إيران: مساعدو أحمدي نجاد.. قطع "دومينو" تتساقط على طاولة "جرائم الفساد"

طهران - الوكالات

أبرزت وسائل الإعلام الإيرانية، أمس، خبر اعتقال حميد بقائى المساعد الثانى للرئيس الإيرانى السابق أحمدى نجاد؛ وذلك بعد سجن نائبه الأول محمد رضا رحيمى 5 سنوات لتورطه فى تهم فساد يناير الماضى.. وقالت أن الاعتقالات الأن طالت حلقة المقربين من نجاد.

وصوَّرت العديد من الصحف تساقط مساعدى ونواب أحمدى نجاد واحدا تلو الآخر خلف القطبان، وکتبت صحيفة "الابتكار" أنَّ نجاد كان يعتبر حكومته أطهر وأنقى حكومة فى تاريخ إيران بينما وصلت عملية كشف الفساد والاعتقالات إلى المقربين منه وهو ما يتعارض مع تصريحاته. وأشارت الصحيفة إلى إلقاء القبض على رجال الأعمال المقربين من حكومته، بينهم إفرين خسروامير الذى حكم عليه بالإعدام العام الماضى، وبابك زنجانى قيد الاعتقال.

فيما قالت صحيفة "تجارت" الاقتصادية على صدر صفحتها الأولى، سقوط مساعدى الحكومة التى ادعت نقاء يدها خلف القطبان. وقالت صحيفة شرق الإصلاحية تحت عنوان "نهاية حكومة نظيفة اليد"، إن خبر اعتقال مساعد نجاد يأتى ضمن سلسلة فساد فى حكومته التى كان يؤكد أنها حكومة نظيفة اليد، وأشارت الصحيفة إلى الفساد المالى الذى تم كشفه بعد انتهاء حكم نجاد، منها ملفات مخالفات مالية واختلاس 3 مليار دولار وملف رجل الأعمال المقرب من حكومته بابك زنجانى.. وقالت أنه هناك شكاوى مرفوعة ضد نجاد نفسه بشأن سفره إلى نيويورك لحضور جمعية الامم المتحدة، واصطحاب أسر بعض المسئولين.

وفى يناير الماضى، حُكم على محمد رضا رحيمى النائب الأول للرئيس الايرانى السابق، بالسجن خمس سنوات وبدفع غرامة، وإعادة مبلغ 5.38 مليار ريال (نحو 1.3 مليون دولار)، وقد تبرأ نجاد من نائبه.. مؤكدا أنَّ الأعمال المنسوبة له حصلت قبل تعيينه فى الحكومة، واعتبر أن إدانة رحيمى "وسيلة لشن هجمات" على حكومات أحمدى نجاد بهدف "الاستغلال السياسى. وبدأ الرئيس الإيرانى حسن روحاني حملة لمكافحة الفساد منذ وصوله للسلطة عام 2013 جعل هذه القضية من أولوياته منذ استلامه السلطة.

وفي سياق مختلف، قال رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية علي رضا جهانجيريان، أمس، إن طهران ستتخذ خطوات قضائية إذا حاولت واشنطن منع طائرات الركاب التي ابتاعتها حديثا من استخدام مسارات دولية.

واشترت شركة ماهان إير التي تدرجها واشنطن على القائمة السوداء ثماني طائرات مستعملة من طراز إيرباص إيه 340 وطائرة من طراز إيرباص إيه 321 أوائل مايو أيار في تحد للعقوبات الأمريكية. وذكرت وكالة فارس الإيرانية للانباء شبه الرسمية أنَّ الطائرات ستستخدم في المسارات الدولية.

وفي الشهر الماضي، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن شركة ماهان إير يمكن أن يطبق عليها تجميد الأصول مما يثير احتمال أن يحاول المسؤولون الأمريكيون العمل على احتجازها في مطارات خارج إيران. ونقلت وكالة الطلبة عن جهانجيريان قوله "طالما.. أن التعطيل لم يحدث لا يمكننا ان ندلي بشيء قاطع. لكن إذا حصل فان إيران ستتخذ إجراء قانونيا."

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركتين إحداهما في العراق والأخرى في الإمارات بشبهة المساعدة في إبرام صفقة الشراء.

تعليق عبر الفيس بوك