قراءات شعرية متنوّعة في ملتقى "نزوى لأجلك نشدو"

نزوى: سعيد الهنائي

نظّم نادي نزوى مُمَثلاً في اللجنة الثقافية والعلمية بالتعاون مع جامعة نزوى وكلية العلوم التطبيقية بنزوى فعاليات الملتقى الفني والثقافي المتنوع "نزوى لأجلك نشدو" برعاية الدكتور الشيخ إبراهيم بن حمود الصبحي وحضور المُكرّم عبدالله بن سعيد السيفي وسعادة أحمد بن سعيد الحضرمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى وجمع من المهتمين بالشعر والفنون في ولاية نزوى، وذلك بمسرح قلعة نزوى، ويأتي تنظيم الملتقى تزامناً مع أيام نوفمبر المجيدة واحتفالات السلطنة بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد. وضمن خطة النادي لتفعيل مناسبة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م، ويتضمن الملتقى أمسيات فنية وأدبية تشارك فيها نخبة من الشعراء المنشدين من داخل وخارج السلطنة.

وألقى عبدالله بن محمد العبري نائب رئيس النادي رئيس اللجنة الثقافية العلمية في مستهل البرنامج كلمة افتتاحية أشار فيها إلى الفرحة الغامرة بأيام نوفمبر المجيدة والتي تحتفل فيها السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، رافعين التهاني بهذه المناسبة للمقام السامي، وأشار إلى أنّ الملتقى يتضمن ست جلسات وأمسيات متنوعة على مدى أربعة أيام حيث جاءت الفكرة العامة كون ​نزوى {عاصمة الثقافة الإسلامية} مدينة من المدن التي رعت العلم والأدب، وساهمت في تعليمه ونشره، فقد كان الشعر العربي أحد مفردات العلم الأساسية في مسيرتها العلمية، فكم من شاعر تعلم مبادئ علومه في ظلها، وكم من قصيدة كتبت من طين جدرانها، وكم من شاعر تغنى بها، وبما أنّ السلطنة تستعد للاحتفال بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد فقد جاءت هذه المبادرة حباً للوطن والقائد، ورغبةً في إثراء الساحة الشعرية، وتفاعلاً مع الحراك الثقافي في السلطنة.

بعد ذلك تابع الحضور عرضاً مرئياً عن مدينة نزوى تناول تاريخها وتراثها وحاضرها المشرق ثم ألقى الشيخ الدكتور إبراهيم بن حمود الصبحي كلمة أشار فيها إلى أهمية الشعر في التاريخ العربي منذ القدم ولذلك فلا عجب من الاهتمام الكبير الذي يحظى به على كل المستويات؛ فكانت هناك له مسابقات وأمسيات وجوائز على مر العصور ومن بين هذه الاهتمامات تأتي فعالية " نزوى لأجلكِ نشدو" التي نتشرّف جميعاً بحضورها وافتتاحها والتي تجمع نخبة من الشعراء من الدول العربية.

بعد ذلك بدأت أولى الأمسيات والتي شارك فيها ثمانية شعراء من داخل وخارج السلطنة حيث أدار الجلسة الشاعر أحمد بن هلال العبري وبدأت بتقديم الشاعر الشيخ ناصر بن منصور الفارسي قصيدة "غيث الطوى" التي تغنى فيها بحب مدينة نزوى ونالت إعجاب الحضور الذين صفّقوا لها طويلاً، بعد ذلك صعد المنصة الشاعر الكويتي "عبدالله الفيلكاوي" وقدّم قصيدة حملت عنوان "الرقية الشعرية" ليأتي بعد ذلك الدور على الشاعر الشيخ غصن بن هلال العبري الذي قدّم قصيدتين في نزوى كانت إحداهما بعنوان "حديث الصالحين" وهي القصيدة التي تمّ تسجيلها كنشيد للحفل الختامي، بعد ذلك اعتلى المنصّة الشاعر العراقي هِزبر محمود الذي ألقى قصيدة حملت في طياتها مشاعره حول قريته وكانت بعنوان "قريتنا" فيما أجّل قصيدته عن نزوى إلى الجلسات اللاحقة بعد ذلك تقدّم الشاعر الشيخ سالم بن علي الكلباني الذي ألقى قصيدة رائعة حملت معاني وطنية رائعة وكانت بعنوان "لو كان غيرك نزوى" ليأتي الدور بعد ذلك على الشاعر المصري الدكتور علاء جانب الذي قدّم قصيدة وطنية بعنوان "نزوى" نثر فيها بعضاً من الهموم العربية وما تشهده من مآس فيما تطرّق إلى حاضر مدينة نزوى وتراثها العريق، بعد ذلك ألقى الشاعر أحمد بن هلال العبري مشاركة الدكتورة حصّة البادية بقصيدة "هنا نزوى" فيما اختتم الأمسية الشاعر الواعد علي بن موسى العامري بقصيدة "أم الثقافة" بمناسبة عام الثقافة الإسلامية.

بعد ذلك تابع الحضور فقرات من الفنون الشعبية العمانية المُغنّاة من خلال فني الرزحة والعازي تلى ذلك تقديم عرض عن مسيرة الشاعر الشيخ ناصر بن منصور الفارسي الشعرية، وفي ختام الأمسية قام المُكرّم الشيخ عبدالله بن سعيد السيفي عضو مجلس الدولة بتكريم الشعراء المشاركين في الأمسية.

وفي الجلسة الثانية من جلسات الملتقى أقيمت صباح أمس المحاضرة الخاصة بالملتقى والتي حملت عنوان "نزوى مُلهمة الشعراء" والتي استضافتها جامعة نزوى حيث تحدّث في المحاضرة الدكتور علاء جانب من جمهورية مصر العربية وتناول فيها فكرة الملتقى وكيف أن نزوى هي مُلهمة للكثير من الشعراء بتاريخها وحضارتها ومآثرها العريقة وبساتينها الجميلة ومزارعها الخضراء وأفلاجها العذبة وكل ذلك ساهم في تفتح قريحة الشعراء للكتابة عن نزوى فهي تستحق هذا المجد الذي توّجته باختيارها "عاصمة للثقافة الإسلامية" وشملت الجلسة أيضاً قراءات شعرية متنوعة في حب نزوى شارك فيها نخبة من شعراء السلطنة كما تضمّنت الجلسة عرضاً فنيّاً.

تعليق عبر الفيس بوك