الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي مع تجدد المخاوف من الضغوط السياسية

اسطنبول- رويترز

هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد أمام العملة الأمريكية أمس الأربعاء بعد أن أخفق عرض توضيحي من البنك المركزي في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن مدى استعداد البنك المركزي لتحدي الضغوط السياسية ورفع أسعار الفائدة.

وبعد يوم من قرار البنك المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير أبلغ اقتصاديين في عرض توضيحي أنه كان قد بدأ سياسة رفع الفائدة تمشيا مع زيادات الفائدة في الولايات المتحدة مما يعكس تأثير الضغط السياسي من أنقرة.وهبطت الليرة إلى 2.9070 ليرة للدولار مسجلة مستوى قياسيا جديدا.

وفي السياق، قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس الأربعاء إن تراجع الليرة التركية أضاف ما يقرب من الأربعة مليارات دولار إلى فاتورة استيراد الغاز الطبيعي في بلاده منذ بداية العام.وتعتمد تركيا على الواردات لتغطية نحو 90 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة ما يعني أن الهبوط الذي منيت به الليرة أمام الدولار والذي بلغ 19 بالمئة بسبب مخاوف سياسية أدى إلى زيادة المبالغ التي تدفعها للطاقة.وقال يلدز في تصريحات للصحفيين في أنقرة إن التكلفة زادت منذ بداية العام حتى الآن نحو 11 مليار ليرة (3.8 مليار دولار) مضيفا أن مبيعات الغاز الروسي إلى تركيا هبطت ثمانية بالمئة خلال فترة الخمسة إلى ستة أشهر الأخيرة من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.وأدى انخفاض أسعار الكهرباء في تركيا إلى جانب الاتجاه للطاقة المتجددة إلى تراجع استخدام الغاز المكلف نسبيا وبالتالي تراجع الطلب.وقال يلدز إنه أرسل مسودة اتفاقية حكومية إلى روسيا بشأن مشروع تركيش ستريم التركي المقترح وإنه ينتظر الرد.وستشهد الخطة المثيرة للجدل مد خط أنابيب عبر البحر الأسود إلى تركيا ثم إلى جنوب أوروبا من دون المرور على أوكرانيا لكن المشروع واجه مشكلات.وقال يلدز "لن نكون نحن من يؤخر المشروع".

تعليق عبر الفيس بوك