دراسة أكاديمية ألمانية تسلط الضوء على التخطيط الحضري في محافظة البريمي .. ومقترحات بتوظيف الطاقة الشمسية

البريمي- العمانية

أفادت دراسة أجرها طلبة جامعة برلين للتكنولوجيا بالتنسيق مع المجلس البلدي بمحافظة البريمي حول التخطيط الحضري بالمحافظة، بأن عدد سكان المحافظة آخذ في النمو، وأنه يتوجب توفير وحدات سكنية صغيرة مستدامة وتوفير الأراضي السكنية للمستقبل ومراجعة تجمع الخدمات في مراكز المدن.

وأكدت الدراسة على أهمية توفير الطاقة من خلال استخدام هذه التقنيات، والإفادة من الطاقة الشمسية في الصناعات، والسعي نحو تطوير المحافظة لتكون أكثر جاذبية عبر تقديم الخدمات والمساكن في منطقة (حماسة) وتفعيل دور السياحة فيها، والعمل على تغيير طريقة إدارة المصادر الطبيعية، وتحديد المساهمين سواء من القطاع العام أو الخاص للعمل نحو إدارة العمران وزيادة الوعي الاجتماعي لتحسين وتعزيز قدرة الأفراد في المؤسسات والمجتمع.

وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء شبكة نقل عامة على المدى القصير في قطاع الإسكان والقيام بحملات توعوية في جميع القطاعات، وإيجاد منظومة لاستخدام الحافلات والدراجات الهوائية على المدى المتوسط، وإدخال مفهوم العمران المختلط (سكنية تجارية)، والبدء بعملية ترميم الممتلكات الأثرية في (حماسة)، ووضع القيود على التمدد والزيادة في العمران.

ورأت الدراسة التي أجراها طلبة جامعة برلين للتكنولوجيا أنه على المدى البعيد من الأهمية إحداث تغيرات وتحسينات في إدارة المياه والصرف الصحي وتحسين مكبات النفايات.

وسلطت الدراسة الضوء على خمسة قطاعات أساسية هي قطاعات الاتصالات المستدامة وإدارة السياحة والتراث، والإسكان والتخطيط والتنمية المحلية وإدارة الصرف الصحي، وأخيراً القطاع المتعلق بتنمية البنية الأساسية والرؤية المستقبلية لهذه القطاعات مع حلول العام 2030.

من جانبها.. أكدت البروفيسورة سونيا مديرة برنامج التخطيط الحضري بجامعة برلين، أهمية اتباع نظام التنمية المتكاملة للمناطق الحضرية ودوره في تحسين الأوضاع الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية لمحافظة البريمي، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع السياسات والبرامج والاقتراحات المتعلقة بذلك..كما أكدت على أهمية (الاستدامة) وتكيف ظروف المحافظة مع التغيرات التي تطرأ عليها، واستخدام المصادر بطريقة فعالة بحيث لا تؤذي الأجيال القادمة.

فيما ركز المهندس هيسوس القائم على رسائل الماجستير حول التخطيط الحضري بالبريمي، على أهمية توفر المصادر البشرية التي تحظى بالمساواة بين الذكور والإناث، منوهاً بأهمية مصادر القوة المتمثلة في موقع محافظة البريمي الجغرافي وأهميته، والتحسينات والتطورات في كيفية التعامل مع مياه الصرف الصحي، ووجود الثقافة المجتمعية بأهمية الممتلكات التراثية الموجودة في المحافظة.

واقترح المهندس هيسوس أن تتم إدارة المصادر الطبيعية بالمحافظة من خلال استخدام الطاقة الشمسية المتوفرة على مدار العام، والاستثمار التعليمي وإيجاد وظائف في قطاع السياحة لإبراز المقومات السياحية الموجودة وتنشيط هذا القطاع والاستثمار في قطاعي المياه والنفايات الصلبة، واستغلال المياه الرمادية- وهي مياه الصرف الصحي المعالجة- وإقامة حملات توعية من شأنها الإسهام في تقليل التكاليف البلدية على المدى البعيد.

تعليق عبر الفيس بوك