رؤية رياضية ....

مَجِيدٌ بن عبدالله العصفور

هل من فائدة ؟ وكيف ؟

تنتابنى الحيرة أحيانا بعد كل مقال أو خاطرة أو رؤية اساهم بها حيث يقفز امامى سؤال حائر منذ عقود ، لماذا نحن جامدون ومتعثرون ونراوح فى مكاننا ؟ أفتح الجرائد العمانية ، الاماراتية ، المصرية ، السعودية ، البحرينية وغيرها ... وأقرأ نفس التساؤلات والملاحظات والاجتهادات من الصحفى أو ذاك كاتب العمود وبعضهم - صدقونى يردد نفس الكلمات منذ اكثر من ثلاثة عقود!!

هل نحن فعلا أمة لاتقرأ ولاتستمع جيداً وتحب " التطنيش" !!

ترى أين المعضلة الحقيقية ، هل هو النظام الرياضى القائم ، أم هى عادتنا التى لا نحب أن نغيرها كما يحلو للبعض أن يردد " الله لا يغير علينا " ؟

هل السبب عجزنا وإنصرافنا عن العمل الجاد القائم على البرامج والمحاسبة وإسناد المهمة لمن هو كفؤ لها ؟

هل لأن الرياضة لدينا مجرد ترفية وقتل للفراغ وإلهاء للشباب لنضمن السيطرة عليهم ؟

من المسؤول عن حالة العجز المستمرة دون بارقة أمل ؟

هل نحن بلا طموحات أو احلام أو أمال أو مشاريع كما يفعلون فى البلاد الاخرى ؟

هل المشكلة فى نقص الأموال والكوادر والافكار ؟

أم أن ماكينة الإجتهاد قد تعطلت منذ زمن بعيد ؟

هل كوننا نحبذ الكلام أو " الرغى " ونكرة العمل الدؤوب والمثابرة واعداد الدراسات والابحاث لإيجاد حلول لمشاكلنا ونواقصنا ؟

هل تعودنا الخمول و الكسل ، ورتابة العيش وسلمنا أمرنا أولاً وأخيراً على طريقة لصرف ما فى الجيب

يأتيك ما فى الغيب!!

لماذا نكرر ذات الاخطاء وذات التجارب الفاشلة ؟

نتحدث عن أهمية التنظيم والتخطيط ولا نطبقها فى الصغير من أعمالنا!

ننبهر بانجازات الرياضيين فى الدورات الأولمبية والبطولات الأربع الكبرى ولا نسأل انفسنا لماذا وكيف تحققت تلك الانجازات ؟

نحن لا نعرف بأن لدينا أمراضاً مستعصية لم يعد يكفى معالجتها بالمسكنات وأقراص البندول والأسبرين!

كم مرة وصلنا الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم ؟ أو البطولات الأربع الكبرى في التنس... وكم مرة شاركنا فى الدورات الأولمبية ؟ ما هى نتائجنا و رصيدنا وترتيبنا بين الدول ؟

باختصار لا شىء يذكر ! كم لاعباً متميزاً إستطعنا فرضة على الساحة الرياضية التنسية / الكروية عالمياً.

... أنظروا الى أفريقيا مثلا ، افتحوا مسابقات الدورى فى أوروبا على سبيل المثال لتكتشفوا كم نحن بعيدون عن البدايات الصحيحة.

ترى ما العمل ؟ وكيف السبيل للخروج من هذا النفق الطويل و المظلم ؟

بداية يجب أن نعترف بأن برامج التنمية لدينا بها خلل كبير!

ثم نواصل الإعتراف بحاجتنا الى التقليل من الرغى والكلام و البدء ببرامج العمل الصحيحة فى كل المواقع المترابطة ثم نضع الاهداف والوسائل ونحدد الأولويات ومسارات العمل ونخضع عملنا كلة للمحاسبة والتقييم ونغادر عقلياتنا التى ادمنت التبرير.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة