالمية

مسقط - فاطمة الإسماعيلية

تصوير/ عبدالفتاح الغافري

دشّنت وزارة الصحة ممثلة في مركز ضمان الجودة أمس مبادرة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق المتوسط للمستشفيات المراعية لسلامة المرضى، وذلك في مستشفى ستار كيرز ويأتي تدشين المبادرة في واحدة من مؤسسات القطاع الخاص لما يشمله هذا القطاع من خدمات يساهم بها في تقديم مظلة خدمات صحيّة ذات بيئة آمنة.

وتمّ تدشين المبادرة في كل من مستشفى نزوى ومستشفى الرستاق، وجرى التوضيح بأنّ معايير سلامة المرضى عبارة عن مجموعة من المتطلّبات الضرورية لإنشاء برنامج يعنى بمبادرة سلامة المرضى على مستوى المستشفى. وتُحظى مبادرة سلامة المرضى باهتمام صحي على النطاق العالمي برمته وسلامة المرضى من الأمور التي تؤثر على المرضى في جميع مواقع الرعاية الصحية، ما كان منها في البلدان المتقدمة أو البلدان النامية، ولقد بيّنت الدارسات البحثية أنّ هناك حوالي 10% من المرضى المقيمين في المستشفيات يصابون أو يتعرّضون لأضرار غير مقصودة كما قدر أنّ 75% من هذه الأضرار التي تحدث عند تقديم الرعاية الصحية يمكن الوقاية منها وعلاوة على ما تتسبب فيه هذه الحوادث من معاناة بشرية فإنّ الرعاية الصحيّة غير الآمنة تتسبب في خسائر اقتصادية، وأشارت التقديرات إلى أنّه بين 5% و10% منالنفقات الصحيّة تعود إلى الممارسات غير الآمنة التي تؤدي إلى تضرر المرضى.

وذكر الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام مركز ضمان الجودة أنّ من أهم أهداف المبادرة التي ينفذها المركز ترسيخ مبدأ مأمونية الخدمة في المؤسسات الصحية، إلى جانب تقويم سلامة المرضى في المستشفيات عن طريق استخدام معايير ذات إطار علمي يسمح للمستشفيّات بتقويم ما تقدمه من رعاية للمرضى، أضف إلى ذلك لبناء قدرات كافة العاملين في نطاق سلامة المرضى بالمستشفيات، وإشراك المستفيدين من الخدمة نفسها في تحسين مأمونيّة الرعاية الصحيّة.

وتمنى الدكتور في ختام كلمته من جميع المشاركين في تدشين المبادرة التي تستمر لمدة عام الاستفادة من المحاضرات النظرية التي ستقدم في هذا الجانب والحرص على تطبيقها عمليا. وتشمل المبادرة عددًا من المعايير منها القيادة والإدارة، ومدى مشاركة المريض والمجتمع، والممارسات المبنية على البراهين والبيئة الآمنة والتعليم المستمر.

تعليق عبر الفيس بوك