اللواتية تختتم فعاليات ورشة "اكتب قصصا للأطفال" بالتعاون مع مركز أبجد للبحوث

مسقط - الرُّؤية

اختُتمت، أمس، فعاليات ورشة "اكتب قصصا للأطفال" التي قدمتها الدكتورة فاطمة بنت أنور اللواتية. وأقيمت الفعالية في فندق بست وسترن، برعاية الحبيب وشركاه ومجموعة شركات تاول، بالتنسيق مع مركز أبجد للبحوث والاستشارات التربوية والنمو المهني.

وتهدفُ ورشة "اكتب قصصا للأطفال" إلى رفع إمكانيات المشاركين في مجال أدب الطفل القصصي ورفدهم بالتقنيات والأساليب التي تسهم في إيجاد أدب يتناسب مع خصائص الطفولة. وقدمت الورشة على مدار أربعة أيام جرعات من تلك التقنيات لتنمية مواهب المشاركين. أثناء الورشة أتيح للمشارك فرصة بلورة وكتابة وإعادة كتابة قصته وفق الأساليب والأسس التي تم تدارسها في الورشة. وتنوعت الأساليب التي أتيح فيها للمشارك فهم وتعلم تلك التقنيات إلى عدة أنواع منها الأساليب التفاعلية والحوار والأمثلة الحية لتوضيح الأفكار ومن ثم تقييم مجموعة مختارة من قصص الأطفال المنشورة وفقها.

وانقسمت مواضيع الورشة على الأيام الأربعة الماضية وتم تغطية عدد من المحاور الأساسية لفهم عالم الكتابة للأطفال. وتضمنت المحاور التعرف الى خصائص الأطفال وفهم وتحليل الكتابات الموجهة الى الطفلو المقارنة بين عناصر كتابة القصة و بين عملية بناء منزل. وكانت معادلة (كتابة قصة = بناء منزل) محور للحديث؛ حيث إنَّه وبدلا من الأخشاب والطوابيق والمسامير تطرقت الورشة الى عناصر البناء الأساسية للقصة إلى جانب مناقشة القصص التي كتبت من قبل المشاركين والتدريب على وضع اللمسات النهائية ومناقشة كيفية اختيار عناوين قصص الأطفال ثم كيفية تقسيم القصة وتصديرها في كتاب. وفي ختام ايام الورشة الأربعة تذوقنا حلاوة التعلم الذي أثر في فهم المشاركين لأسس الكتابة للأطفال.

ومن إيجابيات الورشة أنها تكافئ أصحاب النتاجات المتميزة بطبع ونشر إنتاجهم. وفي الأيام المقبلة ينتهي المشاركون من مراجعة وتعديل قصصهم لعرضها على المختصين والمهتمين في مجال كتابة قصص الأطفال لاختيار ثلاث قصص تنطبق عليها المعايير لطباعتها و نشرها على نفقة الداعمين والقائمين على الورشة.

وقال علي بن مال الله حبيب اللواتي رئيس مجلس إدارة شركة الحبيب وشركاه راعي المناسبة: إنَّ رعايتنا لهذه الفعالية تأتي تعبيرا عن إيماننا بأهمية كتابة القصص للأطفال؛ حيث إنها فرصة لغرس القيم الإيجابية وبعض الخبرات الحياتية في نفوس الأطفال مما سيكون له أثر إيجابي على بناء الإنسان والمجتمع السليم. كما أن الورشه تساهم في صقل المواهب العمانية نحو تطوير أدب الطفل وتوسيع مدارك القصصيين وتحفيزا للوصول إلى مصاف الكتاب والأدباء الذين تفتخر بهم الأوطان في شتى أنحاء العالم.

تعليق عبر الفيس بوك