إيران تأمل التوصل لاتفاق نهائي خلال فترة "معقولة" دون مطالب "مفرطة"

أثينا - رويترز

عبَّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، عن أمله أن تتوصل إيران والقوى العالمية الى اتفاق نووي نهائي "خلال فترة معقولة"، لكنه استطرد أن هذا الأمر سيكون صعبا إذا تمسك الطرف المقابل بما اعتبره مطالب مفرطة.

وقال ظريف بعد اجتماع مع نظيره اليوناني في أثينا "إذا احترم الجانب الآخر ما اتفق عليه في لوزان وحاول وضع مسودة قابلة للحياة -على أساس الاحترام المتبادل - للاتفاق الشامل مع إيران... حينها سنتمكن من الوفاء بالمهلة." وأضاف في أثينا بأنه إذا أصرت القوى العالمية على مطالبها المبالغ فيها وعلى إعادة التفاوض فسيكون من الصعب تصور احتمال التوصل إلى اتفاقية حتى من دون وجود مهلة أخيرة."

واعلنتْ فرنسا أنها مستعدة لمنع التوصل إلى أي اتفاقية نهائية ما لم تسمح طهران للمفتشين التابعين للأمم المتحدة بالدخول إلى جميع منشآتها بما فيها القواعد العسكرية. وكان الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي استبعد في الأسبوع الماضي السماح بتفتيش دولي للمواقع العسكرية في إيران أو السماح بمقابلة أي من العلماء النوويين بموجب أي اتفاقية وكرر القادة العسكريون الإيرانيون تصريحاته. ويتوقع أن يلتقي ظريف نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف غدا السبت.

وقال ظريف: "كلي أمل أن نتوصل إلى اتفاقية نهائية خلال فترة زمنية معقولة".. مضيفا: "لتحقيق ذلك يتعين على الناس أن يكونوا واقعيين. عليهم أن يضعوا أقدامهم على أرض صلبة لا سراب." وأشار إلى أن إيران لن تقبل بأي حل "ليس محترما أو يحفظ الكرامة." وتابع "يمكننا فقط التوصل إلى اتفاقيات يمكن فيها للطرفين أن يعلنا تحقيق نتائج إيجابية. عليهما الفوز معا أو الخسارة معا... إيران بتاريخها الممتد لآلاف السنين لن تخضع للترهيب".

وفي الأثناء، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ويندي شيرمان كبيرة المفاوضين الامريكيين في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني ستترك وزارة الخارجية بعد وقت قصير من الثلاثين من يونيو، وهو موعد نهاية مهلة للوصول الي اتفاق بين طهران والدول الست الكبرى. وأضافت الصحيفة بأن شيرمان أعلنت عن نواياها قبل التوجه الي فيينا وجنيف للمشاركة في جولة أخيرة من المحادثات الرامية إلى فرض قيود على برنامج ايران النووي في مقابل رفع العقوبات التي اصابت اقتصادها بالشلل. ونقلت نيويورك تايمز عن شيرمان قولها "انهما عامان طويلان" في اشارة الي المناقشات المطولة والشديدة التعقيد مع الايرانيين.

وبرزت شيرمان -التي تشغل منصب مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون السياسية- كأحدى نساء قليات وسط حشد من الرجال في معظم جلسات التفاوض. وسيترك رحليها فجوة كبيرة في فريق التفاوض الامريكي الذي سيتعين عليه ان يدير الترتيبات لرفع العقوبات ومراقبة تقيد ايران إذا تم التوصل الي اتفاق نهائي بحلول الثلاثين من يونيو.

تعليق عبر الفيس بوك