"التربية والتعليم"تنظم لقاء لمناقشة تحديات التغير المناخي على ضوء "قمة باريس2015"

تكريم 12 طالباً دارسا للغتين الفرنسية والألمانية

مسقط - ناهد الكلبانيَّة

تصوير/ إبراهيم القاسمي

رَعَى سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج،وبحضور سعادة السفير الفرنسي،وسعادة السفير الألماني المعتمدين لدى السلطنة لقاء "تحديات التغيُّر المناخي"، والذي تمَّ تنفيذه بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وسفارة الجمهورية الفرنسية والألمانية بالسلطنة؛ حيث يأتي هذا اللقاء في ضوء مؤتمر باريس للمناخ، والمزمع عقده ديسمبر المقبل، بهدف توعية المشاركين بأهم تحديات التغير المناخي وتأثيراته على كوكب الأرض،وقد تمَّ خلال اللقاء تكريم12طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة المطبقة لتدريس اللغة الفرنسية والألمانية بالسلطنة وعددها9مدارس.

وتضمَّن البرنامج كلمة لسعادة السفير الفرنسي؛ عبَّر من خلالها عن سعادته بالتواجد في هذا اللقاء.. مشيراً إلى أهمية تقديم التوعية للشباب حول القضايا البيئية،ثم كلمة سعادة السفير الألماني والذي توجه بالشكر للمعنيين بوزارة التربية والتعليم على تنظيم هذا اللقاء.. موضحاً أنَّ قضية التغير المناخيتعد تحدياً عالمياً لمختلف الدول.تلى ذلك تقديم جلسة حوارية شارك فيها خبراء من السلطنة وفرنسا وألمانيا وتم عرض ومناقشة أسباب التغير المناخي وتحدياته،وأهم تأثيراته على البيئة الطبيعية والصناعية،وعرض مجموعة من الحلول والممارسات التي تسهم في تخفيف تأثير هدر الطاقة والانبعاثات الضارة. وعقب ذلك، قام راعي المناسبة بتكريم الطلاب الحائزين على مراكز متقدمة في المسابقة التي تم تنفيذها بالمدارس المطبقة لتدريس اللغة الألمانية والفرنسية؛ بهدف توعية الطلاب بالقضايا البيئية،وفتح المجال أمام الطالب للتعبير عن رأيه وعرض أفكاره من خلال فئات المسابقة الأربعة:التصوير،والفيلم القصير،والبحث،والرسم.

ثم قدمت نهيلة السليمانية منسقة شؤون التعليم بجمعية البيئة العمانية، عرضاً تضمن التعريف بالجمعية وأهدافها،وتحدثت عن أهم المشاريع التي تبنتها الجمعية؛ ومنها: استزراع الأشجار المحلية بمحافظة ظفار وحملة التوعية عن التغير المناخي بين طلبة المدارس في مختلف المحافظات التعليمية،وتنفيذ مسابقة الخطابة البيئية لطلبة الكليات والجامعات،ومشروع سفراء البيئة،بجانب الاحتفال بساعة الأرض في كل عام.

وصرح سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج.. قائلاً: يأتي هذا اللقاء المشترك بين وزارة التربية والتعليم والسفارة الفرنسية والألمانية لمناقشة تحديات التغير المناخي وتقديم التوعية اللازمة للطلاب من خلال المسابقة التي تم إجراؤها في المدارس المطبقة لتدريس اللغة الألمانية والفرنسية في المدارس الخاصة والحكومية بالسلطنة،حيث ركزت المسابقة على المواضيع المتعلقة بالتغير المناخي،ومن خلال هذا اللقاء تم تكريم الطلبة الذين حققوا مراكز متقدمة في فئات المسابقة المختلفة،وتضمن البرنامج جلسة حوارية مثيرة لخبراء من السلطنة وفرنسا وألمانيا؛ حيث تمَّت الإشارة إلى موضوع تضمين مفاهيم البيئة والتغير المناخي والمحافظة على البيئة بشكل عام في المناهج المدرسية،كما تمَّ التطرق إلى الوثيقة البيئية التي أصدرتها جمعية البيئة العمانية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات،ويتم الآن الاستعانة بها في مشروع تطوير المناهج والاستفادة منها في المفاهيم المتعلقة بالبيئة.

ومن جانبه، أوْضَح سعادة السفير الفرنسي المعتمد لدى السلطنة أنَّ هذا اللقاء يعد واحداَ من أوجه التعاون الدائمة التي تربط السفارة والمعنيين بوزارة التربية والتعليم حيث خرج اللقاء بنتائج طيبة،بجانب التعاون المستمر حول برنامجتدريس اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية والخاصة بالسلطنة،ونحن نطمح لاستمراريته والتوسع ليشمل عدداً أكبر من المدارس،كما أنَّ المركز العماني الفرنسي يقع تحت إشراف وزارة التربية والتعليم مما يتيح لنا تواصل مستمر مع الوزارة.

وحول وعي الطالب العماني بالقضايا البيئية أوضح سعادة السفير الفرنسي:وجدت أن هناك وعيا لدىالطالب العماني حول قضايا البيئة المحلية والعالمية،وهم مدركون أهمية اتخاذ مواقف واضحة للحد من الممارسات الخاطئة التي تضر بالبيئة،وأنا أجد أن قضية التغير المناخي قضية عالمية تهم الجميع وليست حصرًا على دولة بعينها؛ لذلك كان لابد من توعية الفرد بضرورة أن يبدأ بالمساهمة في إيجاد حلول لهذه القضية من خلال تغيير ممارساته اليومية التي قد تكون ذا تأثير سلبي على البيئة المحيطة به.

تعليق عبر الفيس بوك