إدراج السالمي والأزدي ضمن سجل الشخصيات البارزة في العالم بـ"اليونسكو"

مسقط - العمانية

في إنجاز جديد للسلطنة، أُدرج المُصلح الاجتماعي والموسوعي الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي والطبيب والفيزيائي العُماني أبو محمد عبدالله بن محمد الأزدي على قائمة سجل الشخصيات العالمية البارزة باليونسكو ضمن برنامج احتفال اليونسكو بإحياء الذكرى الخمسينية أو المئوية لأحداث تاريخية وشخصيات بارزة، وتمّت الموافقة على إدراج الشخصيات العُمانية في المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في دورته الثامنة والثلاثين التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر الحالي .

ويعتبر الإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي إحدى الشخصيّات الإسلامية والعربية والعُمانية التي تركت أثرًا كبيرًا وفعالا في صفحات التاريخ الإنساني، فهو يُعد أحد رواد الفكر الإنساني الحديث. ولد ببلدة الحوقين بالرستاق عام

1286هـ الموافق 1867م، تخلّق بالأخلاق القرآنية وتعلم أصل اللغة العربية، وحفظ القرآن الكريم. ولما بلغ الثانية عشرة من عمره كف بصره، إلا أنّ الله عز وجل قد وهب له بصيرة مفعمة بالإيمان الراسخ، والعلم الصالح ووهبة ذكاءً حاداً وفطنةً قويةً، مع فهم عميق وإدراك شامل، وانتقل إلى الرستاق، ثم قصد المنطقة الشرقية عام 1308هـ.

وللسالمي أثرٌ كبير في الإصلاح إذ كان مجددًا للفكر الإسلامي، وزعيم نهضة علمية في عُمان، وترك ثلة من أهل العلم وأرباب السياسة. كما أنّ له علاقات واتصالات بحكام علماء عصره منهم: السلطان فيصل بن تيمور البوسعيدي،

ومحمد بن يوسف أطفيّش بالجزائر، وسليمان الباروني بليبيا، وأبو مسلم البهلاني بزنجبار، ومصطفى بن إسماعيل وقاسم بن سعيد بمصر.

ترك الشيخ السالمي مؤلفات عديدة تزيد على عشرين عنوانا بين كتاب كبير وصغير. وتوفي في يوم الثامن عشر من شهر صفر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف 1332هـ الموافق 1914م وعمره 47 عامًا ودفن ببلدة تنوف من أعمال مدينة نزوى التاريخية.

أمّا أبو عبدالله الأزدي المعروف بابن الذهبي، وهو عالم في الطب والفقه والكيمياء والفيزياء، ولد في صحار بعُمان، وانتقل بعد ذلك إلى البصرة وبغداد، ثم إلى بلاد فارس وما وراءها طلبا لعلم الطب؛ حيث درس على يدي العالمين الكبيرين البيروني، وابن سينا. و هاجر إلى القدس، وأخيرا استقر في فالنسيا بالأندلس وتوفي فيها، وتلقى علومه في مدينته على شيوخ عصره وأفاد من رحلاته في اكتشافه النباتات وأدوية وطرقاً علاجية. وهو صاحب أول معجم وقاموس طبي لغوي في تاريخ العالم.

الجدير بالذكر أنّ السلطنة تمكنت من إدراج شخصية الطبيب العُماني راشد ابن عميرة ضمن أيام الذكرى السنوية باليونسكو، خلال المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة والثلاثين لعام 2013. كما تسعى إلى إدراج أحداث

وشخصيات عُمانية أخرى في الدورات القادمة.

تعليق عبر الفيس بوك