الإدارة العامة للمرور تناشد سائقي حافلات المدارس الالتزام بضوابط السلامة لتأمين الطلبة

مسقط - الرؤية

تحرص شرطة عُمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للمرور، وإداراتها بمحافظات السلطنةعلى التحقق من الالتزام بمعايير السلامة المرورية للطلبة مع بدء العام الدراسي الجديدلضمان انتقالهم إلى المدارس وعودتهم منها، وتتأكد الإدارة العامة للمرور من توافر الاشتراطات الخاصة للحافلات المدرسيّة، وتوافر كافة سبل الأمن والسلامة، وفقًا للاشتراطات، والضوابط المحددة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وبما يتماشى مع قانون المرور ولائحته التنفيذية، كما أنّ هُناك اشتراطات خاصة لسائقي الحافلات، والتي يتم التنسيق فيها بين شرطة عُمان السلطانية، ووزارة التربية والتعليم من حيث السن القانوني، والخبرة المطلوبة، واللياقة الصحية وفئة الرخصة التي تتناسب وحجم الحافلة التي تنقل الطلاب "رخصة ثقيلة-رخصة خفيفة"، كما تقوم دوريات الضبط المروري بدورها في تسهيل حركة الحافلات، وإعطائها الأولوية في المرور مع متابعة حركة تلك الحافلات، ومدى التزام سائق الحافلة بقواعد وأنظمة المرور، والعدد المسموح به بما يتناسب مع سعة ركاب الحافلة.

وأكدّ العقيدأحمد بن سلطان النبهاني مساعد مدير عام المرور أنّه مع بداية كل عام دراسي جديد تقوم شرطة عمان السلطانيّة بالعديد من الإجراءات التي تسبُق بداية العام الدراسي، وإجراءات تُنفذ من قبل دوريات الضبط المروري أثناء نقل الطلبة عبر الحافلات المدرسيّةلضمان سلامتهم، وتيسير سهولة انتقالهم لمدارسهم بكل يُسرٍ وأمان، وتناشد الجميع إلى أهميّة التعاون من أجل تحقيق هذه الغاية بالالتزام بأنظمة وقواعد المرور، وعلى وجه الخصوص سائقي حافلات نقل الطلبة، ومستخدمي الطريق بشكل عام.

وأوضح العقيد مساعد مدير عام المرور أنّ بين الفينةِ والأخرى تقوم الإدارة العامة للمرور بالالتقاء بسائقي الحافلات لتقديم محاضرات توعوية بعد التنسيق مع إدارات المدارس في مختلف المحافظات إضافة إلى إعداد فِقرات، وأردف قائلًا أنّ معهد السلامة المرورية يقوم بدورٍ توعويٍفاعلٍإلى جميع شرائح، وفئات المجتمع؛ حيث يقوم المعهد بتنفيذ العديد من المحاضرات لطلاب الكليات، والمدارس الحكوميّة، والخاصة، والمؤسسات؛ بهدف تبصيرهم بجوانب السلامة المرورية، إضافة إلى قافلة التوعية المرورية التي وُضع لها برنامجٍخاصٍ على مدار العام حيث تجوب تلك القافلة محافظات السلطنة؛ وهي عبارة عن 3 حافلات مُجهزة بشاشات تليفزيونية، ومجموعة من الحواسيب، وقاعة لإلقاء المحاضرات، وكذلك يصدرُ المعهد نشراتٍ توعوية تُناقش مختلف موضوعات السلامة المرورية، إضافة إلى المدرسة المرورية التي تستقبل سنويًا أكثر من ستة آلاف طالب، وطالبة من مختلف الأعمار.

وقال العقيد مهندس علي بن سليّم الفلاحي مدير إدارة هندسة المرور: إنّ شبكات الطرق في السلطنة أصبحت رائدة ومتميزة، وكاســرات السرعة ، واللوائح، والشواخص ذات الصِّلة أمام المدارس لها دورٌ كبيرٌ في تأمين حركة النقل للطلبة، مؤملين التقيّد بها ضمانًا للسلامة العامة.

وأضـــاف المقدم راشد بن خلفان العبري مدير إدارة مرور البريمي أنّ نقل الطلبة، والطالبات ليس بالأمر السهل نظرًالأعدادهم الكبيرة داخل الحافلة، الأمر الذي يؤدي إلى تشتيت انتباه السائق، وهنا تأتي أهمية قيام المُشرفين بتوجيه الطلبة بالجلوس في مقاعدهم، ووجوب توقف سائق الحافلة في أماكن آمنة، ومحددة لتوفير السلامة لهم مع أهمية التزام الطلبة بالهدوء والانضباط في الحافلات المدرسيّة.

وقال المقدم ناصر بن سالم الهدابي مدير إدارة مرور صلالة إنّ من أسباب بعض الحوادث البسيطة التي قد تقع أثناء العام الدراسي هي السرعة في نقل الطلبة من المنزل إلى المدرسة، والعكس، وعدم تخفيف السرعة أثناء المنعطفات، وأماكن التجمعات السكنيّة ، كما أن عدم قدرة سائق الحافلة على التصرف مع الطلاب داخل الحافة يؤدي إلى تشتيت انتباهه مما قد يؤدي إلى حدوث حوادث مرورية، وفي هذا الصدد ندعو سائقي الحافلات التقيد بالسرعة المحددة، وكل ما من شأنه المحافظة على سلامة أبنائنا الطلبة.ومن جانبه تحدث المقدم عبدالله بن علي الكعبي مدير إدارة مرور صحارعن حرصالإدارة على تأمين الحركة المرورية التي ستشهدها الطرقات في محافظة البريمي، من خلال تكثيف عمل الدوريات المرورية، ومراقبة الحركة أمام المدارس، إضافة إلى تنظيم الحركة المرورية في الدوارات والتقاطعات التي يكثر فيها الازدحام أثناء نقل الطلبة إلى المدارس.وأوضح المقدم عبدالله بن سالم السعدي مساعد مدير إدارة المرور أنّه يجب على الطلبة الحرص على التواجد عند موقف الحافلة المدرسية قبل موعد وصولها بوقت كافٍ، وعدم الانشغال باللعب أثناء انتظار الحافلة المدرسية حماية لهم من الأخطار، كما يجب ضرورة عدم استعجال الطالب عند ركوبه ونزوله من الحافلة، بل عليه الانتظار حتى تتوقف الحافلة تماماً والجلوس في المقاعد المخصصة لهم مباشرة بعد دخولهم للحافلة، والالتزام بتوجيهات المعلمين المشرفين، وسائقي الحافلات، وأردف في تصريحه متمنين من الجميع التعاون مع رجال الشرطة أثناء قيامهم بتنظيم الحركة المرورية.

ويذكـر أنّ الأسرة تُعد مدرسة الطفل الأولى، ويجب عليها القيام بدورها في مجال تحقيق السلامة من خلال غرس السلامة المرورية من خلال تعليمهم مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم، كما يجب على أولياء الأمور ضرورة التأكيد على أبنائهم من توقف الحافلة بشكل تام قبل نزول الطلبة منها مع مراعاة المرور الصحيح أثناء التوجه إلى المنزل، حيث يقوم بعض الطلبة من المرور أمام الحافلة الأمر الذي قد يُعرض حياته للخطر، وذلك لانشغال السائق، وصغر أعمار الطلبة، والحجم الكبير الذي تتميز به الحافلات.

تعليق عبر الفيس بوك