مدريد - رويترز
يعتقد فرناندو توريس مهاجم أتليتيكو مدريد أن الإدراك الواضح من المدرب دييجو سيميوني لنقاط ضعف الفريق هو كلمة السر في النجاح بينما يستعد الفريق لمواجه غريمه المحلي ريال مدريد غدا ويسعى للثأر من هزيمته في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي.
وتحت قيادة المدرب الأرجنتيني المتحمس تجاوز أتليتيكو مشاكله المالية ليصبح أحد أخطر فرق أوروبا ويتوج بطلا لدوري الدرجة الأولى الإسباني وسيواجه ريال مرة أخرى في دور الثمانية.
وفي الماضي اعتاد أتليتيكو العيش في ظل غريمه الثري الذي اقتنص الموسم الماضي في لشبونة لقبه العاشر في أبرز مسابقات الأندية الأوروبية لكنه الآن أكثر من قادر على المنافسة. ومنذ ذلك النهائي المثير حين اقترب أتليتيكو من نيل اللقب للمرة الأولى قبل يتعادل ريال عن طريق سيرجيو راموس ثم يتفوق في الوقت الإضافي كانت لأتليتيكو اليد العليا في قمة مدريد.
وتغلب أتليتيكو على ريال في كأس السوبر الإسبانية ثم أطاح به من كأس الملك وهزمه في كلتا مواجتهي الدوري. وفتحت الطريقة التي سحقه بها 4-صفر في الدور في فبراير شباك الماضي الباب أمام تكهنات حول مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع الفريق.
وقال توريس عن سيميوني متحدثا لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "شخصيته كلاعب وشخصيته كمدرب هما الدافع الذي يقود الفريق." وأضاف "إنه يدرك أننا فريق يحتاج لمعرفة ما الذي يسعى إليه.. يعرف نقاط ضعفنا ونقاط قوتنا.. لكن الأهم هو وعيه بنقاط الضعف ليتسنى لنا إصلاحها. ولا نملك خيارات ريال مدريد أو برشلونة أو بايرن (ميونيخ) أو تشيلسي.. وليست لدينا رفاهية إهدار نقاط ثم تعويضها. نحن فريق يلعب دائما على المحك."
وسيكون الضغط كبيرا على أنشيلوتي في المباراة بعدما فرط ريال في تصدره للدوري ويتأخر الآن بفارق نقطتين وراء برشلونة فريق القمة. لكن ريال يظهر أمارات إيجابية على التحسن في الفترة الأخيرة بعد عودة الثنائي المصاب لوكا مودريتش وجيمس رودريجيز. كما عاد كريستيانو رونالدو لهز الشباك بعدما سجل ثمانية أهداف في أربع مباريات. وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي "رونالدو قادر على الاستفادة من الفرص لأننا نلعب بسرعة أكبر وهذا يوفر له مساحة أمام المرمى. سيكون هذا عاملا مهما لنا أمام أتليتيكو."