3 محاور للتوعية بأهمية توسيع دائرة المشاركة الانتخابية في "ملتقى الشورى" بعبري

عبري - ناصر العبري


نظمت وزارة الداخلية أمس ندوة ملتقى الشورى بولاية عبري بمحافظة الظاهرة، وذلك في محطتها التاسعة ضمن سلسلة ندوات ملتقى الشورى التي تجوب كافة محافظات السلطنة. وأقيم الملتقى بقاعة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة وحضر فعاليات الملتقى سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي عبري وأصحاب السعادة ولاة عبري وينقل وضنك والشيوخ والرشداء وممثلي الهيئات والمؤسسات الحكومية والمراكز الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات المرأة العمانية والأندية والهيئات التدريسية ورجال الأعمال.

وتضمن الملتقى 3 محاور رئيسية تحدّث فيها عدد من المختصين وتناول المحور الأول أدوار أعضاء مجلس الشورى وألقاه الدكتور سالم بن سلمـان الشكيلي المستشــار القـــانـوني لمجلــس الشــــــــــورى أستـــــاذ القـــــــانــــون الدستــوري والإداري بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس وتحدث عن مجلس الشورى واختصاصاته من الجوانب التشريعية والمالية والرقابية وآلية انتخاب رئيس المجلس وكيفية انتخاب المجلس لنائبي الرئيس مستعرضًا اللائحة الداخلية للمجلس وموازنته والنظام الإداري والمالي وتشكيل اللجان الداخلية بالمجلس وتشكيل الوفود واختلاف دور أعضاء مجلس الشورى عن دور ومهام أعضاء المجالس البلدية وحقوق وواجبات أعضاء مجلس الشورى وهي القيام بمهام العضوية واستهداف المصلحة العامة وعدم استغلال العضوية لمصالح شخصية وحقوقهم التي تشتمل على حرية التعبير عن الرأي والحصانة.

وركزت الجلسة الثانية على "أهميــة المشاركــة الانتخــابية " وتحدث فيها الدكتور سالم بن سليمان الشكيلي والدكتورة رياء بنت سالم بن سعيد المنذرية مبيناً دور الناخب في اختيار المرشح وعناصر الكفاءة لدى المرشحين وكيفية اختيار الأكفأ من المرشحين مسترشدين بالمادة (٩) من النظام الأساسي للدولة: "يقوم الحكم في السلطنة على أساس العدل والشورى وللمواطنين حق المشاركة في الشؤون العامة والمادة (١٠) من النظام الأساسي للدولة: "ترسيخ دعائم شورى صالحة نابعة من تراث الوطن وقيمه وشريعته الإسلامية". ثم تطرق إلى كيفية اختيار الأكفأ من المرشحين بالسؤال عن المرشحين والاطلاع على السير الذاتية للمرشحين وعلى الرؤية الانتخابية والتواصل المُباشر وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وحضور اللقاءات التي يدعو إليها المرشحين ومن ثمّ المقارنة حسب عناصر الكفاءة واختيار الأنسب. وعناصر الكفاءة لدى المترشحين مثل الحس الوطني الصادق والنزاهة وحسن السمعة واتزان الشخصية والقرب من المجتمع المحلي ومعرفة احتياجاته وضرورة وجود بعض المهارات الشخصية في المترشح مثل:استيعاب أولويات التخطيط للمرحلة القادمة والقدرة على القيام بمهام العضو مثل مراجعة وسن التشريعات ومعرفة الأدوات البرلمانية الرقابية وكيفية استخدامها والقدرة على توظيف الخبرة العملية والمعرفية للقيام بمهام واختصاصات العضو في المجلس.

وأشار الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي إلى كيفية اختيار الأكفأ من المترشحين وهو عن طريق: السؤال عن نزاهة وأمانة المترشحين وعدم التأثر بمزاج وآراء الآخرين المبنية على مجاملات اجتماعية أو نزعات قبلية وتغليب الحس الوطني (الاستقلال في إعطاء الصوت) والتأكد من وجود بعض المهارات الشخصية لدى المترشح من خلال: الاطلاع على السيرة الذاتية للمترشحين ومعرفة مدى قدرته على تنفيذ برنامجه الانتخابي والاستماع إلى المترشحين ومناقشتهم، من خلال (التواصل المباشر، المتابعة على وسائل التواصل الاجتماعي، الاطلاع على البرنامج الانتخابي للمترشحين).

واختتم الدكتور سالم الشكيلي حديثه بالنطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه "إن تجربة الشورى في عمان كما أكدنا دائماً تجربة ناجحة - والحمد لله- جاءت متسقة مع مراحل النهضة، متفقة مع قيم المجتمع ومبادئه، متطلعة إلى بناء الإنسان الواعي لحقوقه وواجباته، المُعبر عن آرائه وأفكاره بالكلمة الطيبة والمنطق السليم الحكمة المستندة إلى النظرة الصائبة للأمور".

وكانت الورقة الثالثة بعنوان "مشاركـــة المرأة في عضوية مجــلس الشورى "والتي تحدثت فيها الدكتورة ريا بن سالم المنذرية أستاذ مساعد بكلية التربية جامعة السلطان قابوس عن المرأة العُمانية وممارسة حق الترشح لعضوية مجلس الشورى ثم تطرقت إلى إحصائية بأعداد المرشحات والعضوات للفترات الانتخابية (من الفترة الثالثة وحتى الفترة الثامنة) واستخلصت النتائج الإيجابية لتقلد المرأة العُمانية عضوية مجلس الشورى.

وفي ختام الملتقى طرحت عدة تساؤلات واستفسارات من جانب الحضور حول العملية الانتخابية والتي تفضل المحاضرون بالإجابة عليها وإيضاحها للجمهور وأدار النقاش الأستاذ داود بن سليمان القاسمي مدير الأخبار السمعية.

تعليق عبر الفيس بوك