الغيلاني:مشروع الواجهة البحرية للسيب يتوافق مع الاهتمام السامي بتطوير المدن والحواضر

مدير بلدية مسقط بالسيب يؤكد بدء العمل بالمرحلة الثانية للمشروع قريبا-

مسقط - العمانية -

تعد الواجهة البحرية لولاية السيب بمحافظة مسقط من أبرز المرافق السياحية الترفيهية البحرية في السلطنة، بعد أن نفذت بناء على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.ورأت بلدية مسقط قبل تنفيذ الواجهة تقسيم مشروعها إلى مرحلتين، حيث تم إنجاز المرحلة الأولى التي تعد الأكبر من حيث المساحة، وفور الانتهاء من إنجازها أقبل المواطنون والمقيمون على ارتيادها للتنزه وقضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بالمساحات الخضراء.

وقال المهندس ناصر بن عبدالله الغيلاني مدير عام المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب إنّ العمل في المرحلة الثانية من المشروع يبدأ قريباً،وأضاف أنّ المشروع يهدف بشكل عام إلى إبراز أهمية منطقة الشريط الساحلي للولاية ليجعله مقصدا ترفيهيا يُعنى بتوظيف العناصر الطبيعـية المتاحة بالموقع لتشكل متنفساً للساكنين والزوار من داخل وخارج السلطنة، فضلاً عن تحقيقه لهدفين أساسيين أولهما تطوير البُنية العمرانية والقضاء على المناظر غير الجميلة المتمثلة في انتشار بعض المباني القديمة والعشوائيات بالجهة الجنوبية المقابلة لشاطئ البحر ، والآخر يلبي احتياجات السكان الترفيهية والسياحية وخاصة فئة الأطفال والاسر بصفة عامة.وأوضح مدير عام بلدية السيب أن فكرة إقامة المشروع جاءت في إطار الاهتمام السامي لجلالة السلطان المعظم أبقاه الله بتطوير المدن والحواضـر العـمانية بما يراعي ويأخذ في الاعـتبار البعـد الإنـساني والبيـئي، وبما يعيد لها ماضياً زاهراًوحاضراً مشرقاً ، مما جعل بلدية مسقط تضع هذه الرؤية والتعليمات السديدة لجلالته موضع التنفيذ.وقال الغيلاني إن إنجاز المشروع وفـق المعايـير والمواصـفات الفـنية والعالمية يهدف الى تعزيز جودة الحياة العامة في المدينة من خلال اسـتغـلال الساحات والفضاءات العامة وإقامة الحدائق والمتنزهات التي تعـد كمتنفسات تدعم حيوية المدينة وقدرتها على احتضان الأسر والأفراد من المواطنين والمقيمين بصفة خاصة والزوار والسـياح الذين يزورون السلطنة بصفة عامة.

وأضاف المهندس ناصر بن عبدالله الغيلاني أن طول المشروع يبلغ اكثر من كيلو متر ونصف الذي تضمن في مرحلته الأولى إقامة مرافق خدمية وترفيهية ومقاهي واستراحاتٍ مظللة ومقاعد للجلوس وبعض مواقع التنزه والترفيه التي تضفي على الموقع منظرا جماليا ترتاح له النفوس ، الى جانب إضاءة الساحة بأضواء متناغمة تراعي خصوصية الموقع وتعطي انعكاسا جماليا خلال الفترة المسائية.

وأوضح أن جوانب الساحات الخضراء زودت بتشكيلات متنوعة من زهور الزينة والمسطحات الخضراء والأشجار، والشتلات الموسمية وأشجار النخيل ، حيث يعد عنصرا التشجير والبستنة من أهم المكونات الأساسية للمشروع.

وأشار مدير عام بلدية السيب إلى أنه سعيا من بلدية مسقط حول تعزيز الوعي الصحي وممارسة الرياضة فقد تم إنشاء ممرات مبلطة لممارسة رياضة المشي وتوفير ممرات خاصة لهواة الدراجات الهوائية ، إلى جانب توفير أدوات رياضية لممارسة بعض الأنشطة البدنية ، كما تضمن المشروع إنشاء مواقف للسيارت تتسع لمئات السيارات بمختلف أحجامها.

وعن المرحلة الثانية للمشروع، قال الغيلاني ان مشروع المرحلة الثانية المكمل للأولى والذي سيبدأ تنفيذه قريبا بدءا من موقع سوق الأسماك الحالي والمنطقة المحيطة فسيشمل مجموعة من المرافق ، أبرزها حديقة عامة وممر مظلل للمشاة، ومنطقة للتسوق التجاري ومناطق أخرى لألعاب الأطفال وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.

وأضاف أن المشروع يشمل كذلك تطوير مساحات الأودية والشعاب التي تطل من الجانب الغربي من الشاطئ ودمجها مع عناصر المشروع ، إضافة إلى إنشاء مسرح مفتوح على شكل شراع بأرضية مستديرة مطلة على واجهة البحر ومزود بمدرجّات للجلوس ومحاط بتشكيلات من الزهور و الورود، حيث ستقيم المديرية العامة لبلدية مسقط بالسيب وبعض المؤسسات الحكومية والأهلية بالولاية فعاليات مختلفة، لكون الموقع من عناصر الجذب السياحي ويرتاده الناس طوال اليوم.

وأعرب الشيخ حمود بن مبارك المحرمي مسؤول منطقة الشريجة التى تقع على الجهة المحاذية للواجهة عن السعادة الغامرة لسكان المنطقة الذين استبشروا خيرا بالمشروع ، فهو يخدم المنطقة كونه منتجعاً سياحياً وموقعا للترفيه والسياحة، ولكونه يعطي بعدا اقتصاديا وجماليا للمنطقة. وقال إن ولاية السيب من بين الولايات العريقة التى تحظى بالاهتمام حيث تزخر بمكونات برية وبحرية ، وهو ما نراه يتحقق في عهد النهضة المباركة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله- ورعاه.

تعليق عبر الفيس بوك