المعهد العالي للقضاء يحتفل بتخريج كوكبة جديدة من منتسبي الجهات القضائية

نزوى - الرّؤية

رَعَى مَعَالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، أمس، احتفال المعهد العالي للقضاء بتخريج كوكبة جديدة من منتسبي الجهات القضائية؛ وذلك بحضور مَعَالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل رئيس مجلس المعهد العالي للقضاء.

وألقى عميد المعهد الدكتور محمد بن سليمان الراشدي، كلمة؛ قال فيها: إنَّ حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حين أمر بإنشاء المعهد العالي للقضاء، كان يدرك برأيه السديد ونظرته الثاقبة الدور المهم الذي سيضطلع به هذا المعهد، والذي يتمثل في رفد القضاء العماني بالكوادر القضائية المؤهلة نظريًّا وتطبيقيًّا؛ إذ توفر متطلبات العدالة المعاصرة وهي العامل الأساسي في ترسيخ استقلال القضاة، وضمان كفاءتهم، وتحقيق جودة قضائهم، وعدالة أحكامهم من خلال تنمية البحث العلمي وتأصيله في فروع الشريعة والقانون.

وأضاف: يعتمد المعهد خطة دراسية سنوية ضمن مقررات عامة وأخرى تخصصية تخضع لنظام الساعات المعتمدة. وقد استقبل المعهد منذ افتتاحه وحتى الآن 185 دارسا ودارسة من الكوادر العمانية المختارة لتولي الوظائف القضائية من القضاء والقضاء الإداري والادعاء العام.. وتابع: ولم يقتصر دور المعهد على هذا الجانب فقط، بل يقوم بتنفيذ برامج التدريب التخصصي التي تكون مكملة لمتطلبات التخرج بعدها يمنح المعهد من يتخرج فيه الدبلوم العالي في الدراسات القضائية.

وأكَّد أنَّ تعزيز الثقافة القانونية وتطبيق وممارسة الجوانب العملية من الأمور التي يحرص المعهد عليها؛ لذا فإنَّ للمعهد دور مهم من خلال إعداد برامج للتدريب المستمر، التي تستهدف كافة المشتغلين بالوظائف القضائية والقانونية من القضاة والمستشارين وأعضاء الادعاء العام، وكذلك موظفي المحاكم، وموظفي وزارة العدل من الكتاب بالعدل وإخصائي التوثيق، وموظفي لجان التوفيق والمصالحة، والمحامين العمانيين، كما توسع المعهد حتى شملت برامج التدريب الموظفين القانونيين العاملين بالجهاز الإداري للدولة؛ حيث وَصَل مجموع تلك البرامج 157 برنامجا تدريبيا استفاد منها أكثر من 3000 متدرب من الذكور والإناث.

كما تضمَّن برنامج الحفل كلمة لأحد الخريجين؛ ثمَّن خلالها الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للقضاء العماني. مشيرا إلى أنَّ من مظاهر هذا الاهتمام إنشاء هذا الصرح العلمي.

إثر ذلك، تفضَّل مَعَالي السيد راعي الحفل بتكريم أوائل الدفعات وتسليم الشهادات للدفعات المتخرجة.

وقد عبَّر الخريجون عن فرحتهم بهذه المناسبة؛ حيث قال الخريج أحمد بن محمد الفارسي الأول على تخصص القضاء دفعة العام 2012/2013م: لقد أشرقتْ شمس الثامن والعشرين من ديسمبر للعام 2015م، وعماننا تزف إكليلا من أبنائها الأكفاء ذوي المؤهلات الجامعية الذين صقلت معارفهم القانونية والقضائية إبان الفترة التي قضوها في المعهد العالي للقضاء بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية، فضلا عما تلقوه من تدريب عملي، والذي يؤهلهم بدوره للانخراط في سلك القضاء، وقد أكرمني الله بأن أكون من ضمن هذه الكوكبة الفريدة من القضاة وأعضاء الادعاء العام، وأتوجه بهذه المناسبة بالشكر وآيات العرفان لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظة الله- رئيس المجلس الأعلى للقضاء لما حظيت به السلطة القضائية في ظل قيادته الحكيمة من استقلال تدعيما للعدالة وترسيخا لقيم المساواة.

وقال الخريج شبيب بن محمد الشبيبي الأول على تخصص القضاء دفعة 2013/2014م: رسالة شكر خالصة إلى وزارة العدل ليوم ينبض بالأمل والمستقبل والتكريم. إنه زاد معنوي يضاف إلى رصيد الخريجين بدعم وفضل من الوزارة، والتي بذلت كل السبل لتدريب وتطوير وتأهيل قدرات الملتحقين بالمعهد العالي للقضاء في ظل الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- رئيس المجلس الأعلى للقضاء، والذي نستلهم من كلماته الوضاءة وخطابه الكريم، حين قال: "العدل أبو الوظيفة وحارسها، فتمسكوا به وعاملوا الجميع بمقتضاه". ولا يتأتى ذلك إلا بوجود أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية، واعتماد العدل وتحقيقه بين جميع أفراد شرائح المجتمع، والذي بدوره ينهض بالمجتمعات ويحقق السلم والأمان، ويساعد في التقدم والرقي والازدهار.

وأعربتْ شيماء بنت خليفة بن علي الإسماعيلية الأولى على تخصص الادعاء العام دفعة 2013/2014م عن سعادتها.. قائلة: لا شك فيه أن نكون يوما أحد المنتمين للسلطة القضائية التي تعد أقدم سلطة عرفتها البشرية على مر التاريخ، لهو شرف واعتزاز كبير، ونعمة جلى من نعم الله تعالى، ونحن في سلطنة عمان قد نلنا أعلى درجات الفخر حين ترأس المقام السامي المجلس الأعلى للقضاء ليعلن بذلك رفعة القضاء وهيبته.

أمَّا سيف بن بخيت بن حمد الربيعي الأول في تخصص القضاء الإداري الدفعة الأولى 2013/2014، فقال: يشرفني ويسعدني أن أكون أحد خريجي هذه الصرح العلمي الشامخ، الذي يعد أحد منجزات النهضة المباركة، خصوصا أننا أول دفعة من محكمة القضاء الإداري في هذا المعهد، وتلقينا في هذا الصرح العلمي القضائي سلسلة من المحاضرات النظرية في مجال التخصص والمقررات القضائية وغيرها من المقررات التي يحتاج لها الدارس لصقله وتهيئته للعمل القضائي.

تعليق عبر الفيس بوك