علم السلطنة يرفرف على أعلى نقطة شمال الكرة الأرضية

 

مسقط - العمانية

رفرف العلم العماني في سماء المنطقة القطبية الى جانب أعلام عدد من الدول الأوروبية والآسيوية ودول أمريكا وأستراليا التي مثلت مختلف قارات العالم عندما تمكن المهتم بشؤون البيئة يحيى بن علي السلماني من الوصول الى الدرجة 90 وهي أعلى نقطة شمال الكرة الأرضية خلال مشاركته في رحلة استكشافية علمية أبحرت من مدينة مورمانسك الروسية على ظهر أكبر كاسحة للجليد في العالم تعمل باستخدام الطاقة النووية.

يقول يحيى السلماني لوكالة الأنباء العمانية "كنت في غاية السعادة، وأنا أرفع العلم العماني في أقصى نقطة شمال الكوكب الذي نعيش عليه .. وهو العلم العربي الوحيد الذي رفرف في سماء المنطقة القطبية، إلى جانب أعلام عدد من الدول الأوروبية ودول آسيا وأمريكا وأستراليا ."

ويضيف " ذهبت على نفقتي الخاصة بتكلفة اقتربت من 30 ألف دولار كمبادرة شخصية لتمثيل بلدي عمان، وكانت فرصة رائعة للقاء بكبار المختصين في مجال البيئة، كنت مسكوناً بحلم الوصول الى الدرجة 90 وهي قمة الكرة الأرضية حيث الحياة البحرية المتفردة حيث تعيش الدلافين والحيتان .. إنها منطقة موحشة أو "الصحراء البيضاء " .

يتذكر السلماني تفاصيل الرحلة بشيء من المتعة فيقول "هناك حيث ينعكس لون السماء على الثلج فيبدو بزرقة السماء عشت أسبوعين بدون ليل .. ركبت أكبر كاسحة جليد في العالم ".

ويضيف : للرحلة مردود علمي وفائدة كبيرة من الناحية المعرفية والعملية .. تعلمت مهارة البقاء والإنقاذ في منطقة خطرة محاطة بسياج أمني باعتباري متخصصاً في مجال البيئة .. هناك تعرفت على التاريخ الجيولوجي والبيولوجي للمناطق القطبية والمخاطر التي واجهت الرواد الأوائل الذين اكتشفوا منطقة القطب الشمالي قبل مئات السنين " معتبراً أن القيمة المعرفية للرحلات الاستكشافية لم تعرف قيمتها بعد .

وأشار يحيى بن علي السلماني الى أنه قام برحلات استكشافية سابقة الى قمة " ماتشو بيتشو " في البيرو وشلالات " اجواسو " في البرازيل ونهر الأمازون حيث التقى بالشعوب الأصلية لهذه المنطقة .. كما زار منطقة " الأنتاركتيكا " في القطب المتجمد الجنوبي وقمة " شاموني " في جبال الألب الواقعة بين سويسرا وإيطاليا وفرنسا منذ عشرين سنة معرباً عن أمله في أن يقوم برحلات استكشافية جديدة توصله الى أفريقيا ومنغوليا ومنطقة الألسكا.

يذكر أن برنامج رحلة السلماني الاستكشافية تضمن برنامجاً تثقيفياً حوى عروضاً للأفلام الوثائقية والمحاضرات التخصصية التي عرفت بالتاريخ الجيولوجي لمنطقة القطب الشمالي " ارتكتيك " ومعلومات تتعلق بالتنوع الأحيائي التي تتفرد به القارات القطبية .

كما اشتمل البرنامج على قيامه بجولات استكشافية اذ تم تخصيص ما يقارب عشرين جولة جوية باستخدام طائرة هيلكوبتر للتحليق في سماء المنطقة القطبية وتمت الاستعانة باستخدام البالون الهوائي " البرشوت " للوصول إلى بعض المرتفعات الجليدية منحت أعضاء فريق الاستكشاف الفرصة لالتقاط الصور الفوتوغرافية للتشكيلات الجليدية الفريدة .

 

 

تعليق عبر الفيس بوك