مناقشة تحسين الأداء الوظيفي في لقاء تربوي جمع مديري مدارس "تعليمية شمال الباطنة"

صُحار - مروة المقباليَّة

عقدتْ تعليمية شمال الباطنة لقاءً تربويًّا ترأسه الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام لتعليمية شمال الباطنة، بحضور عيسى بن حميد الشبلي المدير العام المساعد لشؤون الادارية والمالية، وعدد من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام والمشرفين الإداريين. وعقد اللقاء الأول لمديري مدارس صحار ولوى وشناص؛ وذلك بمدرسة أمية بنت قيس، وجمع اللقاء الثاني مديري مدارس صحم والخابورة والسويق بمدرسة صحم الثانوية للبنات.

وافتتح اللقاء بكلمة المدير العام؛ رحَّب فيها بمديري المدارس.. مبينا الدور المهم والفعال الذي يقوم به مدير المدرسة،واستفتح الحراصي كلمته بقوله: "نحن أمة منهجها ودستورها القرآن؛ فلنجعل القرآن أمام أعيننا ونتمسك به في أداء أعمالنا"، وأضاف: أنتم قادة مخلصون لكم باع طويل في العمل التربوي؛ لذا لابد أن يتكاتف الجميع لتكوين وإيجاد بيئة عمل جاذبة تسودها العدالة بين الموظفين في توزيع الأعمال والأنشطة المدرسة والإدارية.

وأضاف الحراصي بأنَّ الإخلاص يتطلب من الفرد أن يقوم بواجبه على أتم وجهوعدم تقديم مصلحة فردية على مصلحة عامة، كما أنَّ الإخلاص في العمل التربوي يتطلب أن نتقبل الآخرين بجميع عيوبهم واحتوائهم والتعايش السلمي معهم من أجل تقديم الأمانة والواجب الوطني وتوصيل رسالة التعليم وتجنب التحزبات الجماعية التي تؤدي إلى الشتات، وأشار إلى ضرورة أن نحسن تربية الجيل الناشئ لأنه هو الذي سيقود الوطن لرقي والتقدم بسلاح العلم والتفاني والعطاء.

وأكد المدير العام أنَّه على مديري المدارس أن يكونوا واضحين للكوادر العلمية التي يديرونها وترك المجاملات في تقرير الأداء الوظيفي؛ حيث لابد أن يضع مدير المدرسة ورقة إنجاز لكل معلم ورصد وتسجيل مدى إنجاز المعلم وإعطاء كل معلم حقه من حيث الالتزام في العمل ومبادراته ومساهماته في تطوير الطالب والمدرسة.. وأضاف بأن على إدارة المدرسة اتباع النصح والإرشادللمعلمين الذين تكثر معدل الغياب لديهم، ومن ثم الإبلاغ عنهم وعن تعطيل أي منهج دراسي لمعرفة الأسباب واتخاذ الإجراءات القانونية اتجاه اي تصرف من شأنه تعطيل زمن التعلم لطالب، كما وأفاد الحراصي بأنه تم تحديد نصاب المعلمين بـ20 حصة كحد أدنى مع ضرورة تأقلم المعلمين مع هذا الوضع الحالي.

وتطرَّق الحراصي إلى ظاهرة وصول الطلاب للصف الرابع والخامس وعدم قدرتهم على القراءة والكتابة؛ حيث وجه إلى ضرورة رفع دافعية الطلاب وتحفيزهم لتعلم باتباع أساليب وطرق تحفيزية وتشويقية مع تكثيف الأنشطة الصفية واللاصفية والمتابعة المستمرة من قبل المعلم وولي الأمر وإدارة المدرسة؛ حيث إنَّ المتابعة المستمرة من قبل المشرف الإداري وإدارة والمدرسة والمعلم مع ولي الأمر يعمل على معالجة ظاهرة تدني المستوى ويرفع من دافعية المعلمين والطلاب، كما أنَّ توظيف وتفعيل التقييم المستمر للمعلم يعكس مدى نشاط المعلم وإنجازاته في رفع مستوى الطالب، ووجه إلى أهمية تفعيل مجلس الآباء والأمهات واستقطاب نماذج من الخريجين الجدد كنموذج ناجح ومحفز لطلاب.

وأكَّد على أهمية تفعيل مصادر التعلم والسبورة التفاعلية؛ لأنها وسائل محفزة ومشوقة تحفز الطلاب وتظهر مواهبهم التقنية، كما أشار إلى الاهتمام بالمسابقات الدولية والعالمية التي تعكس المستوى الثقافي والعلمي والرياضي لطلاب المحافظة؛ سواء في المحافل المحلية والدولية والعالمية.

وأشار إلى أهمية استحداث نظام البصمة في المدارس؛ حيث إنه إجراء تنظيمي استحدث لإثبات الحضور والانصراف؛ بحيث يحق لمدير المدرسة التعامل مع كادره الوظيفي بكل سهولة ويسر مع مراعاة الظروف الطارئة للمعلمين، كما نوه إلى أنَّه تم الكشف عن تزوير إجازات مرضية، وتم إحالة المخالفين لجهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وتطرق لاستحداث نظام السلفة الإلكترونية لهذا العام الدراسي حيث وجه مديرو المدارس إلى أن يكونوا دقيقين في النواحي المالية وتوظيف السلفة بما يخدم العملية التعليمية وان يكونوا دقيقين في جميع الأوراق المالية والفواتير وعدم تعريض انفسهم للإحراج من جانب التدقيق المالي في الوزارة.

واختتم الحراصي اللقاء مثنيا على مديري المدارس.. مشيرا إلى أنهم فرسان الميدان التربوي والذي يحتم عليهم اتخاذ كل السبل المتاحة لديهم لرفع المستوى التحصيلي والحرص على زمن التعلم وعدم تعطيل الدراسة.

وشهد اللقاء عرض أوراق عمل حول تفعيل المؤشرات التربوية في المدرسة وورقة عمل أخرى حول تحليل نتائج الطلاب في مدارس المحافظة وعرض نسب الرسوب في كل مادة وورقة عمل حول إدارات المدارس والهيئات التدريسية ودورهم المأمول في تفعيل التفوق الكشفي والإرشادي في المدارس،وفتح المجال لإدارات المدارس للمناقشة حول القضايا العامة للمدارس.

تعليق عبر الفيس بوك