جامعة السلطان قابوس تشارك بـ 60 إصدارا في معرض فرانكفورت للكتاب

مسقط - الرُّؤية

تُشارك جامعة السلطان قابوس -ممثلة في عمادة البحث العلمي، ومركز الدراسات العمانية- في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الذي ينطلق في الثالث عشر من أكتوبر الجاري.

ويضمُّ معرض فرانكفورت -الذي تم تدشينه قبل خمسة قرون- ست قاعات ضخمة تمتد على مساحة 171.790 مترا مربعا، ويعد أكبر تظاهرة ثقافية دولية تعنى بالكتاب، كما يزوره أكثر من 270.000 ألف زائر سنويًا، ويحتوي على أكبر مجمع في العالم لحقوق الملكية والطبع. ويتضمن ركن الجامعة ما يقارب الـ60 إصدارا في مختلف العلوم الدينية والأدبية والاجتماعية والتاريخية باللغتين العربية والإنجليزية، وتأتي الإصدارات في إطار مساندة الجهود البحثية المتعلقة بالسلطنة ونشر الثقافة الوطنية والحفاظ على أدبياتها التاريخية، التي تعد رافداً للمكتبة العمانية بشكل خاص، وللمكتبة العربية بشكل عام.

وأهم ما يميز مشاركة الجامعة هو طرحها مجموعة من الإصدارات الجديدة مثل كتاب "الآثار العلمية للعلامة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري المفتي العام السابق للسلطنة" وهو عبارة عن موسوعة من جمع وترتيب وتعليق الدكتور علي بن هلال العبري وجمعة بن مبارك الصارمي، وسليمان بن سيف الكندي، ومحمد بن سيف الشعيلي، وقد جاء في أربعة مجلدات.

أما الكتاب الثاني، فهو ديوان أبي الحكم الشيخ أحمد بن عبدالله الحارثي، تحقيق الدكتورة جوخة بنت محمد الحارثية، ويضم بين دفتيه قصائد الشاعر العُماني المعاصر الشيخ أحمد بن عبدالله بن أحمد الحارثي، الملقب بشاعر الشرق العُماني، المتوفى عام 1995م إضافة إلى العديد من الكتب والإصدارات وهي عبارة عن بحوث علمية محكمة وغير محكمة قام بإعدادها مجموعه من الباحثين العمانيين وغير العمانيين.

ويطرح كتاب الجغرافيا الطبيعية للسلطنة للدكتور سالم الحتروشي من قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وكتاب طلاءات الخزف للدكتور بدر بن محمد المعمري، وكتاب تعيين الحدود البحرية بين عمان واليمن للدكتور عبد الله بن حمد البادي، وتقنيات البحث الاجتماعي الكمي (التعريف، والشروط، والحساب).

وقال الدكتور طلال الوهيبي مساعد عميد البحث العلمي: إنَّ المشاركة في المعرض تأتي تأكيدا وتطبيقا لخطة الجامعة الرامية إلى تسويق البحث العلمي والنتاجات العلمية من خلال عرض الإصدارات ونشرها باستثمار معارض الكتب المحلية والدولية، والتعريف بالجامعة كمؤسسة تعليمية أكاديمية تعنى بشؤون البحث العلمي والنشر، وتعزيز صورة السلطنة في هذين الجانبين.

وعن اختيار معرض فرانكفورت دون بقية المعارض الدولية الأخرى، قال: اخترنا معرض فرانكفورت الدولي ليكون محطتنا الدولية على مستوى مشاركاتنا في مثل هذه المحافل؛ لأنَّه من أكبر المعارض على مستوى العالم وأكثرها شهرة، إذ يقصده العديد من المؤسسات ودور النشر حول العالم للمشاركة فيه، وبالتالي فإنه يمثل فرصة حقيقية للاطلاع على الإصدارات العلمية الجديدة، وبناء جسور التواصل مع المؤسسات التي تتشابه مع توجهات الجامعة. علمًا بأن العمادة ممثلة بدائرة النشر العلمي والتواصل تشارك سنويًا في معرضين على المستوى العربي، قبل أن يتقرر مؤخرًا أن تكون هناك مشاركة دولية تمثلت في معرض فرانكفورت.

تعليق عبر الفيس بوك