نيودلهي - رويترز
أعلنتْ الحكومة الهندية، أمس، أنها تمكنت من تجاوز هدفها لاحتواء العجز المالي وعجز الإيرادات في السنة المالية الأخيرة.
وأضافتْ الحكومة -في بيان- بأنَّ العجز المالي بلغ أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية التي انتهت 31 مارس، مقارنة مع معدل مستهدف قدره 4.1 بالمئة. وبلغ عجز الإيرادات 2.8 بالمئة مقارنة مع نسبة مستهدفة 2.9 بالمئة.
وعلى مدى العام الأخير اتَّخذ رئيس الوزراء ناريندرا مودي سلسلة من الإجراءات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات. لكن في حين تباطأ التضخم مع هبوط أسعار النفط العالمية فإن تعافي اقتصاد الهند الذي يحركه الطلب المحلي مازال فاترا.
وفي إطار آخر، أعلن رئيسا وزراء منغوليا والهند أنَّ الهند فتحت خطا ائتمانيا لتعزيز القدرات الاقتصادية والبنية الأساسية في منغوليا. وتريد منغوليا استثمارات في البنية الأساسية كي يتسنى نقل إنتاجها من المعادن فضلا عن توليد الكهرباء. وتعاني حكومة منغوليا من نقص في السيولة منذ أن أصاب الضعف سوق الفحم في الصين وتباطأ النمو فيها. وأبدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمله في أن تعزز زيارته العلاقات الاقتصادية بما يقود للتعاون مع قطاع المعادن في منغوليا. وليس للهند أي استثمارات في المناجم المنغولية، لكنَّ الشركات الهندية أبدت اهتماما بصناعة الفحم هناك. وقال مودي إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين متواضعة لكن ذلك سيتغير في ظل النمو الهندي. وقال: "سيعزز اقتصاد الهند قوة منطقتنا وعلى مستوى العالم وسيفيد ذلك منغوليا". وبدأ مودي جولة في ثلاث دول آسيوية يوم الخميس الماضي تركز على العلاقات الاقتصادية. وزار مودي شنجهاي وبكين في الصين قبل أن يتوجه إلى منغوليا ومن المقرر أن يزور كوريا الجنوبية لاحقا.
وقال رئيس وزراء منغوليا تشيمد شايخانبيليج إن الهند ستفتح خطا ائتمانيا بمليار دولار يمكن استغلاله في التوسع في شبكة السكك الحديدية في البلاد. وتمد منغوليا خطوط للسكك الحديدية من مناجم الفحم في صحراء جوبي للتغلب على الاختناقات في توريد الفحم للصين لكنها تبحث عن التمويل للانتهاء من مد الخط. وتحدث رئيس الوزراء عن إنشاء صندوق استثمار مشترك لكنه لم يفصح عن تفاصيل. ووقع مسؤولون من الهند ومنغوليا 14 اتفاقا في قطاعات الطاقة المتجددة والأمن الالكتروني ومنتجات الألبان. وزيارة مودي إلى أولان باتور هي الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء هندي للبلاد رغم أن الهند كانت أول دولة من خارج الكتلة السوفيتية تقيم علاقات مع منغوليا عام 1955.