مشاهدون: قناة عمان في حاجة لمزيد من التطوير وتنويع العروض لتنافس باقي القنوات الخليجية

طالبوا بالتركيز على الأفكار الجديدة وتنمية قدرات معدِّي البرامج

◄ الكمزاري: القناة نجحت في تنويع المسلسلات المعروضة خلال الشهر الكريم لإرضاء الجميع

◄ الرحبية: نطمح لبث مزيد من البرامج التخصصية الهادفة لتشكل نقلة نوعية للقناة

الرُّؤية - سارة الشحيَّة

تباينتْ آراء المشاهدين حول ما عُرض على تليفزيون سلطنة عمان من برامج ومسلسلات خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث أبْدَى البعض إعجابه بالتطور الملحوظ في القناة وتميزها مقارنة بالسنوات الماضية، وقالوا إنها تقدم برامج هادفة وممتعة، ونجحت في التنويع واختيار البرامج المناسبة لخصوصية الشهر الفضيل، فيما رأى آخرون ضعفا في مستوى بعض ما يُعرض على الشاشة العمانية.. وأكدوا أنَّها تحتاج إلى مزيدٍ من العمل لإرضاء مختلف أذواق المشاهدين.

ويرى محمد الفهدي أنَّ تليفزيون عُمان هذا العام تميَّز عن السنوات الماضية بالبرامج والمسلسلات المتنوعة. وقال إنه يتابع برنامج "بين الخطأ والصواب" الذي يُسلط الضوء على مواضيع الصحة العامة، ويقدم المعلومات الطبية من خلال استضافة المختصين من الأطباء وخبراء التغذية، كما يُصحِّح عددا من السلوكيات والعادات الغذائية الخاطئة. وأكد أنَّ مثل هذه البرامج مفيدة جدا، وتوضح للناس الكثير من السلوكيات الخاطئة في الحياة اليومية. وأضاف بأنَّ القناة تسعى جاهدة لإرضاء الجمهور في رمضان؛ فقدمت برامج صحية وثقافية ودينية وهي برامج مفيدة وتعين المسلم على الصيام وتجنبه تضييع الوقت.

وتقول أسماء المعمرية إنَّ قناة عمان قدَّمت لها البرامج المفيدة خلال رمضان، وتتميز عن بقية القنوات بعرض برامج هادفة ومسلية عكس القنوات الأخرى التي تبحث عن الربح المادي من خلال عرضها للمسلسلات التي ليست على المستوى. وأكَّدت أنَّها تفضِّل أنْ تتابع قناة عمان لأنها واثقة أنها لن تقدم شيئًا يخدش الحياء، وترى أنَّ القناة تحترم المشاهد ولا تبحث عن الربح فقط، وتسعى لتثقيف متابعيها ببرامج مثل: "بين الخطأ والصواب"، وبرنامج "عوافي" و"آية ومعنى"، ولم تتجاهل الأطفال؛ حيث تعرض لهم برنامج "أصداف وأهداف" وهو برنامج مسابقات تراثي غني بالمعلومات المفيدة.

وأوْضَح أسامة الكمزاري أنَّ مشاهدة التلفاز لا تحتل مساحة واسعة من وقته في نهار رمضان بسبب ظروف العمل وخصوصية الشهر الكريم للعبادة وقراءة القرآن الكريم، لكنه يذكر أن قناة عمان في تطوُّر ملحوظ عن السنوات السابقة وابتعدتْ قليلا عن العقلية التقليدية والبرامج التي دون المستوى، وأشار إلى أن القناة نجحت في التنويع بين البرامج الدينية والثقافية، إضافة إلى برامج المسابقات، ولم تركز على نوع واحد من البرامج، بل حاولت أن تلبِّي أذواق جميع المشاهدين.. وأضاف بأنَّ البرامج مضمونها جيد، لكن ينقصها القليل من الإبداع في توظيف الفكرة والمضمون، كما يؤكد أنَّ القناة نوَّعت في المسلسلات التي تبثها؛ فنشاهد أن هناك مسلسلا خليجيا وآخر عربيا وآخر محليا، إضافة إلى مسلسل بدوي ليجد المشاهد ما يناسبه ويرضي ذوقه.

وأشارت منى الرحبية إلى أنَّها لا تضيع وقتها في مشاهدة برامج القناة؛ لأنه لا يوجد ما يلفت انتباهها؛ فهي تشاهد القناة أثناء الأذان وأوقات الأدعية التي تلي الصلاة، وتضيف بأنَّ المسلسلات المحلية التي تعرض تمثل المواطن العماني على أنه ضعيف ومغلوب على أمره، وفيما يخص البرامج، فترى أنها مُملَّة وتعيد نفس المواضيع وليس هناك شيء جديد غير الديكور. وتضيف بأنها لا تعتقد بقدرة البرامج والمسلسلات على المنافسة مع غيرها في القنوات الخليجية، وتتمنَّى أن تعرض القناة برامج هادفة ومفيدة للمجتمع وتعالج القضايا التي تهم المواطن ووضع خطط لبرامج هادفة ينعكس أثرها على المواطن، ومن هذه البرامج المهمة برنامج "خواطر" فهو برنامج هادف وممتع.

وقال محمد الشحي إنه لا يتابع قناة عمان كثيرا في رمضان أو في بقية الشهور؛ لأنه تعوَّد على المستوى المتوسط للبرامج التي تُعرض على القناة.. وأضاف بأنَّ القناة لا تزال متأخرة عن بقية القنوات بأشواط، كما تفتقر إلى برامج مهمة كبرامج الأطفال؛ فهناك برنامج واحد فقط للمسابقات، ويتمنى إنتاج برامج للأطفال حوارية أو كرتونية...أو غيرها.

وقالت أسماء الفارسية إنها تشاهد المسلسل الخليجي "انكسار الصمت"، الذي يعرض على القناة، وترى أن القناة تحتاج إلى مزيد من التطور والتنسيق الجيد والإنتاج والإخراج المتميز لتنال رضا الجمهور. وأضافت بأنَّ البرامج والمسلسلات المحلية لا تستطيع منافسة البرامج الخليجية الأخرى لعدة أسباب؛ أهمها: ضعف الإنتاج والإعداد والإخراج، وتتمنى من القناة عرض برامج ومسلسلات ذات مستوى أرقى وجودة أفضل لتستطيع منافسة البرامج الخليجية التي تلفت انتباه المشاهدين.

تعليق عبر الفيس بوك