استعراض ملامح "كومة أحزاب" في جلسة نقدية بجمعية الكتاب والأدباء

مسقط - الرؤية

أقامت لجنة الشعر بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء أمس الأول بمقرها في مرتفعات المطار جلسة نقدية بعنوان (كومة أحزاب صالح السنيدي تحت المجهر)، قدمها الباحث فهد الحجري، بحضور عدد من المهتمين بقطاع الشعر الشعبي في السلطنة.

وقال فهد الحجري في بداية قراءته إنها جاءت للبحث في جماليات النص من حيث العوامل التي أدت إلى تكونه بلغته الشعرية، ودراسة زمن تكون الصورة الذهنية التي أثّرت في تشكل النصّ ولغته، مشيرا إلى عدة عوامل لعبت دورا مهماً في تشكيل النص ولغته، وتمثلت في الزمن ومدى تأثيره في تشكل الصورة الذهنية التي أدت إلى تشكّل لغة النص وتطرق إلى الومضة الزمنية التي هي عبارة عن الزمن الكلي لتشكل الصورة الذهنية تعطي لغة النص ومعبرا عنها بالكتابة أو الكلام إضافة إلى الزمن الآني وهي اللحظة التي يعتبر الشاعر جزءا منها يعيشها بكل تفاصيلها المحيطة أضف إلى ذلك الزمن الذهني ، وهو الزمن الذي يوجد في الذهن ، بمعنى أنه يمر في ذهن الشاعر ويعيشه وكأنه الزمن الحقيقي ولكننا لا نحسّ به إلا إذ اخرجه في شكل لغة منطوقة أو مكتوبة ، ودائما ما يرتبط بذكريات في الماضي ، ولذلك فإنه ينتقل من الحياة في الزمن الحقيقي إلى حياة أخرى عندما يبدأ بتذكر الماضي لأنه هنا انتقل من الزمن الحقيقي إلى الزمن الذهني ، ثم يعود مرة أخرى إلى الزمن الحقيقي عندما تكتمل الصورة الذهنية في جغرافية معينة في ذهن الشاعر. جميع تلك العوامل شكلت صورة الزمن في خصوصية (كومة أحزاب) للشاعر صالح السنيدي.

وتطرق الباحث فهد الحجري إلى (جغرافية الصورة الذهنية ضمن الزمن الذهني) في النص الشعري لصالح السنيدي، وفي الزمن الذهني، وقال الحجري: توجد جغرافية لها تفاصيل حيواتها وعناصرها، ومن المهم أن يهتم الشاعر هنا بهذه التفاصيل حتى نجد لغة النص قد عبرت عما أراد له الشاعر أن يصل للمتلقي.

وأضاف الحجري أن الأماكن التي ذكرت في القصيدة تحاورت مع عناصر القصيدة في علاقات مترابطة ، فهي تحاورت باختلافاتها وتشابهها على أرض كانت ولا زالت المقصد ، وارتباط الشاعر عميق بجغرافية المكان، حيث التاريخ والانتصار والانكسار، كما تطرق الحجري إلى ثالث نقطة في محور قصيدة (كومة أحزاب) وهو الإيحاء العلامي أو الإشاري في القصيدة.

تعليق عبر الفيس بوك