مسقط - الرُّؤية
اختُتمت، صباح أمس، بفندق بلتينيوم بالخوير بمحافظة مسقط، فعاليات حلقة العمل الإقليمية لبناء القدرات الفنية في مجالات التصنيف والتعرف على الكائنات البحرية، والتي بدأت أعمالها يوم الأحد الماضي ونظمتها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي، وبمشاركة السلطنة وإيران وباكستان؛ وذلك بحضور الدكتور جمعة بن محمد بن عبد الله المعمري خبير الأحياء المائية بمركز العلوم البحرية والسمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية، وعدد من مسؤولي وزارة الزراعة والثروة السمكية ومن هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي. وعُقدت، أمس، جلسة علمية ختامية شملت عددًا من المحاضرات العلمية؛ مثل: وضع المعايير المعتمدة لتعريف وتصنيف الكائنات البحرية وكتابة التقارير العلمية عن تصنيف الكائنات البحرية من أسماك وطيور وسلاحف وكيفية التوصل إلى نتائج عمليات التعريف والتصنيف للكائنات البحرية، واستعراض تجربة السلطنة وإيران وباكستان في تطوير معايير التعريف والتصنيف للكائنات البحرية، ومناقشة الخطط للمرحلة المقبلة، ومراجعات عامة لما تم مناقشته في الحلقة.
وجرتْ مناقشات علمية حول أهم النقاط التي اشتملت عليها الحلقة، والتي تم دراستها خلال الأيام الخمسة الماضية. وفي الجلسة الختامية، تمَّ التأكيد على تكثيف جوانب الحلقات التدريبية للكوادر البشرية في الدول الثلاث وتبادل الخبرات والمعارف والمعلومات والبيانات السمكية.
ونفَّذتْ الحلقة من قبل ثلاثة خبراء دوليين مختصين في مجالات التعرف وتصنيف الكائنات البحرية المختلفة من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة هيئة مصائد أسماك التونة في المحيط الهندي ومن وزارة الزراعة والثروة السمكية، وتركزت أعمال الحلقة على جانبين: نظري يتمحور في اعطاء محاضرات علمية تعريفية على أهم الطرق والآليات العلمية المتبعة في تصنيف والتعرف على الكائنات البحرية، وجانب عملي مُتمثل في زيارة ميدانية إلى سوق الأسماك في ولاية مطرح وسوق الأسماك وميناء الصيد البحري بولاية السيب بمحافظة مسقط؛ حيث اطَّلع المشاركون في الحلقة علي سير العمل وأهم الخدمات التي تقدمها تلك المرافق للمستفيدين من القطاع السمكي بمختلف شرائحهم.
وهدفتْ حلقة عمل "بناء القدرات الفنية في مجالات التصنيف والتعرف على الكائنات البحرية" إلى: تطوير أدوات وآليات وخطط الإدارة السمكية وتحسين عملية جمع البيانات العلمية عن طريق تدريب كوادر فنية متخصصة ونقل خبرات العمل إليها؛ وذلك لما له من أهمية في توفير بيانات إحصائية صحيحة ودقيقة فيما يخص الانتاج وتحديد الأصناف المنزلة من الأسماك بجانب الأنواع البحرية الأخرى المتأثرة بالصيد الجانبي كالطيور البحرية والسلاحف.
