أهالي عبري يشكون السماح للعمالة الوافدة بترك الشاحنات الكبيرة في شوارع الولاية بلا ضوابط

عبري - ناصر العبري

يُناشد أهالي عبري الجهات المعنية توجيه أصحاب الشاحنات وسائقيها إلى تجنب ترك سياراتهم في الأحياء السكنية بعبري، خصوصا بالقرب من المدارس ودور العبادة؛ لأنها تساهم في تشويه المنظر العام بالولاية، كما تفقد شوارع الولاية الداخلية الأمان وتزيد من قلق الأسر على أطفالهم.

وقال سليمان بن سعيد بن خلفان الغافري: إن وجود مستودعات بعض الشركات وسط الأحياء السكنية هو السبب الرئيسي لجلب الشاحنات بالقرب من المنازل، مما يسبب إزعاجا للأهالي ويشوه المنظر العام، نظرا لتجمع تلك الشاحنات في أماكن غير مخصصة لها، ولم يتوقف ضررها على الطرق فحسب وإنما بتسببها في انتشار الأتربة التي تخلفها بعض الشاحنات، وكثُرت شكاوى المواطنين من ترك هذه الشاحنات لفترات طويلة بين البيوت وفي الشوارع الجانبية الضيقة دون الالتزام بالأماكن المخصصة لذلك.

وانتقد الغافري السماح بتسكين العمالة الوافدة وسط الأحياء السكنية للمواطنين، حيث يُساهم ذلك في دخول الشاحنات إلى الأحياء السكنية لتكون قريبة من منازل السائقين، وهو ما زاد من إزعاج السكان خصوصا في ظل الممارسات غير الحضارية من جانب هؤلاء.

وقال فهد بن خاطر بن حميد العبري: إنَّ تكدس الشاحنات بين الأحياء السكنية بات ظاهرة تؤرق الكثير من السكان لما تسببه من إزعاج وتمثله من خطر على سلامتهم وسلامة أطفالهم، وأرجع السبب في ذلك إلى وجود الكثير من المنازل التي تسكنها العمالة الوافدة بعيدا عن مناطق عملهم، فضلا عن وجود بعض المستودعات والمخازن بين الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، وكذلك وجود الورش والمحلات التجارية جنبا إلى جنب مع منازل الأهالي.

وأكَّد العبري أنَّ وجود هذه المستودعات داخل الأحياء السكنية يسبب الكثير من الضوضاء والإزعاج للسكان، فضلا عن خطورة هذه المستودعات بما تسببه من تلوث في الأحياء السكنية إلى جانب الازدحام المروري.

وقال سليمان بن جابر العبري: إنَّ سكن العمالة الوافدة بين بيوت العائلات هو سبب لكل التبعيات الأخرى مثل تواجد الشاحنات بكثرة وانتشار كمائن الحفر (الورور)، إضافة إلى عشوائية التخلص من النفايات وتربية الحيوانات غير المرغوبة من قبل الجيران؛ مما يؤدي لمشادات ومشاكل بين الجيران.

وحذر العبري من انتشار مستودعات البضائع القابلة للاشتعال بين البيوت.. وقال: إنَّ المسؤولية مشتركة وأغلبها يقع على المواطن الذي يقوم بتأجير منزله للعمالة الوافدة دون ضوابط، كما أن الأجهزة الحكومية مسؤولة في ظل عدم وجود لوائح وضوابط تمنع سكن الوافدين بين العوائل منبها إلى أن الكثير من عقود الإيجار لا تسجل في البلدية.

وأضاف يوسف بن عوض البلوشي بأنَّ تكدس الشاحنات في الأحياء السكنية خطر على الأطفال ومصدر ضيق للسكان. ومن أبرز أسباب هذه الظاهرة التساهل في موضوع اعتماد عقود الإيجار من قبل الجهة المسؤولة، وتضييع حقوق الجار والتفكير بالمصلحة الشخصية من قبل المؤجرين وأصحاب العقارات؛ إذ كيف يقوم مالك عقار بتأجير السكن لعمالة وافدة وسط حي سكني، دون أن يفكر في المخاطر التي قد تترتب على ذلك، والأذى الذي قد يلحقونه بالجيران، ويزيد من خوفهم على ممتلكاتهم، وتزيد من النزاعات بسبب عدم الاكتراث بالآداب العامة، كما أن تلك العمالة قد تكون لشركات تمتلك المعدات الثقيلة، ويقوم العمال بجلب هذه الشاحنات والمعدات إلى الأحياء السكنية الضيقة مما يزيد من ضيق الطريق، وتعرض الأطفال للمخاطر.

وأشار البلوشي إلى أن من أسباب هذه الظاهرة انتقال صاحب المنزل إلى منزل جديد في منطقة جديدة ليستغل بعد ذلك المنزل القديم بتأجيره للعمالة الوافدة بشكل عشوائي، إضافة إلى السماح بافتتاح مطاعم ومحال تجارية وسط الأحياء السكنية، ويتجمع العمال بعد انتهاء العمل في الفترة المسائية في الشوارع مما يزعج السكان.

تعليق عبر الفيس بوك