الكلية الحديثة تدشن برنامج ماجستير "الصيرفة الإسلامية والتمويل" نوفمبر المقبل

مسقط - الرؤية

تستعدّ الكلية الحديثة للتجارة والعلوم لتدشين برنامج الماجستير الأول من نوعه بالسلطنة في مجال الصيرفة الإسلامية والتمويل خلال شهر نوفمبر من العام الحالي. وقد تم تصميم البرنامج لتزويد المشاركين بفهم دقيق لقواعد وتعاليم التمويل الإسلامي المتعلقة بالاقتصاد، بعيدًا عن مفاهيم التمويل والصيرفة العامة.

وقال عضو بهيئة التدريس بقسم إدارة الأعمال والاقتصاد في الكلية الحديثة: "لقد تم تصميم البرنامج من أجل تلبية احتياجات قطاع الصيرفة والتمويل الذي يوفر الآن خدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وهو ما يتطلب فهمًا سليمًا للإجراءات المالية المعتمدة على التمويل الإسلامي والمعاملات المالية الحديثة والصكوك. وسيكون الخريجون بارعون في التفاعل مع النظام المالي العالمي وفي اقتراح بدائل قابلة للتطبيق للنماذج والمناهج الحالية."

وستكون شهادة الماجستير في الصيرفة الإسلامية والتمويل معتمدة من قبل جامعة الإدارة والعلوم في كوالالمبور، وهي كلية رائدة في ماليزيا دعمت الكلية الحديثة أيضًا في تصميم منهج الدورة. وسيبقى خبراء من جامعة كوالالمبور للإدارة والعلوم في السلطنة للعمل كشركاء أكاديميين رئيسيين للبرنامج، وسيقدمون برفقة خبراء من هذه المؤسسة الدعم ويشرفون على ضمان جودة البرنامج ويتأكدون من تبادل أفضل الممارسات والتطوير التربوي في القطاع والبرنامج.

وكان د. منير المسكري قد وقع برفقة البروفيسور تان شري من جامعة الإدارة والعلوم على اتفاقية التعاون التي تؤكد على العلاقة بشأن الصيرفة الإسلامية وبرنامج التمويل في بداية العام الحالي بمدينة كوالالمبور.

ويجب أن يحمل المتقدمون للبرنامج شهادة بكالوريوس من أي كلية لإدارة الأعمال أو الشريعة. كما يحق للمرشحين الذي يحملون أي مؤهلات أخرى معادلة التقدم للبرنامج بشرط امتلاكهم لخبرة مهنية وثيقة الصلة مدتها خمس سنوات على الأقل.

من جانبه قال البروفيسور أحمد النعماني، عميد الكلية: "من بين التحديات التي واجهت قطاع الصيرفة الإسلامية في السلطنة عدم توافر المهنيين المؤهلين المدربين في مجال الصيرفة الإسلامية والتمويل. إنه مطلب الساعة ومسؤولية جميع الأطراف المعنية للعمل في إتجاه تطوير قوى عاملة مؤهلة لهذا القطاع الناشيء في السلطنة. وفي ظل هذه الخلفية، خرجت الكلية الحديثة للتجارة والعلوم ببرنامج الماجستير في الصيرفة الإسلامية."

وأضاف النعماني: "لقد تم تصميم منهج الدراسة بالتشاور مع خبراء مهنة الصيرفة الإسلامية في السلطنة والخبراء الدوليين، وهناك توازن راقٍ بين الأمور النظرية والتطبيقية في المنهج. وسيكون خريجو الصيرفة الإسلامية من الكلية الحديثة على قدم المساواة مع الخريجين الدوليين في هذا المجال. ويسعى برنامج الصيرفة الإسلامية إلى تعزيز المثل العليا لمجتمع مزدهر واقتصاد مستقر بناءً على فكرة العدالة الاجتماعية والأخلاقيات والتعاطف. وعلاوة على ذلك، فقد تم استحداث الصيرفة الإسلامية لرعاية المجتمعات التي تخدمها والاستثمار فيها. ولكن الصيرفة الإسلامية طريقة مصرفية قابلة للتطبيق من الناحية التجارية، توفر هيكلًا ماليًا بديلًا على أسس اقتصادية.

من جهته قال خالد الخنجري من ميثاق للصيرفة الإسلامية: "يتصف القطاع المصرفي في السلطنة بصغره مقارنة بحجم نفس القطاع في الدول الخليجية الأخرى، ولكنه يتميز بحسن أدائه مع بروز الصيرفة الإسلامية وارتفاع مكانتها. وقد تزايدت أهمية الصيرفة الإسلامية في السلطنة منذ عام 2011 عندما أعلن البنك المركزي العُماني عن قراره بترخيص الصيرفة الإسلامية بهدف تنويع الخدمات المصرفية وتوسيعها؛ حيث منحت العديد من البنوك موافقة للعمل، وأنشأ عدد من البنوك التقليدية نوافذ للصيرفة الإسلامية. وقد حققت الصيرفة الإسلامية معدلات نمو سنوية عالية في جميع أنحاء العالم."

ويهدف البرنامج الذي تقدمه الكلية الحديثة للتجارة والعلوم إلى تلبية الطلب على الخبراء في صناعة الصيرفة الإسلامية والتمويل بالسلطنة وفي جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تخريج باحثين يتمتعون بمكانة عالمية في هذا المجال.

تعليق عبر الفيس بوك