نيابة عن جلالة السلطان .. السيد أسعد يشارك في اختتام قمة الدول العربية وأمريكا الجنوبية بالرياض

إعلان الرياض يدعو لتشجيع التجارة وتدفق الاستثمارات المشتركة

الرياض - العمانية

نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- شارك صاحب السُّمو السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد ظهر أمس في اختتام أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالرياض بالمملكة العربية السعودية بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسُّمو قادة ورؤساء وفود الدول العربية وأمريكا الجنوبية.

وقد ضم الوفد المرافق لسُّموه معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز ومعالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية وسعادة محمد بن يوسف الزرافي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وسعادة السيد الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية وسعادة الشيخ خليفة بن حمد البادي المستشار بمكتب ممثل جلالة السلطان وسعادة سيف بن أحمد الصوافي المستشار بمكتب ممثل جلالة السلطان.

وقد صدر عن القمة بيان الرياض الذي رحب بنتائج مؤتمر فيينا الدولي لوزراء الخارجية لتوصله إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يعكس الجدية في التحرك الدولي والإصرار على إيجاد حل يضع حداً لمعاناة الشعب السوري، وأكد البيان الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216، ومطالبة جميع الأحزاب الشرعية في اليمن باحترام القرارات المتبناة من قبل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقاً لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ونوّه بالجهود التي بذلتها موريتانيا لجهة استتباب الأمن والسلام في جمهورية مالي ضمن الوساطة الدولية.

ودعا إعلان الرياض دول أمريكا الجنوبية لتشجيع المفاوضات الثنائية في الاتفاقيات من أجل تشجيع التجارة وتدفق الاستثمار بما يتفق مع سياسات التنمية الوطنية والمبادئ التوجيهية الإقليمية، بالإضافة إلى دعم سياسات الاستثمار والأطوار القانونية ودعم تبادل المعلومات والممارسات المثلى المتعلقة بالضرائب والرسوم بغية تعزيز روابط الاستثمار الثنائية والإقليمية.

كما دعا الإعلان الرياض إلى النظر في توقيع اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة وتفادي الازدواج الضريبي بالتوافق مع قواعد وأنظمة الضرائب الوطنية، وحماية وتشجيع الاستثمار بما يتيح الإطار القانوني لتحفيز الاستثمار والتدفق التجاري للإقليمين، وتبادل الخبرات مع دول أمريكا الجنوبية في مختلف المجالات (السياحي، والتراث العمراني، وتنظيم الرحلات والفعاليات السياحية، والتنقيب عن الآثار، وإقامة أسابيع إعلامية سياحية) .

ورحب إعلان الرياض أيضًا باتفاقية التوأمة الموقعة بين كراكاس عاصمة فنزويلا البوليفارية والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين في مايو 2015، مؤكدًا دعم مؤسسات الحكومة الشرعية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في جهودها في المجال الأمني والعسكري لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وإعادة التأكيد على الالتزام بوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية بما يتفق مع مبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأعرب الإعلان عن بالغ قلقه لتمدد أعمال الجماعات الإرهابية في الدولة الليبية ـ والتأكيد مجددًا على دعم الحوار السياسي القائم تحت رعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورحب باتفاق الصخيرات حول التوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، والتي بادرت بها أغلب الأحزاب في يوليو الماضي. كما أكد إعلان الرياض على أهمية علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران القائمة على مبدأ حسن الجوار، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها .

ورحب الإعلان باستضافة مملكة البحرين لمؤتمر حماية المؤسسات الأهلية من خطر استغلالها في تمويل الإرهاب، والتذكير بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يُرحب بإنشاء المركز الدولي للإرهاب وتشجيع جميع الدول الأعضاء للتعاون معه والإشادة بقرار السعودية تقديم مبلغ مليون دولار دعمًا لأنشطة هذا المركز.

وأشار بيان الرياض إلى أنّ القادة أخذوا علماً باعتماد مبدأ إنشاء قوة عربية مشتركة وما تكلف به من مهام لمواجهة التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية، مع أخذ كامل الاعتبار لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات وفق القانون الدولي بما في ذلك حقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الدولي.

يذكر أن هذه القمة هي الرابعة منذ العام 2005 بين 22 دولة عضو في الجامعة العربية، و12 دولة من أمريكا الجنوبية وهي فكرة الرئيس البرازيلي السابق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الذي استضاف القمة الأولى العام 2005.

تعليق عبر الفيس بوك