مسقط - الرؤية
تشارك السلطنة اليوم الأحد في أعمال اجتماعات الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي الذي ينعقد بمقر قصر الأمم ومنظمة العمل الدولية بجنيف. ويرأس وفد السلطنة المشارك معالي الشيخ عبد الله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة وعضوية ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة وممثلين عن الحكومة إضافة إلى عدد من أصحاب الأعمال برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان وعدد من العمال برئاسة نبهان بن أحمد البطاشي رئيس الاتحاد العام لعمال السلطنة. ويتضمن جدول أعمال اجتماعات هذا العام عدداً من الموضوعات والقضايا العمالية أبرزها تقارير رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ومقترحات البرامج والميزانية لعامي (2015- 2016م) بالإضافة إلى المعلومات والتقارير عن تطبيق الاتفاقيات والتوصيات .
وتناقش الاجتماعات ما يتصل بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإيجاد فرص العمل اللائق والمنتج بالإضافة إلى إجراءات الانتقال من الاقتصاد غير المنظم الى الاقتصاد المنظم (وضع المعيار الدولي) ومناقشة متكررة حول أهداف إستراتيجية الحماية الاجتماعية (حماية العمال).
من جانب آخر سيشارك معالي الشيخ عبد الله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة على هامش الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف في الاجتماع التنسيقي لوزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول الموضوعات المعروضة على جدول أعمال المؤتمر إضافة إلى المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول آسيا والمحيط الهادي.
الجدير بالذكر أن مؤتمر العمل الدولي الذي ستفتتح فعالياته رسمياً اعتباراً من الأول من يونيو المقبل بجلسة إجرائية يتم خلالها اختيار رئيس المؤتمر ونوابه من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال يبدأ باجتماعات اللجان التي تتوزع على بنود جدول الأعمال والتي من بينها اللجنة المالية ولجنة المعايير الدولية ولجنة الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم ولجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستراتيجية الحماية الاجتماعية (حماية العمال)) .وتعمل هذه اللجان بعد اختيار رئاستها على مدى أيام على دراسة كافة الجوانب المتعلقة بالموضوع المكلفة بمناقشته بمشاركة مختصين وفنيين وقانونيين من كافة الدول المشاركة ومن أطراف الإنتاج الثلاثة : الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال والخروج بتوصيات تقدم إلى المؤتمر العام الذي تبدأ جلساته بعد انتهاء اجتماعات معظم اللجان والذي يشارك فيه رؤساء الوفود المشاركة، ويستضاف فيه بعض رؤساء الدول والحكومات.
ويعد مؤتمر العمل الدولي من أكبر اللقاءات السنوية التي تشهدها مدينة جنيف ومن أكثرها أهمية وعدداً من حيث المشاركة نتيجة التمثيل الثلاثي الذي يفترض أن توجد فيه الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال حيث إن كل طرف من هذه الأطراف يحاول تحقيق أكبر قدر من المكاسب القانونية والتنظيمية والإجرائية في الإطار الدولي والإقليمي والمحلي فضلاً عن أنه منبر دولي تحرص العديد من الدول أو التجمعات الإقليمية وكذلك المنظمات على استعراض ما حققته من إنجازات في قضايا العمل والتشغيل في إطار من الاتفاقيات الدولية بالإضافة إلى بيان موقفها من بعض القضايا المعروضة على جدول الأعمال.