30 مشاركًا في 3 مجالات بورشة الفنون التشكيليّة الصيفية للشباب بتنظيم "التعليم العالي"

مسقط - الرؤية

أقامت وزارة التعليم العالي ممثلة بمركز الخدمات الطلابيّة بالمديرية العامة لكليّات العلوم التطبيقة مؤخرًا ورشة الفنون التشكيليّة الصيفية للشباب في قاعة جمعيّة الفنون التشكيلية بمشاركة 30 شابًا من فئة 15 و25 سنةبهدف تنمية مهارات الشباب المهتمين بالرسم بمختلف مجالاته وإيجاد جو مناسب للحوار والالتقاء بفنانين لهم خبرة للحوار معهم وإكساب الطالب معلومات ومفاهيم نظرية فنية.

وتضمنت مجالات الورشة 3 مجلات هي الرسم من الطبيعة ورسم الطبيعة الصامتة ومجال رسم الوجوه البورترية.وشارك في الورشة كل من المدربين أ.أنور بن خميس سونيا والفنانة فخراتاج بنت هلال الإسماعيلي والفنان سعيد بن عياد الرويضي والفنان الشاب فهد بن فريد المكي مساعد للأساتذة.

وبدأت الورشة باستعراض أعمال المشاركين الشباب للاطلاع على تجاربهم السابقة والتعرف على المجالات الفنية التي يجيدونها وعلى ضوء ذلك تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات (الرسم من الطبيعة)، (رسم الطبيعة الصامتة) و(رسم الوجوه) وألقى الأساتذة الفنانين مقدمة عن طبيعة المجال الفنّي الذي يتخصص به والأدوات والمواد والتقنيات المناسبة. وانخرط المشاركون في الجوانب العمليّة تحت التوجيه والمناقشات الفرديّة والجماعيّة.

وفي الختام تمّاستعراض أعمال المشاركين في الورشة من خلال معرض مصغر، وتكريم المحاضرين والمشاركين بتسليمهم شهادات التقدير والمشاركة تحت رعاية د. حليمة بنت صالح الداوودية المدير العام المساعد للشؤون الاكاديمية بالمديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية، وبحضور كل من مريم بنت عبدالكريم الزدجالية ود. ناصر بن سعيد الفزاري وعدد من الفنانين وأولياء الأمور.

وألقت بدور بنت عبدالله الريامي المشرفة على تنظيم الورشة كلمة للترحيب بالحضور وأثنت على جهود المدربين والتزام المشاركين وناقشت فكرة نجاح الورشة من خلال تحقيق أهدافها وتعليم المهارة، وشكرت أولياء الأمور الذين تكبدوا عناء توصيل أبنائهم إلى الورشة من مناطق بعيده يوميا.وشكر الطلاب بدورهم الجهود المبذولة لإنجاح الورشة، وأعربوا عن أملهم في تكرارها وزيادة المجالات الفنية فيها.

ومجال الرسم من الطبيعة، فن عريق اشتغل به كبار الفنانين الذين يلتقطون بعينهم المدربة جماليات الطبيعة والبيئة المحيطة ويعبرون عنها بالفرشاة ويصبغون عليها جماليات ذاتية.وتمّ استخدام الألوان الأكريلك على لوحات كانفس وتم تدريب المشاركين في هذا المجال على يد عميد الفن العماني أنور بن خميس سونيا الذي نقل لهم خبرته الممتدة على مدى أكثر من 40 عامًا. أمّا مجال رسم الطبيعة الصامتة، فهو المجال الفنّي الذي يبدأ به كل فنان طريقه في عالم الفن، حيث يتعلم أساسيات التكوين الفني وخطوات الرسم بالرصاص والتظليل وصولا لاستخدام الألوان الزيتية، وقامت بتدريب المشاركين الفنانة فخراتاج بنت هلال الإسماعيلية التي بدأت بتعليم المشاركين أساسيات الرسم بالرصاص والتكوين الجيّد من خلال وضع بعض المجسّمات لخلق تكوين بسيط أمامهم وصولا للتطبيق العملي بالألوان الزيتية وقام بمتابعة المبتدئين الفنان الشاب فهد المكي من حيث النسب الصحيحة والتزامهم بتوجيهات الأستاذة فخراتاج.

أمّا مجال رسم الوجوه (البورترية)، فهو من المجالات العريقة والصعبة في عالم الفن، حيث يتطلب رسم الوجوه الإلمام بطبيعة التشريح البشرية والنسب الدقيقة للوجه، واستطاع أن ينقله بسلاسة للمشاركين الفنان سعيد الرويضي خصوصا وأنه تدرب على يد فنانين مهرة من روسيا، وتمّ تدريب الطلبة من خلال النماذج والبيانات العلمية والعملية لرسم الوجه خطوة بخطوة بدءا من النسب الصحيحة إلى اللمسات الأخيرة بمزج الألوان ورتوش الضوء والظل.

تعليق عبر الفيس بوك