الحارثي : السلطنة تبذل جهودا حثيثة للقضاء على الأمية

مسقط - الرؤية -

هنأ سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ، الجميع بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية والذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام ..
مشيدا سعادته في تصريح بهذه المناسبة ، بالتطور الكمي والنوعي الذي تشهده مسيرة التعليم في جميع مجالاتها منذ بزوغ شمس النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- .
وقال: إن القرار الذي إتخذه المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في إجتماعه الرابع عشر من عام 1966 بتحديد يوم الثامن من سبتمبر من كل عام للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية ، قد أحدث نقطة فارقة في التضامن الإنساني وتكثيف الجهود وتبادل الخبرة والمشورة في القضاء على الأمية باعتبارها معوقا لدور التنمية الفاعل.

واضاف: إن مشاركة السلطنة دول العالم ينبع من إيمانها العميق بأهمية العلم والمعرفة وتسليط الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها ممثلة في وزارة التربية والتعليم للقضاء على الأمية.
وتابع الحارثي : لقد استطاعت وزارة التربية والتعليم ومن خلال البرامج والمشاريع الداعمة لمسيرة العملية التعليمية بشعب محو الأمية ، أن تقلص نسبة الأمية من 9.1% في الفئة العمرية من 15-44 وذلك وفقا للإحصائيات النهائية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت في عام 2003 إلى 3.5% لنفس الفئة في تعداد عام 2010 م وهو إنجاز كبير يحسب للسلطنة بجميع المقاييس، اضافة الى أن السلطنة استطاعت تنفيذ التزاماتها الدولية التي وقعت عليها في مؤتمرات دولية تبنتها اليونسكو، ومنها مؤتمر التعليم للجميع والذي عقد بداكار عام 2000 والذي أوصى بتحقيق تحسين بنسبة الأمية إلى 50% بحلول عام 2015، ولقد استطاعت السلطنة تحقيق هذه النسبة قبل المدة المحددة.
ودعا سعادته الراغبين في الالتحاق بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار الى الاستفادة من الفرص التعليمية السانحة المتنوعة التي تتيحها وزارة التربية والتعليم تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص ونشر مظلة التعليم للجميع في ربوع بلادنا الحبيبة عمان، كما وجه نداء لكافة مؤسسات القطاعين العام والخاص وكذلك المؤسسات الأهلية بأهمية المساهمة الفاعلة في هذا المجال وتقديم ما يستطيعونه من دعم معنوي ومادي من أجل تحقيق الأهداف المنشودة والوصول إلى التطلعات المطلوبة بجعل بلدنا عمان خالية من الأمية خلال السنوات القادمة بإذن الله.
واشاد سعادته بجهود ودعم المنظمات العربية والعالمية في سبيل التخلص من الأمية ونشر العلم والثقافة والمعرفة في بلدان العالم أجمع، معربا عن شكره وتقديره لكافة المؤسسات في القطاعين العام والخاص التي تقدم دعمها وتسخر بعض من إمكانياتها لدعم مسيرة محو الأمية بالسلطنة، كما عبر عن شكره للعاملين في قطاع محو الأمية سواء على مستوى ديوان عام الوزارة أو المديريات التعليمية بالمحافظات على جهودهم المخلصة، سائلا المولى القدير أن ينعم على وطننا المعطاء بالخير والرفعة والسؤدد تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -.

تعليق عبر الفيس بوك