نائب وزير الخارجية المجري لـ ( الرؤية): وقعنا 4 اتفاقيات تعاون مع السلطنة ونتطلع إلى علاقات أوثق في المستقبل

 

- نطمح إلى إيجاد مقرّات متبادلة للسفارات في البلدين خلال العامين المقبلين

- إبرام اتفاق مع "الغرفة" لتبادل الزيارات للتعرف على الفرص الاستثمارية

الرؤية - فايزة سويلم الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي

قال سعادة ليفنتي مجيار نائب وزير الخارجية المجري للشؤون الاقتصادية والدبلوماسية، إن الاتفاقيات التي وقعها إبّان زيارته للسلطنة تعد فاتحة عهد جديد لتوطيد العلاقات بين البلدين الصديقين.

وبيّن في حوار مع "الرؤية " أنّ الاتفاقيات تشمل قطاعات عديدة في مقدمتها التعاون الاقتصادي والاستثماري وتجنب الازدواج الضريبي، إضافة إلى التعاون في مجال التعليم العالي من خلال تقديم منح للطلبة العمانيين في عدد من التخصصات خاصة الطبية والهندسية.

وأشار إلى أنّ بلاده تطمح إلى إيجاد مقرات لسفارات متبادلة بين البلدين خلال العامين المقبلين. وأبرز ما تتمتع به بلاده من مكانة علمية وسياحية مرموقة، وقال إنه وخلال الـ 26 عاما الماضية استطاعت هنغاريا أن تحقق نجاحات ملموسة في الاستثمار الأمثل، وخلق فرص نجاح وواقع جديد للاستفادة من موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا.

 

موقع استراتيجي

 

بداية.. حدثنا عن أهمية الموقع الاستراتيجي لهنغاريا (المجر) في قلب أوروبا ؟

المجر أو هنغاريا دولة أوروبية تقع في وسط أوروبا، وخلال 26 سنة الماضية استطعنا أن نحقق نجاحات كثيرة في الاستثمار الأمثل، وخلق فرص نجاح وواقع جديد للاستفادة من الموقع الاستراتيجي لهنغاريا في قلب أوروربا، وحتى خلال الفترة السوفيتية استطاعت هنغاريا أن تعمل كحلقة وصل بين أوروبا الشرقية والغربية، وانعاش حركة الأسواق وذلك بالرغم من أننا لا نطل على السواحل البحرية، وبالرغم من أنّ دول البلقان النامية والناشطة كقوة اقتصادية إلا أننا تمكنا من أن نصنع لدولتنا قوتها من خلال تفعيلنا للموقع الإستراتيجي.

 التعليم والمنح الدراسية

من المتعارف عليه أنّ هنغاريا تعد من الدول المتقدمة علميا .. ما هي الفرص المتاحة أمام السلطنة للاستفادة منها؟

حظيت هنغاريا بنسبة عالية من الفائزين بجائزة نوبل مقارنه بالكثافة السكانية عالميًا، وذلك لأننا نعتبر التعليم أحد أهم الأعمدة الرئيسية للتقدم، وهذا ما نجحنا فيه واعتمدنا عليه وقد دشّنا قبل سنوات برنامجا للدراسات العليا يتمثل في تقديم منح دراسية وبعثات تعليمية من خارج هنجاريا لاستقطاب طلبة للدراسة من الخارج. وقد قمت بتسليم مسودة للحكومة العمانية، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجيّة لتمكين مجموعة من الطلبة العمانيين من مواصلة دراستهم العليا في هنغاريا في حالة تمت الموافقه رسميا، وستتراوح المنح الدراسية مابين 20 إلى 30 منحة بتمويل كامل من الحكومة الهنغارية، وسيتم الاتفاق على الآلية في مرحلة لاحقة. حيث نتمنى بأن نرى طلبة عمانيين سنويًا يدرسون في هنغاريا، وسيتعرّفون بذلك على الثقافة الهنغارية مما يعزز جسور التعاون فيما بين الدولتين. والتخصصات المطروحة تتمثل في دراسة الطب والتي تعد من أقوى التخصصات بهنغاريا، مما يتيح الاستفادة من هذه الفرصة لعدد من الطلبة بدول الخليج، إلى جانب تخصصات الهندسة، ويسعدنا أن يلتحق الطلبة العمانيون بهذه الفرص في مختلف التخصصات.

 

اتفاقيات هامة

ما الاتفاقيات التي قام الوفد الهنغاري بإبرامها مع الجهات المختلفة بالسلطنة، وأوجه الشراكة التي تمت خلال هذه الزيارة؟

 

خلال زيارة الوفد الهنغاري لسلطنة عمان تمّ توقيع 4 اتفاقيات هامة، الأولى تتمثل في تقديم منح دراسية وبعثات تعليمية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، ونتمنى في الموسم المقبل أن يتم اعتماد هذه البعثات وتفعيلها، أمّا الاتفاقيات الثلاث الأخرى فتتمثل في التعاون الاقتصادي والشراكة الاقتصادية وبالتحديد في تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار، حيث إنّ توقيع هذه الاتفاقيات يعد انطلاقة جديدة للعلاقات العمانية الهنغارية وخطوة مهمة جدًا في تطوير هذه العلاقات.

كما نطمح لأن يتم انشاء سفارة عمانية في بودابست، وأخرى هنغارية في مسقط حيث إنه لا توجد حاليًا سفارات متبادلة بين البلدين، ونترقب ذلك خلال العامين المقبلين.

 

وجهة سياحية فريدة

تعد هنغاريا من الدول السياحية والجاذبة للسياح لما تتمتع به من مقوّمات سياحيّة كيف توظفون ذلك لزيادة نسبة السياح والتعريف بالفرص الاستثمارية؟

إنّ السياحة نشاط في تصاعد مستمر بهنغاريا، حيث وصل عدد السياح في 2014 إلى ما يقارب 3 ملايين سائح وخلال السنوات المقبلة، ونسعى جاهدين إلى استقطاب زوار وسائحين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث لم نعلن بعد عن الحملات الترويجيّة والإعلانات التسويقية للبلد وما تحظى به من مقومات سياحيّة ولكننا نعمل على تفعيل وانعاش الترويج للقطاع السياحي الهنغاري في دول الخليج.

لقد قمت بزيارة إلى غرفة تجارة وصناعة عمان، وتمّ الاتفاق على تبادل الزيارات والوفود للتعرف على الفرص الاستثمارية بين البلدين، وتسيير وفود تجارية لتعزيز الشراكة في مجال الاستثمار والتجارة.

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك