هيثم بن طارق يفتتح مركز نزوى الثقافي بحضور وزراء ثقافة العالم الإسلامي

التويجري يقدم الدرع الذهبي لعاصمة الثقافة الإسلامية إلى جلالة السلطان المعظم

نزوى - العُمانيَّة

افتتح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، أمس، بمدينةنزوى بمحافظة الداخلية، مركز نزوى الثقافي، بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي، والوفود المشاركة في أعمال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة.

وقال صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة:إنَّافتتاح مركز نزوى الثقافي تزامنا مع الاحتفال بنزوى عاصمةالثقافة الاسلامية واحتفال البلاد بالعيد الوطني الـ45 المجيد، يعد باكورة العملالثقافي لوزارة التراث والثقافة في ذلك المجال.. متمنيا سموه أن يكون هناك عدد آخر من هذهالمراكز في كل المحافظات تخدم بشكل واسع المثقفين والمبدعين والفنانين والمفكرينوالطلاب والمسرحيين.

وأوضح سموه أنَّ المحطة المقبلة ستكون في إحدى المحافظات حسب برنامج وزارةالتراث والثقافة، كما أنَّ هناك مركزا آخر سيتم إنشاؤه في خصب، وآخر في البريمي، وصحار قريبا.

ويقع المركز في حي التراث القريب من نيابة بركة الموز على مساحة إجمالية تقدربـ9510 أمتار مربعة، ويضم مسرحا على مساحة 3150 مترا مربعا، ومبنى الإدارةبمساحة إجمالية 1785 مترا مربعا، ومكتبة عامة بمساحة 735 مترا مربعا، ومقراللنادي العلمي على مساحة 530 مترا مربعا، ومسرحا خارجيا بمساحة 450 مترامربعا، وورشة الأعمال الفنية بمساحة 435 مترا مربعا، ومبنى للنادي الموسيقي علىمساحة 400 متر مربع، وقاعة متعددة الأغراض على مساحة 365 مترا مربعا، ومكتبةالأطفال على مساحة 320 مترا مربعا، إضافة إلى المرافق الخدمية بمساحة 195مترا مربعا، ومخزن الآثار بمساحة 130 مترا مربعا.

وقام أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي بجولة فيمختلف مرافق المركز، وشاهدوا عرضا تسجيليا لخص تجربة الأفلام الأربعةاحتفالية الفيلم الوثائقي عن نزوىالتي عرضتمؤخرا بجامعة نـزوى ضمنالاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية. وأبدوا إعجابهم بالمركز وما يضمه من مرافق مما سيكون له دور بارز فيالحراك الثقافي والأدبي والفني نظرا لما تم تجهيزه بأحدث الأجهزة التي ترقى بهذهالمجالات، وهو يعد من الصروح الحديثة في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالةالسلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مباركين لأهالي مدينة نزوىومحافظة الداخلية والسلطنة عموما.

وألقى سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤونالثقافية، كلمة؛ استعرض فيها تاريخ مدينة نزوى العلمي والثقافي والديني والأثري وماتحمله من مكانة عظيمة للعلماء والآباء والشعراء والأئمة، وما تميزت به من معالمأثرية كالقلاع والحصون والحارات والبيوت القديمة والأفلاج والكثير من الشواهدالتي جعلتها تتبوأ مكانة كبيرة بين المدن العمانية.

وأعرب سعادة وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية عن سعادته بافتتاحالمركز الثقافي في هذه المدينة العريقة التي تضم العديد من المرافق الثقافية والفنيةالتي جهزت بأحدث الأجهزة والتقنية الحديثة التي تلبي حاجة الأنشطة والفعالياتالثقافية والفنية والأدبية.

وقدم معالي الدكتورعبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمةالإسلامية للعلوم والثقافة، الدرع الذهبي للاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلاميةلجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- تسلمه صاحب السمو السيد هيثم بنطارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، والذي تسلم بدوره درع شعار الاحتفائية بنزوىعاصمة للثقافة الإسلامية.

وقدَّم التويجري درع الاحتفائية لسعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارةالتراث والثقافة للشؤون الثقافية، كما قدم لسعادة الشيخ حمد بن سالم الأغبري والينزوى وسام الاحتفائية بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية.

وعبَّر معالي الدكتور المدير العام للمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة -في كلمة له- عن سعادته بزيارة مدينة نـزوى التاريخية بروحها وتاريخها وعطائها. مؤكدا أنَّ الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015م لهو دليل على مكانة الولاية الدينية والثقافية والأدبية والتاريخية والأثرية.. داعيا المولى -عزَّ وجل- أن يحفظ جلالة السلطان المعظم-حفظه الله ورعاه- وأن يُديمعلى السلطنة نعمة الأمن والأمان والخير والعطاء والنماء.

وتجوَّل أصحاب السمو والمعالي في أروقة مدينة نزوى، مرورا بشارع الثقافةوميدان الثقافة والفن وموقع مجسم نزوى، وتعرفوا على قلعة نـزوى "الشهباء" ومعالمها الأثرية والتاريخية وما تحكيه من ماض عريق وتاريخ حافل بالأمجاد.

وعلى جانب آخر، احتفل بافتتاح ملتقى (ملامح من الحياة النزوية) الذي يستمر حتىالسادس من نوفمبر الجاريوتنظمه اللجنة الثقافية لفعاليات نـزوى عاصمةالثقافة الإسلامية بمشاركة عدد من المؤسسات الأهلية والخاصة وجمع من الحرفيينوأصحاب المهن التقليدية والمشغولات والفنون التشكيلية المرتبطة بالتراث العمانيوهواة جمع التحف والقطع الأثرية.

ويشتمل الملتقى على عدد من الأركان الفنية والثقافية بدءا بالفنون العمانية بفنالرزحة والعازي وفنون الأطفال والعادات الاجتماعية كالتهلولة والتيمينة والألعابالعمانية وركن الصناعات التقليدية التي واصلت تألقها وتطورها كصناعة الحلوىالعمانية وماء الورد وصناعة الفضيات والنسيج وركن الصناعات التقليدية منسعفيات ونحاسيات وجلود.

ويضم ركن الصناعات القديمة ملامح فريدة مقارنة بين الحياة قديما وحديثا منحيث بعض الصناعات التي تجسد صناعة الطوب الطيني والصاروج وكذلك الحدادةوالنجارة والمهن القائمة على الزراعة قديما كصناعة الحصير وقياس حصة الماء.

كما كان ركن المرأة هو الآخر حاضرا بقوة بين أركان الملتقى؛ حيث جسدت المرأةالصناعات والحرف التي أبدعت فيها كالنسيج والسعف والعطور والمأكولات العمانيةوالصناعات القائمة على التمور والعديد من الحرف والصناعات التي توزعت بينحياة الحضر والبادية.

ويشتمل الملتقى كذلك على عرض للوحات ومجسمات ومشغولات يدوية في الفنونالتشكيلية من تصوير ونحت وزخرفة وكذلك عرض فني لبعض التحف والفضياتوالنحاسيات والمسكوكات والنقود القديمة والمقتنيات الأثرية التي ابهرت الحضوروالزائرين واشتمل أيضا على أركان المدارس العلمية والمجالس كمدرسة الكتاتيبوالمدرسة النزوية الفقهية والبرزة ومن ثم المعرض الذي ضم عددا من الأقسامالخاصة بالقلعة وما بها من أقسام وزوايا أبرزت الدور الذي تقوم به القلعة قديما فيالإدارة والحصانة وأبرزت التراث المعماري الفريد الذي أبدع فيه العمانيون على مرالعصور.

تعليق عبر الفيس بوك